غير قابل للتغيير ولا للتحويل؛ فهو يعيش في قصة من الخيال يبحث عن بطولات فيخترع له وقفات وطلات، وآخرها كما شاهدتم، قفص من زجاج ليكون قصة بطل خارق، اقتباساً من شخصيات العنف الدموي، والذي لن نفاجأ إذا حمل في كرسي يحمل على الاكتاف، وذلك كما كان يفعل هولاكو التتار، وهو اعترف بذلك في خطبته «إذا لم تجد الشعوب في تاريخها أبطالاً تتمسك بمثلهم وقيمهم تقوم بكتابة أساطير تمثل تطلعها لهذه القيم تخلق من خلالها أبطالاً خياليين خالدين ولو في الخيال المتطلع إلى الكمال»، فاليوم عرفنا «الغمندة» والكمنجة، فكيف لهذا الفكر أن يتغير أو يتحول؟
يقول صاحب هذا الخيال المنطلق في عالم الأوهام؛ أنه آن الأوان لأخذ تنفيذ توصيات بسيوني وتوصيات جنيف بشكل جدي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وبداية الطريق إلى ذلك إقالة الحكومة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، وتشكيله لجنة مستقلة أهلية - حكومية متساوية العدد من الطرفين مسؤولة عن تنفيذ التوصيات تأتمر بكلامها الحكومة الانتقالية، فهذا هو الفكر المتسلط الذي لا يقبل التحويل والتغيير.
الرجل يعيش في عالم الوهم والخيال، عالم لا يعيش فيه إلا هو ولا يحكم فيه غيره وليس صحيحاً بعده ولا شجاع مثله، إنه منفصل عن الواقع والحقيقة أنه يعيش في بلاد أطفالها شجعان ونساؤها فرسان ورجالها صناديد لا يهابون أمريكا ولا إيران، فكيف يهابون كلحان القرعان. واقع حقيقي لا يحتاج أن يبحثوا في تاريخهم عن أبطال، وتاريخهم أوله وآخره أبطال مخلدون حتى يوم الدين، ومنهم أبو بكر وعمر وعلي وعثمان ومعاوية بن أبي سفيان وخالد بن الوليد سيف الله المسلول على رقاب الكفار، فكيف يبحث أحفاد الأبطال عن أبطال، وكيف يمكن لدولة الأبطال أن تأتمر بأوامر وتنفذ هلوسات وأوهاماً، فهل الدولة خلت من الرجال الذين يقبلون أن تتنقل دولة الحضارة والتاريخ إلى دولة تحكمها عصابات وميلشيات، هل يحكمها حرق الإطارات وقتلة وفجرة وظلام، هل دولة يقودها حمد وخليفة وسلمان ممكن أن تشكل فيها حكومة وطنية ومجلس متساوي العدد من الطرفين (السنة والشيعة) وأن تأتمر الحكومة الانتقالية بأمرهم.
فهل هذا كلام يمكن أن يقوله عاقل شاهد زحف الفاتح الذي سد الأرض وحار فيه العد، ألم يسمع دويهم وأزيزهم، ألم يسمع صياحهم وهم يرددون البيعة لآل خليفة الكرام، ألم يسمع «الشعب يريد خليفة بن سلمان»، ألم يسمع أطفالهم كيف كبروا عشرين سنة في سنة، ألم ير دموع نسائهم وهي تدعو الله أن يحفظ البلاد من شره وشر أمثاله اللئام، أولئك اللئام الذين يستعدون أن يشاطروه الأحلام ويجلسوا معه في لجنة حكومية متساوية الأطراف، ونعلم من هو الطرف الآخر والأطراف نعرفهم بالاسم والرسم، فهم يشاركونه عالم الخيال، وهم يبحثون مثله عن بطولات وأبطال، فهل هذا الفكر الذي يرجو منه الهدوء، إنه فكر متصلب لا يقبل تحويل ولا تغيير.
