أمة الفاتح قلبها مقبوض يتوجس وينتظر ماذا ستنتج عنه وساطة الوسيط الذي طالما سعى إلى تهميش شعب البحرين الأصيل من كل حساباته ومعادلاته. مع الأسف، هذا الوسيط لا يزال يلعب دوراً رئيساً بعد المؤامرة الانقلابية، كما كان يلعب قبلها وأثناءها، بجهد وإخلاص متواصل للوفاق، ولا ينسى أبناء الفاتح الذين تم إقصاؤهم من مشروع توظيف العاطلين وقائمة 1912، وما قدم لأتباع الوفاق من خدمات من تعليم وتوظيف ودعم مؤسسات تجارية، كما لا ننسى ما فعله في سوق العمل والضريبة التي قصمت ظهر الاقتصاد البحريني.
أمة الفاتح لا تزال تتوجس منه وترتاب في اتصالاته واجتماعاته وتواصله المباشر مع كبار المسؤولين في الدولة، فهو عنصر سياسي نشط يدافع عن المجرمين الذين شاركوا في المؤامرة الانقلابية، حيث لا تخلو تغريداته من تمجيد المعلمين والأطباء الذين شاركوا في الجرائم ضد الإنسانية والبشرية، وها هي تغريدة يتأسى فيها على الخواجة «اللهم كن له أنيساً في وحشته وفك أسره»، وها هو يرثي أيام الدوار في تغريدته «وبدا كساحة معركة بعيدة نهايتها ورائحة الدم الزكي رهيبة، قبل عام مررت بالدوار خيم هدوء حزين»، وتغريدة أخرى يبرئ فيها الأطباء الذين شاركوا في احتلال السلمانية «ثقتي في نزاهة الأطباء العائدين لأعمالهم لا حدود لها وظلامتهم واضحة كالشمس في رابعة النهار»، ولم يفته الاستهزاء بمن هب لمساعدة الشعب السوري في تغريدته «حدثان عظيمان؛ الأمريكان وصلوا المريخ وعبدالحليم مراد ورفاقه وصلوا باب الهوى»، فهل بعد هذا ترجون منه وساطة خير أو أن يكون له رأي سديد، وهو أعور لا يرى صواباً إلا من شارك في المؤامرة الانقلابية.
هناك حقيقة يجب أن تعلمها الدولة؛ أن أمة الفاتح متوجسة مما ستأتي به من قرارات أو ما ستتخذه من إجراءات، وذلك حين لوَّح المستشار بمفاوضات، أي أنه مصطلح يخرج الدولة من مأزقها في مواجهة أمة الفاتح حين تقدم المجرمون الذين قادوا المؤامرة الانقلابية، وتجعل منهم شخصية موازية للحكم حين تجلس معهم وجهاً لوجه تحت ما يسمى المفاوضات، وهو مخرج بالتأكيد لا يخرج عن تفكيره وتدابيره، مخرج سوف يخدم الوفاق، وهو خبير في هذه المفاوضات، وذلك حين فاوض الدولة نيابة عن الوفاق في البرلمان وحقق لها مصالح ساهمت في تمكينها في بداية الانقلاب، لكن بفضل أمة الفاتح فشلت كل المعادلات والحسابات والتقديرات، كنا اليوم نرى أنه يتم إعدادها وترقيمها من جديد.
إن أمة الفاتح قلبها مصاب بالهم، وبالها مشغول وعينها على مستقبل وطن وقلبها مقهور مما يدور، ولا تعلم في أي موقع ستكون بعد الاتصالات والوساطات، فهي زيادة لتمكين المجرمين الذين شاركوا في نهب أمن البلاد، ومن قتلوا الناس بالحراب.. فقلب المؤمن دليله.. وقلوب أهل الفاتح المؤمنة توخزها آهات وأحزان تبدو على عيونها، وفي حديثها تشاؤم من مستقبل مظلم عندما تلغى هذه الأمة من الحساب ويرجع الوضع إلى أكبر مما كان عليه.
أمة الفاتح في الميدان وترى مؤشرات الخيانة والعمالة في كثير من المعاملات، كما تشم رائحة إعادة صفوف المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية، كما ترى أيضاً أن هناك غمزات وهمسات بين الدولة وبينها. فالحالة غير مريحة والأعصاب متوترة والاحتمالات متوقعة، وعلى أمة الفاتح أن تقدم مصلحة الوطن على مصلحة كل فرد من أفرادها، وتوحد صفوفها لتكون لها وقفة مسموعة يتقدم فيها أبناؤها المخلصون دون المتسلقين الذين كشفت أوراقهم، وإن تناقصت الأعداد، فيبقى الشجعان قلة في مواجهة باطل الوفاق وسعي المستشار الذي يسعى لإقناع الدولة بحكومة منتخبة وتعديل الدوائر الانتخابية لتهيمن الوفاق على البحرين بأكملها.
