الفيلم المسيء للرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ليس هو الأول ولن يكون الأخير في سلسلة توظيف بعض الدوائر الغربية للميديا في تشويه الدين الإسلامي ورموزه؛ حيث سبق لهذه “الميديا” أن قامت بترويج أفلام ورسوم كاريكاتيرية كلها تصب في اتجاه واحد وهو ازدراء الدين الإسلامي وأتباعه في أرجاء المعمورة، والفيديو الأخير الذي أنتجه وأشرف عليه المدعو نقولا باسيلي نقولا ومعه عدد من أقباط المهجر، حسب ما ذكرت النيابة المصرية، يأتي في سياق الكراهية التي تحملها صدور بعض الجماعات الغربية المتطرفة حيال الإسلام والمسلمين. ونيقولا، الذي كشفت وكالات الأنباء العالمية عن هويته ودوره في إنتاج هذا الفيلم وترويجه ونشره في اليوتيوب، هو أحد المغمورين في هذه الجماعات التي تعمل على تشويه صورة الإسلام والنيل من رموزه وأتباعه في الدول الغربية وغيرها من دول العالم. وهو في ذلك لا يختلف في حقده على الإسلام والمسلمين عن القس تيرى جونسون الذي لا يقل في عداوته للإسلام عنه إن لم يزد عليه.
من الناحية الفنية؛ الفيلم ساقط فنياً بإجماع أهل الاختصاص، إذ يذهب هؤلاء إلى القول إن هذا المنتج لا يرقى من الناحية الفنية إلى مستوى يمكن أن يطلق عليه فيلماً لكونه يفتقد للعناصر الأساسية للعمل الفني، كما إن نشره على اليوتيوب قبل عرضه في دور السينما في الولايات المتحدة هو دليل آخر يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن دور السينما ترفض عرضه لأنه غير مطابق للمواصفات الفنية التي تؤهله للعرض في دور السينما الأمريكية. من هنا يتضح أن القائمين على هذا الفيلم لا يهمهم إطلاقاً المستوى الفني بقدر ما يهمهم توصيل رسالة مفادها أن الإرهاب “صناعة إسلامية”، ولذلك ليس من باب الصدفة أن يتزامن عرضه مع الذكرى الحادية عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولو بحثنا في الدوافع التي تدعو هؤلاء إلى القيام بهذه الأعمال الاستفزازية فإننا سنكتشف أن هذه الجماعات تربت في أحضان مدرسة فكرية متجذرة في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تؤمن بأفكار متطرفة حيال الإسلام، وتسيطر عليها الكراهية والبغضاء لكل ما له صلة بالإسلام كدين، وقد وجدت هذه المدرسة في وسائل الاتصال الحديثة فرصة ثمينة في نشر أفكارها لكسب المزيد من الأنصار والمريدين. وقد عملت -ولا تزال- على تشويه الإسلام ورموزه والازدراء بالمسلمين من خلال الميديا التي وظفتها خير توظيف في خدمة أجندتها.
من جهة ثانية نرى أن هذه الجماعات المتطرفة في الدول الغربية وهي تسعى إلى ترويج أفكارها السلبية نحو الإسلام ورموزه لجأت إلى نظمها التعليمية وراحت تحقن المناهج التعليمية والكتب الدراسية في بلدانها بجرعات من الكراهية والبغضاء التي من شأنها تعزيز الاتجاهات السلبية نحو الإسلام والمسلمين. وهنا ندرك أن العملية ممنهجة ومقصودة وتندرج في إطار الحرب على الإسلام والمسلمين من قبل مجموعة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف وليس في سياق حرية التعبير كما يزعم الساسة في هذه البلدان؛ إذ لو أنها كذلك فلماذا لا نسمع أو نشاهد من ينتج فيلماً يزدرى فيه الديانات الأخرى؟ لماذا الدين الإسلامي وحده دون الأديان الأخرى الذي يتعرض رموزه إلى الإساءة في الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وهولندا وفرنسا؟.
