تثار اليوم تساؤلات بمناسبة قرب انعقاد القمة الخليجية وتساؤلات الشعوب الخليجية الملحة حول مستقبل دعوة خادم الحرمين الشريفين للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، مصدر هذه التساؤلات هو أثر فوز بعض الشخصيات الشيعية الكويتية الراديكالية التي عرف عنها عداؤها للأنظمة السياسية في البحرين والمملكة العربية السعودية على هذه الدعوة، وتوجهات مجلس الأمة الكويتي القادمة في ظل فوز 17 نائباً شيعياً نحو خطوة الاتحاد.
لا أريد أن أدخل في الشأن الكويتي فأهل مكة أدرى بشعابها، ولا أشكك في ولاء شيعة الكويت لوطنهم الكويت حاشا لله، بل بالعكس عرف عن مواقف النواب الشيعة في الكويت دائماً مساندتها للأسرة من جهة بل ومساندتها للحكومة في مجالس الأمة السابقة.
إنما أنظر للموضوع من الزاوية «الخليجية»، خاصة بعد وقوف بعض نواب مجلس الأمة الكويتي في صف حركة الاحتجاجات التي قامت بها مجموعة شيعية في البحرين، لتفتح باب الأسئلة حول تبعات تلك المواقف على مستوى التنسيق والتعاون ومن ثم الاتحاد الخليجي؟.
فعبدالحميد دشتي النائب في مجلس الأمة الأخير لا يخفي عداءه لنظام الحكم في البحرين، كما ولا يخفي عداءه لكل من اختلف مع جماعة ولاية الفقيه البحرينية التي أثارت الاحتجاجات البحرينية، فدشتي ناصب غالبية إن لم يكن قطاعاً كبيراً من شعب البحرين العداء العلني، وعمل بشكل مباشر وعلني ضد النظام الدستوري البحريني وضد الشعب البحريني منحازاً لجماعة الشيرازيين البحرينية تحديداً باعتباره من مقلديه ويرأس مبرتهم في الكويت.
فهو وبلا مواربة الأمين العام لما يسمى «بمؤتمر نصرة الشعب البحريني» الذي يرأسه أحمد الجلبي، في تنسيق غريب يجمع بين نائب أمة كويتي وشخصية عراقية أعلنت مواقفها العدائية لدول الخليج بشكل سافر، مما أحرج الحكومة العراقية خاصة أثناء انعقاد القمة الأخيرة في بغداد، فكيف لنائب أمة كويتي يحضر مؤتمر يرأسه عراقي ويحضره معارضون سعوديون وآخرون عرفوا عن أنفسهم بأنهم معارضة كويتية أن يكون ذلك التنسيق عاملاً مساعداً للانتقال إلى خطوة الاتحاد؟
ناهيك عن ما خلفته مواقف بعض الشخصيات الشيعية الكويتية ضد النظام الدستوري البحريني وضد قطاع كبير من شعب البحرين، من تساؤلات حول دور نظام الحكم في العزيزة دولة الكويت، إذ لا يلغي هذا الأثر أية تصريحات رسمية أو تصريحات من أعضاء آخرين من مجلس الأمة كانوا في الموقع المضاد لدشتي وغيره من النواب الشيعة السابقين كعاشور والشطي! أطرح هذا التساؤل كمواطنة خليجية.
إن هذا التنسيق بين جماعات راديكالية (خليجية عراقية) مارست العنف في البحرين وفي المنطقة الشرقية يجعلنا نتساءل عن الرابط بين حركة تدعي وطنيتها وأنها تطالب بمطالب إصلاحية وعلاقتها بمعارضين من المملكة العربية السعودية وشخصيات كويتية ومن جهة أخرى علاقتها بالجلبي في العراق ونائبه انتفاض قمبر، هذه العلاقة المشبوهة تشكل هاجساً أمنياً خطيراً الآن لابد من رصده ومتابعة تحركاته، خاصة وأن دشتي نائباً في مجلس الأمة الكويتي الآن ويتحدث باسم «الأمة»!
هذه الشبكة الكويتية العراقية البحرينية التي تتحرك وبشكل معلن من الكويت إلى جنيف إلى لندن إلى واشنطن بحراك يحتاج لتمويل ضخم يغطي هذه التكلفة في مواقف مناهضة للمواقف الرسمية والشعبية الخليجية، تثير التساؤلات حول ما يجمع بينها وما أثرها على الأمن الخليجي؟
وفي لقاء له مع تلفزيون الوطن في 3 مارس 2012 أطلق النائب عبدالحميد دشتي تصريحاً خطيراً أشار فيه إلى (الخطر السعودي) على الكويت، مما يجعلنا نتساءل بعد هذه المواقف، المعلنة من أحد النواب 17 وهم يشكلون الآن أكثر من 30% من عدد الأعضاء أين يقف مجلس الأمة الكويتي من موضوع الاتحاد الخليجي؟
ما هو موقف نواب الأمة الشيعة من تلك التحركات؟ ما أثر وجود هذا الطرح في أحد المجالس النيابية المنتخبة في دولة خليجية على موضوع الوحدة الخليجية؟ بل ما أثره على أمن دول الخليج واستقرارها؟ ثم ما أثره على العلاقات الخليجية الخليجية؟
تنويه:
ورد ذكر الأخ الدكتور فيصل الزيرة في مقال الأمس بخطأ غير مقصود، والصحيح هو «تقي الزيرة».
