فما الذي تعلمناه من جنيف؟ ما الذي خرجنا به من جنيف؟
تعلمنا أولاً أن إيران هي الدب الذي قتل صاحبه؛ فسخاء الدعم الإيراني الذي قدم لعملائها فضحهم فأنهى بضربة قاضية على مصداقيتهم من حيث لا تعلم إيران.
ثم أتم عليها انتماء الجهات المساندة لوفد (العمالة) البحريني وهم (الإعلام الإيراني والعراقي والسوري)، فهي كلها في النهاية تمتد خطوطها لتنتهي لإيران ففضحت إيران بذلك عملائها من حيث لا تقصد.
تعلمنا أن العملاء استعجلوا الغنائم فنسوا مهمتهم، و(بغباء) لا مثيل له تمرغوا في سخاء (دشتيهم) دون أن يحسبوا أن الزمان اختلف والمكان اختلف والخصوم اختلفوا، فجاءهم من يجيد اللعبة الإعلامية جيداً فكشفوا أنفسهم له واستدرجوا لقتل مصداقيتهم بأنفسهم، إنه تهافت الرخص المبتذل.
^ على الهامش..
(مسكين المواطن الإيراني يرنو إلى الدجاجة وهو محروم منها ومطالب بشد الحزام وهو يرى أمواله تذر على العملاء في الخارج بلا حساب؛ فهذا يسكر بها وذاك يقامر بها).. الحمد لله الذي شافانا مما اتبلاهم به.
تعلمنا أن حبل الكذب قصير لكن يحتاج إلى حبل صدق طويل النفس ويحتاج لمجاهد ومناضل مؤمن بقضيته لكشفه وقطعه، فإنه لا ينكشف لوحده دون جهد مقابل، صحيح أن الله وعد، ووعد الله حق (إن الباطل كان زهوقا) إنما يحتاج الحق لمن ينصره وهو يدعو الله سبحانه وتعالى “قل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً) ثم يقول له الرب سبحانه وتعالى (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)، تعلمنا أن تحركات الوفود الرسمية لم تعد تكفي، وإن كانت منظمة ومدروسة؛ إنما لابد من التحركات الأهلية المستقلة والمبكرة والاستباقية والمنظمة أيضاً، والتي ترصد وتراقب وتوثق انتهاكات الإرهاب والعنف وكذب الادعاءات. وتبني علاقات وتتعلم المداخل والمخارج وتجيد لعبة الدبلوماسية الشعبية، وتتمرس عليها وتفتح لها دوائر داخل وضمن هيكلية أحزابها السياسية وتنشط من خلالها.
تعلمنا أن المؤسسات الحقوقية الأهلية ذات الدماء الجديدة قادرة على أن تحدث أثراً رغم حداثة تكوينها، إنما عليها أن تستمر وتواصل وتبدأ من اليوم استعدادها للجولة القادمة بتأهيل وإعداد مسبق.
تعلمنا أن الأموال التي صرفتها كل الأطراف الرسمية والأهلية والعميلة لحضور جنيف كان الإنسان البحريني أجدى بها، لكن أخاك مجبر على أن يدخل معركة لم يخترها ولم يتمنها.
تعلمنا أن المعارك خارج حدود الوطن لا جدوى منها وتكرس الشرخ أكبر وتزيده عمقاً ولا يستفيد منها أحد.
وبعد ما شاهدنا من كانوا يدعون الاعتدال والوسطية من الوفاق يصفقون لمن كان يسب وطنهم في جنيف، تعلمنا أنه لا اعتدال بينهم ولا وسطية بينهم، إنما الحقيقة تظهرها الصورة الناطقة التي كشفت الزيف والادعاء.. نتمنى أن يرى تلك الصورة تكراراً وتكراراً من ممكن أن ينخدع أو يصدق اعتدالهم.
تعلمنا أن للوفاق جمهوراً يصدق عنزها الطائر بل وعلى استعداد أن يصف أجنحة العنزة وألوان ريشها!!
تعلمنا أن (الانتصار) في جنيف وغيرها من عواصم النضال الفندقية هي انتصارات لحروب إعلامية وحروب نفسية لا أكثر ولا أقل.
