لم نكن نتمنى أن يصل إعلامنا الرياضي إلى هذا المستوى الذي يسيء إلى الرسالة الإعلامية ولا يتفق إطلاقاً مع المبادئ والقيم الرياضية!
على مدار الأيام الماضية شاهدنا وقرأنا العديد من السيناريوهات الإعلامية المرئية والمقروءة البعيدة كل البعد عن المهنية والتي لا تتفق مع أهداف دورة كأس الخليج لكرة القدم التي نعيش أحداث نسختها الحادية والعشرين هذه الأيام وكنا نتطلع لحضور إعلامي يثري البطولة من الناحية الفنية ويلتقي مع أهدافها السامية.
كنا نتمنى أن يكون للحشد الإعلامي الكبير في خليجي 21 -سواء المقروء منه أو المرئي- وقع إيجابي في طرح القضايا الرياضية في المنطقة وأن يكون الموجه المثالي الذي يستفيد منه القارئ أو المشاهد ولكن -كما يقول المثل- ما كل ما يتمناه المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!
مشاهد مؤسفة تنبعث من قنوات رياضية فضائية تتحول فيها القيم الرياضية والمبادئ المهنية إلى مشاحنات ومصادمات شخصية تصل إلى التلاسن بعبارات بذيئة وتكاد في بعض الأحيان إلى أن تتحول إلى اشتباكات بالأيدي أو بمغادرة الأستوديو على مرأى المشاهدين ليتحول النقاش من نقد رياضي هادف وبناء إلى نقاش “بيزنطي” لا أول له ولا آخر، وكثير ما تمتد هذه الجلسات إلى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي دون أن نخرج منها بأي فائدة!
حتى القضايا الرياضية التي تتبناها هذه الأجهزة يتم تهويلها حتى يهيمن عليها عنصر الإثارة ويختفي فيها عنصر الموضوعية فتتشعب وتخرج عن إطارها الرياضي مما يجعلها تتفاقم بدلاً من أن تتلاشى!
صحيح أننا نعيش عصر العولمة وعصر التقنيات الحديثة وعصر الديمقراطية والشفافية ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل الواقعية والموضوعية والعقلانية التي بدونها تنقلب كل مفاهيم الديمقراطية رأساً على عقب وتتحول الأمور إلى فوضى تجعلنا نراوح في مكاننا إن لم تدفعنا إلى التراجع إلى الخلف!
أتمنى أن تعيد وسائل الإعلام الرياضية الخليجية النظر في أسلوب تعاملها مع دورات كأس الخليج التي نكن لها كل التقدير والوفاء بوصفها القاعدة التي انطلقت منها رياضتنا الخليجية قبل 43 عاماً وأن تكون عاملاً في تطورها لا أن تكون سبباً في تدهورها كما يتمنى أصحاب الأصوات النشاز التي لا تستهويها لحمة الشباب الخليجي!
{{ article.visit_count }}
على مدار الأيام الماضية شاهدنا وقرأنا العديد من السيناريوهات الإعلامية المرئية والمقروءة البعيدة كل البعد عن المهنية والتي لا تتفق مع أهداف دورة كأس الخليج لكرة القدم التي نعيش أحداث نسختها الحادية والعشرين هذه الأيام وكنا نتطلع لحضور إعلامي يثري البطولة من الناحية الفنية ويلتقي مع أهدافها السامية.
كنا نتمنى أن يكون للحشد الإعلامي الكبير في خليجي 21 -سواء المقروء منه أو المرئي- وقع إيجابي في طرح القضايا الرياضية في المنطقة وأن يكون الموجه المثالي الذي يستفيد منه القارئ أو المشاهد ولكن -كما يقول المثل- ما كل ما يتمناه المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!
مشاهد مؤسفة تنبعث من قنوات رياضية فضائية تتحول فيها القيم الرياضية والمبادئ المهنية إلى مشاحنات ومصادمات شخصية تصل إلى التلاسن بعبارات بذيئة وتكاد في بعض الأحيان إلى أن تتحول إلى اشتباكات بالأيدي أو بمغادرة الأستوديو على مرأى المشاهدين ليتحول النقاش من نقد رياضي هادف وبناء إلى نقاش “بيزنطي” لا أول له ولا آخر، وكثير ما تمتد هذه الجلسات إلى الساعات الأولى من فجر اليوم التالي دون أن نخرج منها بأي فائدة!
حتى القضايا الرياضية التي تتبناها هذه الأجهزة يتم تهويلها حتى يهيمن عليها عنصر الإثارة ويختفي فيها عنصر الموضوعية فتتشعب وتخرج عن إطارها الرياضي مما يجعلها تتفاقم بدلاً من أن تتلاشى!
صحيح أننا نعيش عصر العولمة وعصر التقنيات الحديثة وعصر الديمقراطية والشفافية ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل الواقعية والموضوعية والعقلانية التي بدونها تنقلب كل مفاهيم الديمقراطية رأساً على عقب وتتحول الأمور إلى فوضى تجعلنا نراوح في مكاننا إن لم تدفعنا إلى التراجع إلى الخلف!
أتمنى أن تعيد وسائل الإعلام الرياضية الخليجية النظر في أسلوب تعاملها مع دورات كأس الخليج التي نكن لها كل التقدير والوفاء بوصفها القاعدة التي انطلقت منها رياضتنا الخليجية قبل 43 عاماً وأن تكون عاملاً في تطورها لا أن تكون سبباً في تدهورها كما يتمنى أصحاب الأصوات النشاز التي لا تستهويها لحمة الشباب الخليجي!