هذا الفكر الذي يقول في خطابه «الحسين يمثل منهاج عمل إلى آخر الدهر من التخلص من الاستبداد والتمتع بالحرية والكرامة الإنسانية»، ثم يعود ويستجدي أعداء الأمة الذين يقتلون المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان، هذا الفكر الذي يناقض نفسه من تعلقه بمنهج الحسين ثم يقول «آن الأوان أن يأخذ بشكل جدي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بما يعني إسقاط الحكم الخليفي»، فأي خير وأي هدوء يرتجى من فكر متناقض لا يستمر على منهج ولا يستقر على مبدأ، أي أمل وصلاح في فكر يستحيل فيه التغيير والتحويل، وهو مؤمن إيماناً قطعياً بحكومة ولاية الفقيه، حكومة لا تقبل أطراف متساوية إلا في بداية الطريق، وثم تصفي الطرف الآخر كما فعل المالكي في الهاشمي وغيره من شاركه في الإطاحة بدولة العراق، فهذا الفكر غير قابل ومن المستحيل التحويل والتغيير.
هذا الفكر لا يختلف عن فكر قائد فيلق القدس الإيراني «قاسم سليماني» الذي سلم رسالة إلى السفير الأمريكي برقية تقول «أحلف على قبر الخميني بأنني لم أخول بإطلاق رصاصة ضد أمريكا، وأن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول أمن العراق»، وهو القول نفسه يردده الباحث عن الخلود والعظمة حين يتآمر على البحرين مع أمريكا وإيران وشرذمة من الطرف الآخر، حيث يقول في الخطاب نفسه «وهذا لا يغني مقدار ذرة عن الحاجة الملحة إلى حل سياسي فوري ينتج من حوار وتفاوض يستجيب للتطلعات شعب البحرين نحو الحرية والديمقراطية».
أي أن هذا الفكر مازال مصراً على إسقاط الحكم الخليفي، لكن لا يمنعه أن يتفاوض وتكون هدنة مؤقتة يعيد ترتيب صفوفه مع الطرف الآخر الذي وافقت وثيقته تقريره، حيث إن الطرفين أصبحا متفقين على تشكيل حكومة انتقالية ويحتاجون إلى فترة هدوء بعدها تنطلق المظاهرات من المحرق إلى الرفاع ويتمركز هو في البديع والمقشع ورأس رمان، وتتدخل أمريكا وبريطانيا وتسلم العهدة إلى صاحب قفص الزجاجي الذي سيتحدث في المستقبل القريب من السرداب، إنه فكر غير قابل للتغير ولا التحويل، إنه الهدوء وبعده تفاوض سيأتي قسماً بالله بالخسران المبين الذي لن تنفع معه دروع ولا سيوف عندما تهدم الجسور وتغلق المنافذ وتتوقف حركة الطيران.
{{ article.visit_count }}
يقول صاحب هذا الخيال المنطلق في عالم الأوهام؛ أنه آن الأوان لأخذ تنفيذ توصيات بسيوني وتوصيات جنيف بشكل جدي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، وبداية الطريق إلى ذلك إقالة الحكومة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، وتشكيله لجنة مستقلة أهلية - حكومية متساوية العدد من الطرفين مسؤولة عن تنفيذ التوصيات تأتمر بكلامها الحكومة الانتقالية، فهذا هو الفكر المتسلط الذي لا يقبل التحويل والتغيير.
الرجل يعيش في عالم الوهم والخيال، عالم لا يعيش فيه إلا هو ولا يحكم فيه غيره وليس صحيحاً بعده ولا شجاع مثله، إنه منفصل عن الواقع والحقيقة أنه يعيش في بلاد أطفالها شجعان ونساؤها فرسان ورجالها صناديد لا يهابون أمريكا ولا إيران، فكيف يهابون كلحان القرعان. واقع حقيقي لا يحتاج أن يبحثوا في تاريخهم عن أبطال، وتاريخهم أوله وآخره أبطال مخلدون حتى يوم الدين، ومنهم أبو بكر وعمر وعلي وعثمان ومعاوية بن أبي سفيان وخالد بن الوليد سيف الله المسلول على رقاب الكفار، فكيف يبحث أحفاد الأبطال عن أبطال، وكيف يمكن لدولة الأبطال أن تأتمر بأوامر وتنفذ هلوسات وأوهاماً، فهل الدولة خلت من الرجال الذين يقبلون أن تتنقل دولة الحضارة والتاريخ إلى دولة تحكمها عصابات وميلشيات، هل يحكمها حرق الإطارات وقتلة وفجرة وظلام، هل دولة يقودها حمد وخليفة وسلمان ممكن أن تشكل فيها حكومة وطنية ومجلس متساوي العدد من الطرفين (السنة والشيعة) وأن تأتمر الحكومة الانتقالية بأمرهم.
