اليوم دخلنا اليوم الرابع من العام الميلادي الجديد 2013، لا شك بأن كل شيء في بدايته يكون له طعم ومعنى ونكهة جديدة وبهجة متميزة، إلا أن شمعة وهجة تنطفئ شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت، فهذه سنة الحياة والطبيعة الكونية للأمور. فبالأمس ودعنا 2010 وقبله ودعنا عام 2000 الذي احتل نصيب الأسد من تكهنات العرافين وكتب التوقعات والأكثر من ذلك وقلق الناس بقدومه وكثرة الكلام عما سيحدث مع إطلالة العام... فلا أزال أذكر كيف كانت الناس في أواخر شهر ديسمبر للعام 1999في هلع مستمر وقلق دائم وكيف كانت مشاعرها مختلطة ببعضها فهي لا تعرف ماذا تفعل، فمشاعر الفرح والخوف منغمسة في بعضها البعض، فكم من الوعود تم قطعها وكم من الأماني كانت معلقة، فهل تحضر لليلة الكبيرة كعادتها أو أنها سوف تقبل على شيء ليس في الحسبان، شيئاً فوق طاقتهم وأمر ما سوف يحدث فالكل كان يعتقد بأن نهاية العالم مع مطلع عام 2000، فكثير ما كان يردد الناس مقولة (ألف ولا تؤلفان) وتحليلها بأن الدنيا لن يمر عليها أكثر من ألفي عام والفئة الأخرى من الناس قال بأن الألفية المذكورة هي للعام الهجري وليس الميلادي، الأمر الذي أعطى للناس فسحة من الأمل، وبعدها مررنا بتاريخ 21 ديسمبر لعام 2012 والذي يضم نفس الفحوى مع أن الحقيقة المطلقة التي يدركها كل مسلم لأمر الله وكل مؤمن بقضاء الله وقدره يعرف أن قيامة الإنسان تقوم بقضاء أجله حين يصبح المرء عاجزاً عن تقديم أي شيء في حياته الدنيا ويدخل دنيا الحساب في مراحله الأولى.
فكل ما ذكرته ليس بالجديد ولكن ما أثر في حقيقة مكالمة تليفونية من إحدى صديقاتي قبل سويعات من انتهاء العام 2012 أثرت في كلماتها بصوتها المتهدج وفي حين أردت أن أبادرها قائلة (كل عام وأنت بخير مسبقاً هل من تحضيرات لليلة الكبرى، لقد فات عام ونحن مقبلون على عام جديد أتمنى لك أياماً سعيدة) فردت عليَّ بصوت حزين: لقد انتهى عام فهل تعرفين ماذا يعني هذا؟؟ أي أنني خسرت 365 يوماً إضافية من عمري، أي ما يعادل 8.760ساعة، كان يمكن أن أنجز فيها الكثير. جاوبتها بل هذه سنة الحياة أي أن الدقيقة التي تمضي من عمرنا لا نقدر أن نسترجعها وما فات قد ولىّ ومضى... ردت قائلة، كلامك لا أعترض عليه ولكنني لم أستطع أن أحقق أي من الوعود التي قطعتها ولا من أمانيّ تحققت وها نحن مقبلون على عام جديد أي 365 يوماً إضافياً والله العالم إن كنت سأفعل شيئاً مما خططت له في العام 2011 وما قررت لأنفذه في العام 2012. هذه النظرة التشاؤمية من صديقتي، حقيقة أضاءت لي التفكير من ناحية أننا وللأسف شعب وبالأغلب يستهتر بقيمة الوقت وكل شيء نعمد إلى تأجيله والأمور تتراكم فوق بعضها لدرجة أننا لا نطيق تنفيذها فعندها نستدرك إلى ما أضعناه، ولكن متى!!! أي بعد فوات الأوان.
فحاولت أن أهدئ من روع صديقتي وفي الوقت نفسه أفكر بكلامها وبأبعاده فقد قلت لها ولنفسي في آن معاً : اسمعي يا عزيزتي لا يمكننا أن نستنكر بأننا مقدمون على سنة جديدة ستكون مليئة بالنجاحات وخيبات الأمل في آن معاً... إن السنة الجديدة هي مثل الكتاب الأبيض الفارغ من أي عبارات وبيدك القلم وبإمكانك أنت وحدك أن تكتبي القصص الجميلة والإنجازات العظيمة التي تريدين تحقيقها. فهذه سنة جديدة مليئة بالتحديات والتحدي الأولي سيكون باتجاه نفسك وباتجاه من يريد أن ينقص من عزيمتك إلى ما تنوين تحقيقه بما يرضي الله عز وجل ويرضي قناعاتك المنبعثة من ذاتك. فدوني يا عزيزتي أول جملة لعام 2013 نعم للتغيير مع العام الجديد. والتغيير الحقيقي يجب أن ينبثق من داخلك لتحقيق ما هو أفضل لمستقبلك.