لذلك فإن أداء البحرين الرسمي والأهلي كان أفضل هذه المرة من أداء من خان وطنه، لأنه عرف من أين تؤكل الكتف إعلامياً ونفسياً.
تعلمنا أن للخيانة أشكالاً عصرية وللاستعمار صوراً جديدة وللعمالة أنماطاً متعددة لها ألوان دولية.
تعلمنا أن أمريكا وأي دولة أخر ممكن أن تبتزنا نفسياً لتفرض علينا واقعاً سياسياً من خلال جنيف وغيرها، لو رأت ضعفاً أو إرباكاً، لكننا حين رأينا أن التقارير تصيب كل الدول بلا استثناء بما فيهم بريطانيا وأمريكا، وأن التوصيات للبحرين ليست استثناء؛ خف الضغط النفسي وتجاوزنا حالة الاستسلام وبدأنا نرد بالمثل.
ومن المفروض.. من المفروض ألا تخضع قيادتنا للابتزاز بعد اليوم؛ فالشعب البحريني تجاوز حالة الشعور بالذنب من بعد الإرهاب الذي عاشه يومياً والكذب الذي رآه بأم عينيه، وكشف التآمر والتعاون بين مواطنين وتلك الدول، لذلك نتمنى أن تتجاوز قيادتنا هذه الحالة مثل شعبها وترد الصاع صاعين لمن يريد أن يبتزها بورقة المنظمات الدولية.
- أهم ما تعلمناه..
أن (الإنسان) هو آخر هم مجلس حقوق الإنسان، وأنه مجرد ورقة تلعبها كل الأطراف بلا استثناء، واللعب هناك به كل ما يخطر على بالكم من (لعب) سياسي تمارسه كل الأطراف، وإن كثيراً من حقوق (المقرود) -المدعو إنسان- واحتياجاته ممكن حلها بعيداً عن هذا المجلس، لكن جنيف عكاظ لتجار كثر لا يملكون غير “حقوقه” بضاعة يساومون بها ويتاجرون بها، فإن هم حرموا من بضاعتهم كسدت تجارتهم وبارت وجلسوا في البيت (يكشون الذبان)!!
وها قد انتهت جنيف بعد أن احترقت ورقتها.
تعلمنا أولاً أن إيران هي الدب الذي قتل صاحبه؛ فسخاء الدعم الإيراني الذي قدم لعملائها فضحهم فأنهى بضربة قاضية على مصداقيتهم من حيث لا تعلم إيران.
ثم أتم عليها انتماء الجهات المساندة لوفد (العمالة) البحريني وهم (الإعلام الإيراني والعراقي والسوري)، فهي كلها في النهاية تمتد خطوطها لتنتهي لإيران ففضحت إيران بذلك عملائها من حيث لا تقصد.
تعلمنا أن العملاء استعجلوا الغنائم فنسوا مهمتهم، و(بغباء) لا مثيل له تمرغوا في سخاء (دشتيهم) دون أن يحسبوا أن الزمان اختلف والمكان اختلف والخصوم اختلفوا، فجاءهم من يجيد اللعبة الإعلامية جيداً فكشفوا أنفسهم له واستدرجوا لقتل مصداقيتهم بأنفسهم، إنه تهافت الرخص المبتذل.
^ على الهامش..
(مسكين المواطن الإيراني يرنو إلى الدجاجة وهو محروم منها ومطالب بشد الحزام وهو يرى أمواله تذر على العملاء في الخارج بلا حساب؛ فهذا يسكر بها وذاك يقامر بها).. الحمد لله الذي شافانا مما اتبلاهم به.
تعلمنا أن حبل الكذب قصير لكن يحتاج إلى حبل صدق طويل النفس ويحتاج لمجاهد ومناضل مؤمن بقضيته لكشفه وقطعه، فإنه لا ينكشف لوحده دون جهد مقابل، صحيح أن الله وعد، ووعد الله حق (إن الباطل كان زهوقا) إنما يحتاج الحق لمن ينصره وهو يدعو الله سبحانه وتعالى “قل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً) ثم يقول له الرب سبحانه وتعالى (قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً)، تعلمنا أن تحركات الوفود الرسمية لم تعد تكفي، وإن كانت منظمة ومدروسة؛ إنما لابد من التحركات الأهلية المستقلة والمبكرة والاستباقية والمنظمة أيضاً، والتي ترصد وتراقب وتوثق انتهاكات الإرهاب والعنف وكذب الادعاءات. وتبني علاقات وتتعلم المداخل والمخارج وتجيد لعبة الدبلوماسية الشعبية، وتتمرس عليها وتفتح لها دوائر داخل وضمن هيكلية أحزابها السياسية وتنشط من خلالها.
