يرى علماء النفس أن المرأة يفترض أن تكون على درايةٍ كافيةٍ بسيكولوجيّة الرجل، وأسلوب تفكيره، واحتياجاته الوجدانية، حتى تتمكّن من العيش معه في محبةٍ وهدوءٍ ووئام، وحتى تستطيع الإجابة عن السؤال الذي يؤرقها دائماً «لماذا تتغيّر أطباع الرجل بعد الزواج مباشرةً»؟
إن كثيراً من النساء يملن في الغالب إلى الشكوى لقريباتهن وصديقاتهن من أزواجهن، خصوصاً في السنوات الأولى من الحياة الزوجية، وفي معظم الأحيان تأخذ المرأة على زوجها بروده العاطفي، وعدم تحدّثه معها وقتاً طويلاً في المنزل، وتخصيصه وقتاً أطول لمسامرة أصدقائه، وانشغاله بمشاهدة البرامج التلفزيونية أو المباريات، وعدم استشارتها في كيفيّة تدبير شؤون المنزل واحتياجات الأسرة، وعدم الأخذ برأيها في كيفيّة الاستفادة من العطلات والإجازات؛ ومع أن بعضاً من هذه المآخذ قد تكون واقعيةً بالفعل، وأن الزوجة، بفعل قوّة الملاحظة الفطريّة لدى الأنثى، قادرة على التقاطها وتسجيلها أولاً بأول، إلا أن معظم الزوجات يجدن أنفسهن حائرات في كيفيّة التعاطي مع أزواجهن، وحثّهن على تلبية رغباتهن وأحلامهن.
يعتقد النفسانيون أن المرأة المتزوجة حديثاً تعيش صراعاً نفسياً بين الصورة الذهنية التي رسمتها لشريك عمرها أثناء الخطوبة، والصورة الفعليّة التي ظهر عليها بعد الزواج، فحيث إن المرأة كانت ترى في خطيبها فارس أحلامها، فإنها تريد أن ترى فيه، بصفته زوجها، ذات السمات التي تعجبها، وتبتغي أن تشهد في تصرفاته عزيمته المعهودة على تحطيم كل العقبات الحياتية، وجعل حبهما متأججاً إلى الأبد.
إلا أن الرجل بطبيعته يميل إلى قلة الكلام، فهو يتحدث في موضوعٍ ما يريد أن يخوض فيه ثم يسكت إلى أن يبرز موضوع آخر يستحق برأيه الحديث فيه، بينما تنزع المرأة إلى الحديث في موضوعاتٍ عدّة دفعة واحدة، فهي تريد حل كل المشكلات سريعاً وفي آنٍ واحد.
العامل الآخر الذي يؤكِّد عليه النفسانيون هو تغيّر طبيعة احتياجات الرجل بعد الزواج، فإذا كان يهتّم كثيراً بنقل مشاعره الفيّاضة إلى شريكة حياته في فترة الخطوبة، فإن متطلّبات الحياة الزوجية تجعله يركِّز على كيفية تدبير الأمور المالية، والاستمتاع بمباهج الحقبة الجديدة، لذا يفضِّل عدم الإصغاء مؤقتاً إلى «نداء القلب»، وتلبية «نداء العقل».
.. وللحديث صلة
إن كثيراً من النساء يملن في الغالب إلى الشكوى لقريباتهن وصديقاتهن من أزواجهن، خصوصاً في السنوات الأولى من الحياة الزوجية، وفي معظم الأحيان تأخذ المرأة على زوجها بروده العاطفي، وعدم تحدّثه معها وقتاً طويلاً في المنزل، وتخصيصه وقتاً أطول لمسامرة أصدقائه، وانشغاله بمشاهدة البرامج التلفزيونية أو المباريات، وعدم استشارتها في كيفيّة تدبير شؤون المنزل واحتياجات الأسرة، وعدم الأخذ برأيها في كيفيّة الاستفادة من العطلات والإجازات؛ ومع أن بعضاً من هذه المآخذ قد تكون واقعيةً بالفعل، وأن الزوجة، بفعل قوّة الملاحظة الفطريّة لدى الأنثى، قادرة على التقاطها وتسجيلها أولاً بأول، إلا أن معظم الزوجات يجدن أنفسهن حائرات في كيفيّة التعاطي مع أزواجهن، وحثّهن على تلبية رغباتهن وأحلامهن.
يعتقد النفسانيون أن المرأة المتزوجة حديثاً تعيش صراعاً نفسياً بين الصورة الذهنية التي رسمتها لشريك عمرها أثناء الخطوبة، والصورة الفعليّة التي ظهر عليها بعد الزواج، فحيث إن المرأة كانت ترى في خطيبها فارس أحلامها، فإنها تريد أن ترى فيه، بصفته زوجها، ذات السمات التي تعجبها، وتبتغي أن تشهد في تصرفاته عزيمته المعهودة على تحطيم كل العقبات الحياتية، وجعل حبهما متأججاً إلى الأبد.
إلا أن الرجل بطبيعته يميل إلى قلة الكلام، فهو يتحدث في موضوعٍ ما يريد أن يخوض فيه ثم يسكت إلى أن يبرز موضوع آخر يستحق برأيه الحديث فيه، بينما تنزع المرأة إلى الحديث في موضوعاتٍ عدّة دفعة واحدة، فهي تريد حل كل المشكلات سريعاً وفي آنٍ واحد.
العامل الآخر الذي يؤكِّد عليه النفسانيون هو تغيّر طبيعة احتياجات الرجل بعد الزواج، فإذا كان يهتّم كثيراً بنقل مشاعره الفيّاضة إلى شريكة حياته في فترة الخطوبة، فإن متطلّبات الحياة الزوجية تجعله يركِّز على كيفية تدبير الأمور المالية، والاستمتاع بمباهج الحقبة الجديدة، لذا يفضِّل عدم الإصغاء مؤقتاً إلى «نداء القلب»، وتلبية «نداء العقل».
.. وللحديث صلة