فهل هذا كلام يمكن أن يقوله عاقل شاهد زحف الفاتح الذي سد الأرض وحار فيه العد، ألم يسمع دويهم وأزيزهم، ألم يسمع صياحهم وهم يرددون البيعة لآل خليفة الكرام، ألم يسمع «الشعب يريد خليفة بن سلمان»، ألم يسمع أطفالهم كيف كبروا عشرين سنة في سنة، ألم ير دموع نسائهم وهي تدعو الله أن يحفظ البلاد من شره وشر أمثاله اللئام، أولئك اللئام الذين يستعدون أن يشاطروه الأحلام ويجلسوا معه في لجنة حكومية متساوية الأطراف، ونعلم من هو الطرف الآخر والأطراف نعرفهم بالاسم والرسم، فهم يشاركونه عالم الخيال، وهم يبحثون مثله عن بطولات وأبطال، فهل هذا الفكر الذي يرجو منه الهدوء، إنه فكر متصلب لا يقبل تحويل ولا تغيير.
هذا الفكر الذي يقول في خطابه «الحسين يمثل منهاج عمل إلى آخر الدهر من التخلص من الاستبداد والتمتع بالحرية والكرامة الإنسانية»، ثم يعود ويستجدي أعداء الأمة الذين يقتلون المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان، هذا الفكر الذي يناقض نفسه من تعلقه بمنهج الحسين ثم يقول «آن الأوان أن يأخذ بشكل جدي من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بما يعني إسقاط الحكم الخليفي»، فأي خير وأي هدوء يرتجى من فكر متناقض لا يستمر على منهج ولا يستقر على مبدأ، أي أمل وصلاح في فكر يستحيل فيه التغيير والتحويل، وهو مؤمن إيماناً قطعياً بحكومة ولاية الفقيه، حكومة لا تقبل أطراف متساوية إلا في بداية الطريق، وثم تصفي الطرف الآخر كما فعل المالكي في الهاشمي وغيره من شاركه في الإطاحة بدولة العراق، فهذا الفكر غير قابل ومن المستحيل التحويل والتغيير.
هذا الفكر لا يختلف عن فكر قائد فيلق القدس الإيراني «قاسم سليماني» الذي سلم رسالة إلى السفير الأمريكي برقية تقول «أحلف على قبر الخميني بأنني لم أخول بإطلاق رصاصة ضد أمريكا، وأن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول أمن العراق»، وهو القول نفسه يردده الباحث عن الخلود والعظمة حين يتآمر على البحرين مع أمريكا وإيران وشرذمة من الطرف الآخر، حيث يقول في الخطاب نفسه «وهذا لا يغني مقدار ذرة عن الحاجة الملحة إلى حل سياسي فوري ينتج من حوار وتفاوض يستجيب للتطلعات شعب البحرين نحو الحرية والديمقراطية».
أي أن هذا الفكر مازال مصراً على إسقاط الحكم الخليفي، لكن لا يمنعه أن يتفاوض وتكون هدنة مؤقتة يعيد ترتيب صفوفه مع الطرف الآخر الذي وافقت وثيقته تقريره، حيث إن الطرفين أصبحا متفقين على تشكيل حكومة انتقالية ويحتاجون إلى فترة هدوء بعدها تنطلق المظاهرات من المحرق إلى الرفاع ويتمركز هو في البديع والمقشع ورأس رمان، وتتدخل أمريكا وبريطانيا وتسلم العهدة إلى صاحب قفص الزجاجي الذي سيتحدث في المستقبل القريب من السرداب، إنه فكر غير قابل للتغير ولا التحويل، إنه الهدوء وبعده تفاوض سيأتي قسماً بالله بالخسران المبين الذي لن تنفع معه دروع ولا سيوف عندما تهدم الجسور وتغلق المنافذ وتتوقف حركة الطيران.