تعلمنا أن المؤسسات الحقوقية الأهلية ذات الدماء الجديدة قادرة على أن تحدث أثراً رغم حداثة تكوينها، إنما عليها أن تستمر وتواصل وتبدأ من اليوم استعدادها للجولة القادمة بتأهيل وإعداد مسبق.
تعلمنا أن الأموال التي صرفتها كل الأطراف الرسمية والأهلية والعميلة لحضور جنيف كان الإنسان البحريني أجدى بها، لكن أخاك مجبر على أن يدخل معركة لم يخترها ولم يتمنها.
تعلمنا أن المعارك خارج حدود الوطن لا جدوى منها وتكرس الشرخ أكبر وتزيده عمقاً ولا يستفيد منها أحد.
وبعد ما شاهدنا من كانوا يدعون الاعتدال والوسطية من الوفاق يصفقون لمن كان يسب وطنهم في جنيف، تعلمنا أنه لا اعتدال بينهم ولا وسطية بينهم، إنما الحقيقة تظهرها الصورة الناطقة التي كشفت الزيف والادعاء.. نتمنى أن يرى تلك الصورة تكراراً وتكراراً من ممكن أن ينخدع أو يصدق اعتدالهم.
تعلمنا أن للوفاق جمهوراً يصدق عنزها الطائر بل وعلى استعداد أن يصف أجنحة العنزة وألوان ريشها!!
تعلمنا أن (الانتصار) في جنيف وغيرها من عواصم النضال الفندقية هي انتصارات لحروب إعلامية وحروب نفسية لا أكثر ولا أقل.
لذلك فإن أداء البحرين الرسمي والأهلي كان أفضل هذه المرة من أداء من خان وطنه، لأنه عرف من أين تؤكل الكتف إعلامياً ونفسياً.
تعلمنا أن للخيانة أشكالاً عصرية وللاستعمار صوراً جديدة وللعمالة أنماطاً متعددة لها ألوان دولية.
تعلمنا أن أمريكا وأي دولة أخر ممكن أن تبتزنا نفسياً لتفرض علينا واقعاً سياسياً من خلال جنيف وغيرها، لو رأت ضعفاً أو إرباكاً، لكننا حين رأينا أن التقارير تصيب كل الدول بلا استثناء بما فيهم بريطانيا وأمريكا، وأن التوصيات للبحرين ليست استثناء؛ خف الضغط النفسي وتجاوزنا حالة الاستسلام وبدأنا نرد بالمثل.
ومن المفروض.. من المفروض ألا تخضع قيادتنا للابتزاز بعد اليوم؛ فالشعب البحريني تجاوز حالة الشعور بالذنب من بعد الإرهاب الذي عاشه يومياً والكذب الذي رآه بأم عينيه، وكشف التآمر والتعاون بين مواطنين وتلك الدول، لذلك نتمنى أن تتجاوز قيادتنا هذه الحالة مثل شعبها وترد الصاع صاعين لمن يريد أن يبتزها بورقة المنظمات الدولية.
- أهم ما تعلمناه..
أن (الإنسان) هو آخر هم مجلس حقوق الإنسان، وأنه مجرد ورقة تلعبها كل الأطراف بلا استثناء، واللعب هناك به كل ما يخطر على بالكم من (لعب) سياسي تمارسه كل الأطراف، وإن كثيراً من حقوق (المقرود) -المدعو إنسان- واحتياجاته ممكن حلها بعيداً عن هذا المجلس، لكن جنيف عكاظ لتجار كثر لا يملكون غير “حقوقه” بضاعة يساومون بها ويتاجرون بها، فإن هم حرموا من بضاعتهم كسدت تجارتهم وبارت وجلسوا في البيت (يكشون الذبان)!!
وها قد انتهت جنيف بعد أن احترقت ورقتها.