نعم هذه قصة الذئب الذي يريد أن يلتهم الأطفال، لكن هيهات أن يكون له ذلك في ظل وجود أمة عظيمة اسمها أمة الفاتح.
أمة الفاتح لا تزال تتوجس منه وترتاب في اتصالاته واجتماعاته وتواصله المباشر مع كبار المسؤولين في الدولة، فهو عنصر سياسي نشط يدافع عن المجرمين الذين شاركوا في المؤامرة الانقلابية، حيث لا تخلو تغريداته من تمجيد المعلمين والأطباء الذين شاركوا في الجرائم ضد الإنسانية والبشرية، وها هي تغريدة يتأسى فيها على الخواجة «اللهم كن له أنيساً في وحشته وفك أسره»، وها هو يرثي أيام الدوار في تغريدته «وبدا كساحة معركة بعيدة نهايتها ورائحة الدم الزكي رهيبة، قبل عام مررت بالدوار خيم هدوء حزين»، وتغريدة أخرى يبرئ فيها الأطباء الذين شاركوا في احتلال السلمانية «ثقتي في نزاهة الأطباء العائدين لأعمالهم لا حدود لها وظلامتهم واضحة كالشمس في رابعة النهار»، ولم يفته الاستهزاء بمن هب لمساعدة الشعب السوري في تغريدته «حدثان عظيمان؛ الأمريكان وصلوا المريخ وعبدالحليم مراد ورفاقه وصلوا باب الهوى»، فهل بعد هذا ترجون منه وساطة خير أو أن يكون له رأي سديد، وهو أعور لا يرى صواباً إلا من شارك في المؤامرة الانقلابية.
هناك حقيقة يجب أن تعلمها الدولة؛ أن أمة الفاتح متوجسة مما ستأتي به من قرارات أو ما ستتخذه من إجراءات، وذلك حين لوَّح المستشار بمفاوضات، أي أنه مصطلح يخرج الدولة من مأزقها في مواجهة أمة الفاتح حين تقدم المجرمون الذين قادوا المؤامرة الانقلابية، وتجعل منهم شخصية موازية للحكم حين تجلس معهم وجهاً لوجه تحت ما يسمى المفاوضات، وهو مخرج بالتأكيد لا يخرج عن تفكيره وتدابيره، مخرج سوف يخدم الوفاق، وهو خبير في هذه المفاوضات، وذلك حين فاوض الدولة نيابة عن الوفاق في البرلمان وحقق لها مصالح ساهمت في تمكينها في بداية الانقلاب، لكن بفضل أمة الفاتح فشلت كل المعادلات والحسابات والتقديرات، كنا اليوم نرى أنه يتم إعدادها وترقيمها من جديد.
إن أمة الفاتح قلبها مصاب بالهم، وبالها مشغول وعينها على مستقبل وطن وقلبها مقهور مما يدور، ولا تعلم في أي موقع ستكون بعد الاتصالات والوساطات، فهي زيادة لتمكين المجرمين الذين شاركوا في نهب أمن البلاد، ومن قتلوا الناس بالحراب.. فقلب المؤمن دليله.. وقلوب أهل الفاتح المؤمنة توخزها آهات وأحزان تبدو على عيونها، وفي حديثها تشاؤم من مستقبل مظلم عندما تلغى هذه الأمة من الحساب ويرجع الوضع إلى أكبر مما كان عليه.
أمة الفاتح في الميدان وترى مؤشرات الخيانة والعمالة في كثير من المعاملات، كما تشم رائحة إعادة صفوف المؤسسات الحكومية والشركات الوطنية، كما ترى أيضاً أن هناك غمزات وهمسات بين الدولة وبينها. فالحالة غير مريحة والأعصاب متوترة والاحتمالات متوقعة، وعلى أمة الفاتح أن تقدم مصلحة الوطن على مصلحة كل فرد من أفرادها، وتوحد صفوفها لتكون لها وقفة مسموعة يتقدم فيها أبناؤها المخلصون دون المتسلقين الذين كشفت أوراقهم، وإن تناقصت الأعداد، فيبقى الشجعان قلة في مواجهة باطل الوفاق وسعي المستشار الذي يسعى لإقناع الدولة بحكومة منتخبة وتعديل الدوائر الانتخابية لتهيمن الوفاق على البحرين بأكملها.
نعم هذه قصة الذئب الذي يريد أن يلتهم الأطفال، لكن هيهات أن يكون له ذلك في ظل وجود أمة عظيمة اسمها أمة الفاتح.