نتفق بأن المواطن البحريني بسيط جداً، طموحاته «منطقية» ولا يفترض بأنها مستحيلة التحقق، إذ رغباته «المشروعة» لا تتعدى مستوى تحقيق رغبته بالعيش في كرامة وعزة في مجتمع قائم على العدالة والإنصاف، وأن يضمن مستقبله ومستقبل من يعول ويحقق الأفضل لهم.
المواطن البحريني يريد التمتع بكافة حقوقه مقابل تأدية واجباته، مواطن يجد من يسمع صوته حين يتحدث، ويجد من يسعفه حين يعاني، ويتحصل على ما يريد حين يطالب به بكل أسلوب راقٍ ومتحضر.
راحة الشعوب أساس استقرار أي بلد، ومتى ما أحس المواطن بالغبن والضيق في بلده ومعيشته، تحول إلى فريسة سهلة ولقمة سائغة لمن يتمكن منه وينجح في إعاشته في أوهام وأحلام.
رواتب الناس تحتاج إلى زيادات مؤثرة، ومشكلتهم الإسكانية تحتاج إلى حلول سريعة وعاجلة، وما يفرض عليهم من رسوم لا يوجد مقابلها مكاسب عملية يجب أن يعاد النظر فيها، مع وقف ما يؤخذ من جيب المواطن دون رضاه.
شبابنا يعاني اليوم من تكالب الحياة عليه بقسوتها، كم شاب منهم لا يتمكن من الزواج؟! وإن تزوج يدخل طور المعاناة في التحصل على مسكن لائق، إما أن يستدين ويرهق كاهله، أو ينتظر إن وصل إليه ''الدور''، أو ينتقل الانتفاع من الخدمة الإسكانية لأبنائه بعد سنين طويلة من الانتظار.
إن تقاعد المواطن فإن الإحساس لدينا يختلف عما هو موجود في الغرب، إذ هناك يبدأ الشخص مرحلة جديدة من حياته، يقوم فيها بما عجز عنه في وقت التعب والجهد، لكن هنا نجد المتقاعد يفكر بأن حياته دخلت مرحلة بداية النهاية، وأن التفكير بالكفن وتكاليف العزاء مسألة من الأولويات.
لماذا لا يكون شعار المرحلة القادمة، سواء من قبل الدولة أو السلطة التشريعية، هو ''المواطن'' ولا شيء غيره؟! لكن شريطة أن يكون ذلك شعاراً يطبق على أرض الواقع عبر ممارسات ملموسة يمكن «قياس» نتائجها وتقييمها لا فقط الاكتفاء بتحويل المواطن إلى شعار!
لا يجب السماح للمماحكات السياسية، ولا التشنجات باسم الحراك المجتمعي، أن تعيق الاهتمام بالمواطن وتعطل تحقيق المكاسب المعنية به وأن تقف سداً أمام مساعي تغيير حياته إلى الأفضل.
إن كانت فئات من الشعب تعاني من الفقر، أو البطالة، أو ضعف المدخول، لماذا لا يوجه الاهتمام بشكل أكبر تجاهها؟! لماذا لا نبحث عن المتعففين ونحسن من أوضاعهم؟! هذا هو المهم، فلا السياسة ستزيد دخل الناس، ولا صراع الأطياف على مكاسب وكراسٍ ستحوّل حياة المواطن إلى نعيم دائم ومستقر.
أصبحت السياسة ''أفيون الشعوب'' وبجدارة، دونها أناس يعانون، ومن أجلها فئات تستغل ويلعب بمصائرها.
إن كنا نبحث عن خلق وعي لدى الناس، فهذا الوعي ينبغي أن يركز على تحويل هذا المواطن إلى عنصر فاعل في بناء المجتمع، لا بمعنى أن يهز رأسه لكل شيء، ويسلم الأمر على أن عمل الدولة وسياساتها ''قرآن منزل''، بل على العكس، عليه أن يلعب دوره في رفض الأخطاء والمطالبة بالتصحيح، لكن بالأساليب الراقية التي تدل على تحضر الشخص وعلى وعيه وعلى مسؤوليته تجاه بلده الذي يشكل جزءاً مؤثراً فيه.
من السهل جداً وضع أي عصا في أي عجلة، لكن من الصعب جداً أن نعبد الطريق لتدور العجلة بشكل أكثر سلاسة، وهنا يكمن التحدي أمام الجميع، إن كنا نريد للبحرين الإصلاح والمضي قدماً.
على الدولة مراجعة ما حصل في السنوات الماضية، وتقييم ما تحصل عليه المواطن، والبناء على ذلك من خلال تقديم الأفضل وبشكل مضاعف وأرقى، فالمواطن البحـــــريني مـازال يمتلك ميزة القناعة والرضا بما هو قليل، بالتالي هو يستحق في المقابل قليلاً من ''المزيد'' الممكن تحقيقه.
