إرهاب الشوارع تتفاوت درجته من تجمعات غير مرخصة في الطرقات والأماكن العامة إلى استخدام قنابل المولوتوف، إلى قطع الطرق بحرق الإطارات وحاويات القمامة، وتشمل كذلك الاعتداء على رجال الأمـــن والمواطنيــــن والمقيميـن الأجانـــــب، وأقصــــى درجاتهـــــا تركيـــب العبوات الناسفة للقتل في الأماكن العامة، وهو تحدٍّ أمني لافت في 2012.
السؤال المطروح مع بداية العام 2013؛ هل سيتراجع إرهاب الشوارع خلال هذا العام؟
تراجع الإرهــــاب أو تصاعـد مرتبط بمصالــح الأطــــراف الراديكاليــــة التي تقف وراءه وتدعم تحريض الجماهير لتنفيذ عمليات الإرهاب الميداني. فإذا كانت مصالح هذه الأطراف أمام تحدٍّ كبير فإنها ستلجأ إلى مزيد من أعمال إرهاب الشوارع، والعكس صحيح، بمعنى إذا كانت مصالح هذه الأطراف الراديكالية في وضع لا يواجه التهديد، فإنها لن تدفع بمزيد من أعمال الإرهاب.
الهدوء الذي ميز علاقة الجماعات الراديكالية مع الدولة منذ الربع الأخير من العام الماضي يعكس أمرين؛ الأول يتعلق برغبة مشتركة من الجانبين بالهدنة والهدوء سعياً للبحث عن بدائل سياسية وأمنية تسرع في إنهاء تداعيات الأزمة الأخيرة. أما الأمر الثاني فهو يتعلق بوصول الجماعات الراديكالية نفسها إلى حالة متقدمة من الإحباط واليأس من تحقيق أي نتائج أو مكتسبات فعلية على أرض الواقع، فما تقدمه الشخصيات الرئيسة في هذه الجماعات لا يتعدى الاستهلاك الإعلامي الذي تحرص على استمرار تقديمه للجماهير نهاية كل أسبوع، بحيث تكون التعبئة مستمرة أسبوعياً، ولا تفتر جماهير هذه الجماعات وتتراجع عن تأييدها لاتجاه الجماعات في التغيير السياسي أو إسقاط النظام أو غيرها من المطالب.
الجماعات الراديكالية ليس لديها المزيد مما تقدمه لجماهيرها، وكــــذلك المـــؤسسـة الدينيــــة، فبالنسبة للأولى فإنها ستواصل تعبئة الرأي العام بخطب جماهيرية وبيانات سياسية تنشر إعلامياً يــــومياً للاستهـــلاك الإعلامــــي، وستواصل المؤسسة الدينية أيضاً دورها في تعبئة الجماهير والتحكم في اتجاهاتهم العامة.
وبالتالي حالة الهدوء ستستمر مادام الإحباط واليأس مستمر أيضاً، الأمر الذي سينعكس ميدانياً نحو مزيد من الهدوء وتراجع إرهاب الشوارع تدريجياً، ولكن هذا لا يمنع من ظهور موجات عنف وإرهاب مرتفعة بين وقت وآخر بسبب ارتباطها بقضايا محلية وأخرى إقليمية، وهو ما أثبتته تجربة العامين 2011 و2012، فعندما تكون هناك قضية كالحكم على عدد من الإرهابيين في القضاء تتصاعد موجة الإرهاب. وكذلك الحال بالنسبة لقضايا مرتبطة بالتطورات الإقليمية سواءً تعلقت بإيران أو العراق أو سوريا يمكن أن تدفع نحو تصاعد موجة الإرهاب.
السؤال المطروح مع بداية العام 2013؛ هل سيتراجع إرهاب الشوارع خلال هذا العام؟
تراجع الإرهــــاب أو تصاعـد مرتبط بمصالــح الأطــــراف الراديكاليــــة التي تقف وراءه وتدعم تحريض الجماهير لتنفيذ عمليات الإرهاب الميداني. فإذا كانت مصالح هذه الأطراف أمام تحدٍّ كبير فإنها ستلجأ إلى مزيد من أعمال إرهاب الشوارع، والعكس صحيح، بمعنى إذا كانت مصالح هذه الأطراف الراديكالية في وضع لا يواجه التهديد، فإنها لن تدفع بمزيد من أعمال الإرهاب.
الهدوء الذي ميز علاقة الجماعات الراديكالية مع الدولة منذ الربع الأخير من العام الماضي يعكس أمرين؛ الأول يتعلق برغبة مشتركة من الجانبين بالهدنة والهدوء سعياً للبحث عن بدائل سياسية وأمنية تسرع في إنهاء تداعيات الأزمة الأخيرة. أما الأمر الثاني فهو يتعلق بوصول الجماعات الراديكالية نفسها إلى حالة متقدمة من الإحباط واليأس من تحقيق أي نتائج أو مكتسبات فعلية على أرض الواقع، فما تقدمه الشخصيات الرئيسة في هذه الجماعات لا يتعدى الاستهلاك الإعلامي الذي تحرص على استمرار تقديمه للجماهير نهاية كل أسبوع، بحيث تكون التعبئة مستمرة أسبوعياً، ولا تفتر جماهير هذه الجماعات وتتراجع عن تأييدها لاتجاه الجماعات في التغيير السياسي أو إسقاط النظام أو غيرها من المطالب.
الجماعات الراديكالية ليس لديها المزيد مما تقدمه لجماهيرها، وكــــذلك المـــؤسسـة الدينيــــة، فبالنسبة للأولى فإنها ستواصل تعبئة الرأي العام بخطب جماهيرية وبيانات سياسية تنشر إعلامياً يــــومياً للاستهـــلاك الإعلامــــي، وستواصل المؤسسة الدينية أيضاً دورها في تعبئة الجماهير والتحكم في اتجاهاتهم العامة.
وبالتالي حالة الهدوء ستستمر مادام الإحباط واليأس مستمر أيضاً، الأمر الذي سينعكس ميدانياً نحو مزيد من الهدوء وتراجع إرهاب الشوارع تدريجياً، ولكن هذا لا يمنع من ظهور موجات عنف وإرهاب مرتفعة بين وقت وآخر بسبب ارتباطها بقضايا محلية وأخرى إقليمية، وهو ما أثبتته تجربة العامين 2011 و2012، فعندما تكون هناك قضية كالحكم على عدد من الإرهابيين في القضاء تتصاعد موجة الإرهاب. وكذلك الحال بالنسبة لقضايا مرتبطة بالتطورات الإقليمية سواءً تعلقت بإيران أو العراق أو سوريا يمكن أن تدفع نحو تصاعد موجة الإرهاب.