كتبت - نور القاسمي:
قال وزير الدولة لشؤون الكهرباء والمــــاء عبدالحسيـــــــن ميـــرزا، إن: «المصابيـــح الموفــــرة للطاقـــــة الكهربائية ستصل البحرين في الربع الأول من عام 2014، حسب الخطة الوطنية التي تهدف إلى التخلص تدريجياً من المصابيح التقليدية»، مضيفاً أن المشروع يسير حسب الخطة المدروسة من قبل الوزارة.
وأكد ميرزا أن «الوزارة تعمل على خطة متكاملة في تكوين مناقصات لحملات توعوية لأهمية استبدال المصابيح القديمة بالمصابيح الجديدة الموفرة للطاقة، إضافة إلى مناقصة أخرى لشراء وتجهيز هذه المصابيح الجديدة، فضلاً عن مناقصة مختصة بتوزيع هذه المصابيح على المنازل»، وأضاف أن «هذه المصابيح ستوزع على جميع منازل المملكة وتسمح بتقديم عدد معين لكل منزل».
وأشار ميرزا إلى أن «هذه الخطة تساعد على توفير وترشيد الطاقة، وتقليل نسب استهلاكها الحالي»، موضحاً أن «المصابيح التقليدية المستخدمة تستنزف من الكهرباء بمقدار ست مرات أكثر من المصابيح الموفرة للطاقة»، وأضاف أن «المصابيح الموفرة تعكس صورة إيجابية لتوفير الكهرباء على المدى الطويل».
وقال الوزير إن الوضع الراهن بعد استخدام هذه المصابيح لن يبقى على حاله، حيث سيتم منع استيراد أي من المصابيح التقليدية القديمة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً لدراسة مواصفات جديدة لأجهزة المكيفات المستخدمة حالياً في المملكة لاستهلاكها أكثر من 60% من الطاقة الكهربائية، كما تدرس مواصفات جديدة لهذه المكيفات ستعلن عنها السنة المقبلة، وتعمم على جميع مجهزي المكيفات الكهربائية بهدف ترشيد الكهرباء.
وتطرق ميرزا إلى مشاريع الوزارة المستقبلية، منها مشروع إلزامية وضع العوازل في المنازل الجديدة وحديثة البناء داخل الجدران التي من شأنها أن توفر الطاقة الكهربائية، إضافة إلى مشروع ترشيد استهلاك المياه، وقال إن دائرة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، تعمل جاهدة لابتكار أحدث المشاريع والخطط لتوفير الكهرباء ولاستعمال الطاقة المتجددة عوضاً عن الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الطاقة حالياً.
يشار إلى أن الطرح الأول لخطة المصابيح الموفرة للطاقة كان في أكتوبر من العام الماضي، وتشترك فيها وزارة المالية وهيئة شؤون الكهرباء والماء، بالتعاون مع البنك الدولي، وبلغت استثمارات المشروع نحو 250 مليون دينار، بغرض تقليل الاستهلاك الكهرباء وحماية البيئة.
وفي مطلع شهر يونيو من العام الجاري طرحت هيئة شؤون الكهرباء والماء، ثلاث مناقصات بشأن هذه المصابيح الجديدة، تمثلت في: المناقصة الأولى تعنى بالتوعية، إذ إن على الشركة التي يتم إرساء العقد عليها القيام بحملة توعية لشرح فوائد المشروع لجميع القاطنين في هذه المملكة والبالغ عددهم نحو 1,2 مليون نسمة، نصفهم من الأجانب. أما المناقصة الثانية فتعنى بفحص المصابيح الكهربائية الجديدة الموفرة للطاقة للتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية المطلوبة، في حين أن المناقصة الثالثة تطلب من الشركات تزويد البحرين بنحو مليوني مصباح كهربائي موفر للطاقة وأكثر كفاءة من نوع CFL وLED.