لا أريد أن أدخل في الشأن الكويتي فأهل مكة أدرى بشعابها، ولا أشكك في ولاء شيعة الكويت لوطنهم الكويت حاشا لله، بل بالعكس عرف عن مواقف النواب الشيعة في الكويت دائماً مساندتها للأسرة من جهة بل ومساندتها للحكومة في مجالس الأمة السابقة.
إنما أنظر للموضوع من الزاوية «الخليجية»، خاصة بعد وقوف بعض نواب مجلس الأمة الكويتي في صف حركة الاحتجاجات التي قامت بها مجموعة شيعية في البحرين، لتفتح باب الأسئلة حول تبعات تلك المواقف على مستوى التنسيق والتعاون ومن ثم الاتحاد الخليجي؟.
فعبدالحميد دشتي النائب في مجلس الأمة الأخير لا يخفي عداءه لنظام الحكم في البحرين، كما ولا يخفي عداءه لكل من اختلف مع جماعة ولاية الفقيه البحرينية التي أثارت الاحتجاجات البحرينية، فدشتي ناصب غالبية إن لم يكن قطاعاً كبيراً من شعب البحرين العداء العلني، وعمل بشكل مباشر وعلني ضد النظام الدستوري البحريني وضد الشعب البحريني منحازاً لجماعة الشيرازيين البحرينية تحديداً باعتباره من مقلديه ويرأس مبرتهم في الكويت.
فهو وبلا مواربة الأمين العام لما يسمى «بمؤتمر نصرة الشعب البحريني» الذي يرأسه أحمد الجلبي، في تنسيق غريب يجمع بين نائب أمة كويتي وشخصية عراقية أعلنت مواقفها العدائية لدول الخليج بشكل سافر، مما أحرج الحكومة العراقية خاصة أثناء انعقاد القمة الأخيرة في بغداد، فكيف لنائب أمة كويتي يحضر مؤتمر يرأسه عراقي ويحضره معارضون سعوديون وآخرون عرفوا عن أنفسهم بأنهم معارضة كويتية أن يكون ذلك التنسيق عاملاً مساعداً للانتقال إلى خطوة الاتحاد؟
ناهيك عن ما خلفته مواقف بعض الشخصيات الشيعية الكويتية ضد النظام الدستوري البحريني وضد قطاع كبير من شعب البحرين، من تساؤلات حول دور نظام الحكم في العزيزة دولة الكويت، إذ لا يلغي هذا الأثر أية تصريحات رسمية أو تصريحات من أعضاء آخرين من مجلس الأمة كانوا في الموقع المضاد لدشتي وغيره من النواب الشيعة السابقين كعاشور والشطي! أطرح هذا التساؤل كمواطنة خليجية.
إن هذا التنسيق بين جماعات راديكالية (خليجية عراقية) مارست العنف في البحرين وفي المنطقة الشرقية يجعلنا نتساءل عن الرابط بين حركة تدعي وطنيتها وأنها تطالب بمطالب إصلاحية وعلاقتها بمعارضين من المملكة العربية السعودية وشخصيات كويتية ومن جهة أخرى علاقتها بالجلبي في العراق ونائبه انتفاض قمبر، هذه العلاقة المشبوهة تشكل هاجساً أمنياً خطيراً الآن لابد من رصده ومتابعة تحركاته، خاصة وأن دشتي نائباً في مجلس الأمة الكويتي الآن ويتحدث باسم «الأمة»!
هذه الشبكة الكويتية العراقية البحرينية التي تتحرك وبشكل معلن من الكويت إلى جنيف إلى لندن إلى واشنطن بحراك يحتاج لتمويل ضخم يغطي هذه التكلفة في مواقف مناهضة للمواقف الرسمية والشعبية الخليجية، تثير التساؤلات حول ما يجمع بينها وما أثرها على الأمن الخليجي؟
وفي لقاء له مع تلفزيون الوطن في 3 مارس 2012 أطلق النائب عبدالحميد دشتي تصريحاً خطيراً أشار فيه إلى (الخطر السعودي) على الكويت، مما يجعلنا نتساءل بعد هذه المواقف، المعلنة من أحد النواب 17 وهم يشكلون الآن أكثر من 30% من عدد الأعضاء أين يقف مجلس الأمة الكويتي من موضوع الاتحاد الخليجي؟
ما هو موقف نواب الأمة الشيعة من تلك التحركات؟ ما أثر وجود هذا الطرح في أحد المجالس النيابية المنتخبة في دولة خليجية على موضوع الوحدة الخليجية؟ بل ما أثره على أمن دول الخليج واستقرارها؟ ثم ما أثره على العلاقات الخليجية الخليجية؟
تنويه:
ورد ذكر الأخ الدكتور فيصل الزيرة في مقال الأمس بخطأ غير مقصود، والصحيح هو «تقي الزيرة».