عقب آخر لقاء واجه فيه الأحمر البحريني نظيره الأبيض الإماراتي، أصبنا جميعاً بخيبة أمل. فالآمال كانت عالية والحلم بأول بطولة كأس خليج يلوح أمامنا. في الواقع لم أر أن مستوى المنتخب البحريني كان “سيئاً” ليخرج من المباراة بهذه النتيجة إنما كان “السيئ” حكم اللقاء. شخصياً لا أعرف حكم المباراة ولا أعرف ما هي مؤهلاته، لكن جميع مؤهلاته تلخصت في هذه المباراة وأثبتت عدم كفاءته في التحكيم، ثم أين لجنة التحكيم من الاختيار الصحيح؟
لن أخوض في أخطاء المباراة السابقة ولا في أخطاء الحكم. ما لفت انتباهي جماهير المنتخب البحريني، الذي ما إن فاز منافسهم الإماراتي حتى أصبحت استقبل ال”برودكاستات” المهنئة للمنتخب الإماراتي بفوزهم على منتخبنا الوطني. أبهرتني روحهم الرياضية وعباراتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تبين وحدة الشعبين الإماراتي والبحريني. نعم تلك أخلاق الشعب البحريني، وتلك هي روحه الرياضية التي طالما عشقها أشقاؤه من دول الخليج.
لم تكن تلك المباراة القاتلة التي تخطف حلم المنتخب البحريني و جماهيره في الحصول على اللقب، فأمامنا طريق واحد لتحقيق ذلك الحلم يعتمد في المقام الأول على اللاعبين. بالفعل وكما قال نائب رئيس الاتحاد البحريني الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ليس هذا الوقت المناسب لوضع الاتهام ولوم اللاعبين، فاللاعبون في أمس الحاجة لجماهيرهم التي طالما دعمتهم في ظروف أصعب من هذه، لسنا الحلقة الأضعف ولن نكون. نريد جماهير تملأ مدرجات الملعب وتهتف للأحمر وتتفاعل معه وتدعمه بكل ما تملك، فالكأس ليس للاعبين ولا الإداريين فحسب، إنه لاسم مملكتنا الغالية مملكة البحرين. لم ينته المطاف بعد والأمل موجود وإذا كان دور اللاعبين في المستطيل الأخضر فدورنا خارجه أن نعيش معه جو المنافسة. لديهم طموح ولدينا طموح ولكل مجتهد نصيب والأخطاء واردة لكن الأهم أن لا تسبب هذه الأخطاء الإحباط لأي طرف. في الختام تلك المباراة هي الحاسمة ومنها “نكون أو لا نكون”.
أين ضميرك أيها الحكم؟
تلقيت يوم أمس مكالمة من سيدة بحرينية كانت ضمن الجماهير الحاضرة لدعم المنتخب في المباراة بينت خلالها عن حزنها الشديد و استيائها من ظلم الحكم للمنتخب البحريني حتى أنها ذكرت أنها لم تستطع النوم ليلتها. بينت أيضاً أنها كانت على استعداد إلى أن تذهب بنفسها للتحدث إلى الحكم لولا الازدحام في الملعب. تلك السيدة مثال بسيط على المشاعر التي خيمت على جماهير الأحمر و رفضهم للظلم في المباريات على الرغم من الروح الرياضية التي يمتلكونها. فأين ضميرك أيها الحكم؟