المواطن البحريني يريد التمتع بكافة حقوقه مقابل تأدية واجباته، مواطن يجد من يسمع صوته حين يتحدث، ويجد من يسعفه حين يعاني، ويتحصل على ما يريد حين يطالب به بكل أسلوب راقٍ ومتحضر.
راحة الشعوب أساس استقرار أي بلد، ومتى ما أحس المواطن بالغبن والضيق في بلده ومعيشته، تحول إلى فريسة سهلة ولقمة سائغة لمن يتمكن منه وينجح في إعاشته في أوهام وأحلام.
رواتب الناس تحتاج إلى زيادات مؤثرة، ومشكلتهم الإسكانية تحتاج إلى حلول سريعة وعاجلة، وما يفرض عليهم من رسوم لا يوجد مقابلها مكاسب عملية يجب أن يعاد النظر فيها، مع وقف ما يؤخذ من جيب المواطن دون رضاه.
شبابنا يعاني اليوم من تكالب الحياة عليه بقسوتها، كم شاب منهم لا يتمكن من الزواج؟! وإن تزوج يدخل طور المعاناة في التحصل على مسكن لائق، إما أن يستدين ويرهق كاهله، أو ينتظر إن وصل إليه ''الدور''، أو ينتقل الانتفاع من الخدمة الإسكانية لأبنائه بعد سنين طويلة من الانتظار.
إن تقاعد المواطن فإن الإحساس لدينا يختلف عما هو موجود في الغرب، إذ هناك يبدأ الشخص مرحلة جديدة من حياته، يقوم فيها بما عجز عنه في وقت التعب والجهد، لكن هنا نجد المتقاعد يفكر بأن حياته دخلت مرحلة بداية النهاية، وأن التفكير بالكفن وتكاليف العزاء مسألة من الأولويات.
لماذا لا يكون شعار المرحلة القادمة، سواء من قبل الدولة أو السلطة التشريعية، هو ''المواطن'' ولا شيء غيره؟! لكن شريطة أن يكون ذلك شعاراً يطبق على أرض الواقع عبر ممارسات ملموسة يمكن «قياس» نتائجها وتقييمها لا فقط الاكتفاء بتحويل المواطن إلى شعار!
لا يجب السماح للمماحكات السياسية، ولا التشنجات باسم الحراك المجتمعي، أن تعيق الاهتمام بالمواطن وتعطل تحقيق المكاسب المعنية به وأن تقف سداً أمام مساعي تغيير حياته إلى الأفضل.
إن كانت فئات من الشعب تعاني من الفقر، أو البطالة، أو ضعف المدخول، لماذا لا يوجه الاهتمام بشكل أكبر تجاهها؟! لماذا لا نبحث عن المتعففين ونحسن من أوضاعهم؟! هذا هو المهم، فلا السياسة ستزيد دخل الناس، ولا صراع الأطياف على مكاسب وكراسٍ ستحوّل حياة المواطن إلى نعيم دائم ومستقر.
أصبحت السياسة ''أفيون الشعوب'' وبجدارة، دونها أناس يعانون، ومن أجلها فئات تستغل ويلعب بمصائرها.
إن كنا نبحث عن خلق وعي لدى الناس، فهذا الوعي ينبغي أن يركز على تحويل هذا المواطن إلى عنصر فاعل في بناء المجتمع، لا بمعنى أن يهز رأسه لكل شيء، ويسلم الأمر على أن عمل الدولة وسياساتها ''قرآن منزل''، بل على العكس، عليه أن يلعب دوره في رفض الأخطاء والمطالبة بالتصحيح، لكن بالأساليب الراقية التي تدل على تحضر الشخص وعلى وعيه وعلى مسؤوليته تجاه بلده الذي يشكل جزءاً مؤثراً فيه.
من السهل جداً وضع أي عصا في أي عجلة، لكن من الصعب جداً أن نعبد الطريق لتدور العجلة بشكل أكثر سلاسة، وهنا يكمن التحدي أمام الجميع، إن كنا نريد للبحرين الإصلاح والمضي قدماً.
على الدولة مراجعة ما حصل في السنوات الماضية، وتقييم ما تحصل عليه المواطن، والبناء على ذلك من خلال تقديم الأفضل وبشكل مضاعف وأرقى، فالمواطن البحـــــريني مـازال يمتلك ميزة القناعة والرضا بما هو قليل، بالتالي هو يستحق في المقابل قليلاً من ''المزيد'' الممكن تحقيقه.