قفلت المحادثة التلفونية لكي يخطر على بالي أحد البرودكاسات إلى استلمتها بفترة ليس بعيدة وهو:
لكي تدرك قيمة العشر سنوات... اسأل زوجين انفصلا حديثاً
لكي تدرك قيمة الأربع سنوات، اسأل طالباً تخرج حديثاً
لكي تدرك قيمة السنة .... اسأل طالباً فشل في الامتحان النهائي
لكي تدرك قيمة الشهر... اسأل أم وضعت مولودها قبل موعده
لكي تدرك قيمة الدقيقة... اسأل شخصاً فاته القطار أو الطائرة
لكي تدرك قيمة الثانية أو الجزء من الثانية.... اسأل شخصاً فاز بميدالية فضية أو في الأولمبياد، لأن في الأغلب يكون الفرق بين الذهب والفضة أجزاء قليلة من الثانية.
أعدت قراءته مرة ثانية مع ابتسامة تفاؤل وعملت للبرودكاست تحويل إلى جوال صديقتي المحبطة مباشرة مع عبارة، نعم للتغيير من العام الجديد مع ابتسامة من القلب على أمل أن غداً أجمل بإذن الله.
فكل ما ذكرته ليس بالجديد ولكن ما أثر في حقيقة مكالمة تليفونية من إحدى صديقاتي قبل سويعات من انتهاء العام 2012 أثرت في كلماتها بصوتها المتهدج وفي حين أردت أن أبادرها قائلة (كل عام وأنت بخير مسبقاً هل من تحضيرات لليلة الكبرى، لقد فات عام ونحن مقبلون على عام جديد أتمنى لك أياماً سعيدة) فردت عليَّ بصوت حزين: لقد انتهى عام فهل تعرفين ماذا يعني هذا؟؟ أي أنني خسرت 365 يوماً إضافية من عمري، أي ما يعادل 8.760ساعة، كان يمكن أن أنجز فيها الكثير. جاوبتها بل هذه سنة الحياة أي أن الدقيقة التي تمضي من عمرنا لا نقدر أن نسترجعها وما فات قد ولىّ ومضى... ردت قائلة، كلامك لا أعترض عليه ولكنني لم أستطع أن أحقق أي من الوعود التي قطعتها ولا من أمانيّ تحققت وها نحن مقبلون على عام جديد أي 365 يوماً إضافياً والله العالم إن كنت سأفعل شيئاً مما خططت له في العام 2011 وما قررت لأنفذه في العام 2012. هذه النظرة التشاؤمية من صديقتي، حقيقة أضاءت لي التفكير من ناحية أننا وللأسف شعب وبالأغلب يستهتر بقيمة الوقت وكل شيء نعمد إلى تأجيله والأمور تتراكم فوق بعضها لدرجة أننا لا نطيق تنفيذها فعندها نستدرك إلى ما أضعناه، ولكن متى!!! أي بعد فوات الأوان.
فحاولت أن أهدئ من روع صديقتي وفي الوقت نفسه أفكر بكلامها وبأبعاده فقد قلت لها ولنفسي في آن معاً : اسمعي يا عزيزتي لا يمكننا أن نستنكر بأننا مقدمون على سنة جديدة ستكون مليئة بالنجاحات وخيبات الأمل في آن معاً... إن السنة الجديدة هي مثل الكتاب الأبيض الفارغ من أي عبارات وبيدك القلم وبإمكانك أنت وحدك أن تكتبي القصص الجميلة والإنجازات العظيمة التي تريدين تحقيقها. فهذه سنة جديدة مليئة بالتحديات والتحدي الأولي سيكون باتجاه نفسك وباتجاه من يريد أن ينقص من عزيمتك إلى ما تنوين تحقيقه بما يرضي الله عز وجل ويرضي قناعاتك المنبعثة من ذاتك. فدوني يا عزيزتي أول جملة لعام 2013 نعم للتغيير مع العام الجديد. والتغيير الحقيقي يجب أن ينبثق من داخلك لتحقيق ما هو أفضل لمستقبلك.
قفلت المحادثة التلفونية لكي يخطر على بالي أحد البرودكاسات إلى استلمتها بفترة ليس بعيدة وهو:
لكي تدرك قيمة العشر سنوات... اسأل زوجين انفصلا حديثاً
لكي تدرك قيمة الأربع سنوات، اسأل طالباً تخرج حديثاً
لكي تدرك قيمة السنة .... اسأل طالباً فشل في الامتحان النهائي
لكي تدرك قيمة الشهر... اسأل أم وضعت مولودها قبل موعده
لكي تدرك قيمة الدقيقة... اسأل شخصاً فاته القطار أو الطائرة
لكي تدرك قيمة الثانية أو الجزء من الثانية.... اسأل شخصاً فاز بميدالية فضية أو في الأولمبياد، لأن في الأغلب يكون الفرق بين الذهب والفضة أجزاء قليلة من الثانية.
أعدت قراءته مرة ثانية مع ابتسامة تفاؤل وعملت للبرودكاست تحويل إلى جوال صديقتي المحبطة مباشرة مع عبارة، نعم للتغيير من العام الجديد مع ابتسامة من القلب على أمل أن غداً أجمل بإذن الله.