عبر الأزمنة الغابرة والحاضرة حُملت راية المظلومية عند بعض الشعوب والجماعات والأفراد، فلنقف مع التاريخ عند أول مظلومية وهي «قتل الأنبياء» الذين اصطفاهم الله عز وجل ليكونوا نبراساً للبشرية ومهداً لكلمة التوحيد. سيدنا يحيى عليه السلام الذي وصفه الله تعالي بأنه «مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مّنَ اللّهِ وَسَيّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ» وهو الذي يأتي يوم القيامة لا ذنب له، قتله اليهود وقُطع رأسه لأنه كان على الحق، فلماذا لم يأخذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مظلومية سيدنا يحيى على عاتقه ويشن العداوة على اليهود الذين ذكرهم الله في كتابه بأنهم قتلة الأنبياء، ولم يُقَتّلهم عندما عظم شأنه وثبتت أركانه، ولِمَ لَمْ يأخذ صحابته من بعده بمظلومية سيدنا يحيى عليه السلام؟
كما إن النصارى عبر التاريخ لم يحملوا راية المظلومية من قتلة المسيح عيسى عليه السلام، كما يؤمن بها المسيح، فلم يحمل أنصاره مظلوميته من اليهود، ولم يحمل المسيحيون راية المظلومية لأحسن خلق الله من الأنبياء والرسل.
وليقف التاريخ برهة لقاتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، قُتل سيدنا عمر على يد مجوسي ولم يحمل الصحابة والمسلمون في هذا العصر مظلومية الفاروق الذي صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته.
ولكن!! لماذا لم يحمل سيدنا علي بن أبي طالب على عاتقه مظلوميتي عمر الفاروق وذي النورين سيدنا عثمان بن عفان؛ ألم يكونا صاحبيه ونسيبيه؟ لماذا يحمل البعض على عاتقه مظلومية آل البيت ويتقاعس عن حمل مظلومية الأنبياء؟
إن الشعور بالمظلومية لآل البيت عند البعض تحولت الى شعور نفسي أدت إلى الكراهية والعداء حتى لمن حملوا راية التوحيد، وللذين قال عنهم الله عزوجل في سورة الفتح «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة» بعض الطوائف حملت راية المظلومية لآل البيت، ولكن لم يحملوا راية مظلومية الأنبياء، أليسوا أنبياؤهم أيضاً؟!
المظلومية هي شعور نفسي من نتاج السياسة وليست حقيقة اجتماعية، فالشعور بالحرمان النسبي ولّد في نفوس البعض عدم الرضا عن كل شيء حتى في ظل حرية التعبير والديمقراطية والإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا الشعور النفسي أدى الى الخصومة الجماعية والتعصب لجماعة وإلى الصراع الواقعي بين الجماعات.
فلنتصور لو أن كل جماعة حملت على عاتقها مظلومية «س» من الناس؛ فما هي حالنا الآن؟ المسيح ضد اليهود والمسلمين ضد اليهود، وهلم جرا. ما هي الحصيلة من حمل مظلومية آل البيت إلى يومنا هذا، أليس الإمام الحسين رضي الله عنه سِبط الرسول وريحانته وأولى على أمة محمد جمعاء حمل مظلوميته؟
إيماننا العميق أن المظلومية ستُأخذ في أرض المحشر، وأن «تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون». فلا جدوى من المشاحنات بين الشعوب، فالحكم لله سبحانه وتعالى وليس بأيدي البشر. لذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته حملوا راية الإنسانية عبر التاريخ وليس راية المظلومية لفهمهم الصحيح لقول الحكيم العليم: «ولا تزر وازرة وزر أخرى».
كما إن النصارى عبر التاريخ لم يحملوا راية المظلومية من قتلة المسيح عيسى عليه السلام، كما يؤمن بها المسيح، فلم يحمل أنصاره مظلوميته من اليهود، ولم يحمل المسيحيون راية المظلومية لأحسن خلق الله من الأنبياء والرسل.
وليقف التاريخ برهة لقاتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، قُتل سيدنا عمر على يد مجوسي ولم يحمل الصحابة والمسلمون في هذا العصر مظلومية الفاروق الذي صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته.
ولكن!! لماذا لم يحمل سيدنا علي بن أبي طالب على عاتقه مظلوميتي عمر الفاروق وذي النورين سيدنا عثمان بن عفان؛ ألم يكونا صاحبيه ونسيبيه؟ لماذا يحمل البعض على عاتقه مظلومية آل البيت ويتقاعس عن حمل مظلومية الأنبياء؟
إن الشعور بالمظلومية لآل البيت عند البعض تحولت الى شعور نفسي أدت إلى الكراهية والعداء حتى لمن حملوا راية التوحيد، وللذين قال عنهم الله عزوجل في سورة الفتح «لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة» بعض الطوائف حملت راية المظلومية لآل البيت، ولكن لم يحملوا راية مظلومية الأنبياء، أليسوا أنبياؤهم أيضاً؟!
المظلومية هي شعور نفسي من نتاج السياسة وليست حقيقة اجتماعية، فالشعور بالحرمان النسبي ولّد في نفوس البعض عدم الرضا عن كل شيء حتى في ظل حرية التعبير والديمقراطية والإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا الشعور النفسي أدى الى الخصومة الجماعية والتعصب لجماعة وإلى الصراع الواقعي بين الجماعات.
فلنتصور لو أن كل جماعة حملت على عاتقها مظلومية «س» من الناس؛ فما هي حالنا الآن؟ المسيح ضد اليهود والمسلمين ضد اليهود، وهلم جرا. ما هي الحصيلة من حمل مظلومية آل البيت إلى يومنا هذا، أليس الإمام الحسين رضي الله عنه سِبط الرسول وريحانته وأولى على أمة محمد جمعاء حمل مظلوميته؟
إيماننا العميق أن المظلومية ستُأخذ في أرض المحشر، وأن «تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون». فلا جدوى من المشاحنات بين الشعوب، فالحكم لله سبحانه وتعالى وليس بأيدي البشر. لذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته حملوا راية الإنسانية عبر التاريخ وليس راية المظلومية لفهمهم الصحيح لقول الحكيم العليم: «ولا تزر وازرة وزر أخرى».