إن ما نشاهده اليوم من أعمال مسيئة لرسولنا الكريم هو نتيجة طبيعية لما تحويه بعض الكتب المدرسية من مضامين تعج بالكثير من المغالطات عن الإسلام ورسوله. بل لا نبالغ إذا قلنا إن الحقد على الإسلام والكراهية لرموزه وأتباعه امتدت لتشمل مفكرين وسياسيين وعلماء اجتماع معروفين في الأوساط العلمية والفكرية انحدروا بفكرهم إلى مستوى التطرف في آرائهم وقد اتضح ذلك جلياً في مؤلفاتهم التي احتضنتها دور النشر الكبرى التي تتقاطع مع أهدافهم الخبيثة والتي تعبر عن حقد دفين على الإسلام والمسلمين وهناك شواهد عديدة تؤيد ما نذهب إليه منها نشر الكتب والموسوعات التي تحمل مضامين تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى سبيل المثال نقرأ في الموسوعة الفرنسية معلومات تصف رسولنا الكريم بأوصاف يعف اللسان عن ذكرها وهي لا تقل عن ما قاله الفيلم الأخير، كما إن حقد هذه المجموعات على الإسلام والمسلمين نقرأها أيضاً في بعض الكتب المدرسية التي تعج بالمغالطات عن الدين الإسلامي.
نستنتج من ذلك أن الحرب على الإسلام والمسلمين ليست وليدة اليوم ولكن نتيجة جهود قام بها المتطرفون من أمثال القس تيري جونسون في فلوريدا، وقد ازدادت نشاطاتها مع سقوط الماركسية في الاتحاد السوفيتي السابق في العقد الأخير من القرن الماضي. في هذه الفترة ظهرت كتابات في الغرب تنضح بعدائها الشديد للإسلام ووصلت في تطرفها إلى حد القول بأن العدو الأول للحرية والديمقراطية والثقافة الغربية بعد سقوط الشيوعية هو الإسلام. نقرأ ذلك في كتاب صموئيل هانتنجتون “صراع الحضارات” وتذهب هذه الكتابات إلى القول إلى أن الصدام المسلح بين الإسلام والغرب أمر حتمي.
إن الحرب التي يشنها أعداء الإسلام على الإسلام والمسلمين بصورها المتعددة وبوسائلها المختلفة مستمرة ولن تتوقف فمنذ صدور كتاب “آيات شيطانية” للكاتب المغمور الهندي الأصل في ثمانينيات القرن الماضي ومسلسل التشويه مستمراً إلى يومنا هذا وفي الغرب أكثر من تيري جونسون ونيقولا وموريس وفي رأيي أن ذلك يعود إلى أن الحكومات الغربية التي لا تجرم أعمال هؤلاء وتنظر إليها في سياق حرية التعبير وما دامت كذلك فإن مسلسل التشويه سيستمر. بقي لنا أن نقول إنه من حق الشعوب أن تنتفض وتغضب وتحتج نصرة لرسولها الكريم ودفاعاً عنه وعن دينها ولكن ينبغي أن تكون في إطار الاحتجاج السلمي الذي ينسجم مع تعاليم الإسلام السمحة ومتى ما خرجت عن هذا الإطار فإننا نكون قد ساهمنا في تحقيق أهداف الجماعات الغربية المتطرفة التي تريد أن تلصق بديننا صفات العنف والإرهاب.
من الناحية الفنية؛ الفيلم ساقط فنياً بإجماع أهل الاختصاص، إذ يذهب هؤلاء إلى القول إن هذا المنتج لا يرقى من الناحية الفنية إلى مستوى يمكن أن يطلق عليه فيلماً لكونه يفتقد للعناصر الأساسية للعمل الفني، كما إن نشره على اليوتيوب قبل عرضه في دور السينما في الولايات المتحدة هو دليل آخر يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن دور السينما ترفض عرضه لأنه غير مطابق للمواصفات الفنية التي تؤهله للعرض في دور السينما الأمريكية. من هنا يتضح أن القائمين على هذا الفيلم لا يهمهم إطلاقاً المستوى الفني بقدر ما يهمهم توصيل رسالة مفادها أن الإرهاب “صناعة إسلامية”، ولذلك ليس من باب الصدفة أن يتزامن عرضه مع الذكرى الحادية عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، ولو بحثنا في الدوافع التي تدعو هؤلاء إلى القيام بهذه الأعمال الاستفزازية فإننا سنكتشف أن هذه الجماعات تربت في أحضان مدرسة فكرية متجذرة في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تؤمن بأفكار متطرفة حيال الإسلام، وتسيطر عليها الكراهية والبغضاء لكل ما له صلة بالإسلام كدين، وقد وجدت هذه المدرسة في وسائل الاتصال الحديثة فرصة ثمينة في نشر أفكارها لكسب المزيد من الأنصار والمريدين. وقد عملت -ولا تزال- على تشويه الإسلام ورموزه والازدراء بالمسلمين من خلال الميديا التي وظفتها خير توظيف في خدمة أجندتها.
من جهة ثانية نرى أن هذه الجماعات المتطرفة في الدول الغربية وهي تسعى إلى ترويج أفكارها السلبية نحو الإسلام ورموزه لجأت إلى نظمها التعليمية وراحت تحقن المناهج التعليمية والكتب الدراسية في بلدانها بجرعات من الكراهية والبغضاء التي من شأنها تعزيز الاتجاهات السلبية نحو الإسلام والمسلمين. وهنا ندرك أن العملية ممنهجة ومقصودة وتندرج في إطار الحرب على الإسلام والمسلمين من قبل مجموعة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف وليس في سياق حرية التعبير كما يزعم الساسة في هذه البلدان؛ إذ لو أنها كذلك فلماذا لا نسمع أو نشاهد من ينتج فيلماً يزدرى فيه الديانات الأخرى؟ لماذا الدين الإسلامي وحده دون الأديان الأخرى الذي يتعرض رموزه إلى الإساءة في الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وهولندا وفرنسا؟.
إن ما نشاهده اليوم من أعمال مسيئة لرسولنا الكريم هو نتيجة طبيعية لما تحويه بعض الكتب المدرسية من مضامين تعج بالكثير من المغالطات عن الإسلام ورسوله. بل لا نبالغ إذا قلنا إن الحقد على الإسلام والكراهية لرموزه وأتباعه امتدت لتشمل مفكرين وسياسيين وعلماء اجتماع معروفين في الأوساط العلمية والفكرية انحدروا بفكرهم إلى مستوى التطرف في آرائهم وقد اتضح ذلك جلياً في مؤلفاتهم التي احتضنتها دور النشر الكبرى التي تتقاطع مع أهدافهم الخبيثة والتي تعبر عن حقد دفين على الإسلام والمسلمين وهناك شواهد عديدة تؤيد ما نذهب إليه منها نشر الكتب والموسوعات التي تحمل مضامين تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فعلى سبيل المثال نقرأ في الموسوعة الفرنسية معلومات تصف رسولنا الكريم بأوصاف يعف اللسان عن ذكرها وهي لا تقل عن ما قاله الفيلم الأخير، كما إن حقد هذه المجموعات على الإسلام والمسلمين نقرأها أيضاً في بعض الكتب المدرسية التي تعج بالمغالطات عن الدين الإسلامي.
نستنتج من ذلك أن الحرب على الإسلام والمسلمين ليست وليدة اليوم ولكن نتيجة جهود قام بها المتطرفون من أمثال القس تيري جونسون في فلوريدا، وقد ازدادت نشاطاتها مع سقوط الماركسية في الاتحاد السوفيتي السابق في العقد الأخير من القرن الماضي. في هذه الفترة ظهرت كتابات في الغرب تنضح بعدائها الشديد للإسلام ووصلت في تطرفها إلى حد القول بأن العدو الأول للحرية والديمقراطية والثقافة الغربية بعد سقوط الشيوعية هو الإسلام. نقرأ ذلك في كتاب صموئيل هانتنجتون “صراع الحضارات” وتذهب هذه الكتابات إلى القول إلى أن الصدام المسلح بين الإسلام والغرب أمر حتمي.
إن الحرب التي يشنها أعداء الإسلام على الإسلام والمسلمين بصورها المتعددة وبوسائلها المختلفة مستمرة ولن تتوقف فمنذ صدور كتاب “آيات شيطانية” للكاتب المغمور الهندي الأصل في ثمانينيات القرن الماضي ومسلسل التشويه مستمراً إلى يومنا هذا وفي الغرب أكثر من تيري جونسون ونيقولا وموريس وفي رأيي أن ذلك يعود إلى أن الحكومات الغربية التي لا تجرم أعمال هؤلاء وتنظر إليها في سياق حرية التعبير وما دامت كذلك فإن مسلسل التشويه سيستمر. بقي لنا أن نقول إنه من حق الشعوب أن تنتفض وتغضب وتحتج نصرة لرسولها الكريم ودفاعاً عنه وعن دينها ولكن ينبغي أن تكون في إطار الاحتجاج السلمي الذي ينسجم مع تعاليم الإسلام السمحة ومتى ما خرجت عن هذا الإطار فإننا نكون قد ساهمنا في تحقيق أهداف الجماعات الغربية المتطرفة التي تريد أن تلصق بديننا صفات العنف والإرهاب.