غريب أمر إيران وإصرارها على التدخل في شؤوننا الداخلية، بل وتستميت في ذلك، وآخرها ما قاله من كان سفيرها لدى المملكة حسين عبداللهيان الذي تم ترقيته وأصبح معاوناً لوزير خارجيته، وهو أعلم من غيره، وهو الذي عايش أهل البحرين ولمس مدى طيبة قيادتها ممثلة بجلالة الملك، أنه يخفي الحقيقة ولكنه في قرار نفسه يدرك أن ما قاله يجافي الواقع ولم يتم ولن يتم استخدام أي غازات سامة أو كما وصفها كيماوية، يا عبداللهيان نقولها لك لن تكون حريصاً على شعب البحرين أكثر من جلالة الملك الذي يعتبر نفسه أباً وأخاً لكل فرد من أفراد شعبه دون أي تفرقة طائفية كما تقومون به أنتم في بلادكم التي تضطهد الطائفة السنية، حتى أنه لا يوجد سوى مسجد واحد في طهران لأهل السنة والجماعة، وهذا ما لمسناه حين كنت أحد أعضاء وفد إعلامي زار إيران حينها في مهمة رسمية قبل عدة سنوات.
اسمح لي يا سعادة السفير أو المعاون أن أدعوك أن تكف لسانك عن البحرين وتحطه في «لهاتك» أنت وقيادتك في إيران، والتي لا ندري ماذا تريد منا، فأنتم بشكل أو بآخر قد كان لكم يداً في الأحداث المؤسفة التي مرت بها بلادنا ولازلتم كذلك، والأولى بكم أن تلتفتوا لوضع بلادكم الكارثي، بل والمأساوي المتدهور يوماً بعد يوم، وعليكم أن تلتفتوا إلى شعبكم وأن تراعوا حقوقه الإنسانية والمعيشية بدل أن تحشروا أنوفكم في الشؤون الداخلية لجيرانكم، وهي التي سبقتكم بكثير في الاهتمام بشعوبها ورفاهيتهم، وما البحرين إلا خير مثال أمامكم، وأنت قد عشت للأسف بيننا وأعتقد أنك شعرت بمدى الحريات والديمقراطية والحياة المعيشية التي يعيشها شعب البحرين في ظل قيادة حكيمة رشيدة تدرك المعنى الحقيقي للعنصر البشري البحريني كثروة لبناء الوطن، أما أنتم فتنصبون المشانق الطائفية في الشوارع دون أي اعتبار لحقوق الإنسان الذي تدعوننا في البحرين أن نراعيه.
كفى كذباً يا عبداللهيان وتدليساً أصبح لا ينطلي على العالم، فسجل البحرين على مختلف الصعد ناصع لا يمكن أن ينال منه أحد، ويكفينا فخراً أن الشعب متلاحم مع قيادته في السراء والضراء، وما الأزمة التي لم تكن محنة بقدر ما هي منحة من الله كشفت معادن الرجال في الوقوف مع الوطن وقيادته، كما إنها كشفت من كان يضمر الحقد والشر في قلبه وظهر عندما وضع يده للأسف مع الأجنبي ضد وطنه وطعنه من الخلف على حين غرة، وهذا لم يكن إلا فعل من خان وطنه ودينه وأهله بأرخص الأثمان من أجل ما يسمونه ثورة زائفة سقطت أقنعتهم وبانت أفعالهم السوداء كسواد قلوبهم، ولكن الله نجى بلادنا من كيدهم ومن يقف خلفهم وستظل البحرين عصية على من يريد بها شراً.
إن من ينكر ما تحقق في بلادنا من إنجازات على مختلف المجالات خلال المسيرة الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك منذ عام 2001 جاحد وناكر للمعروف، فهذه الإصلاحات كانت محل ثناء المجتمع الدولي، وما يدعونا حقيقة للفخر والاعتزاز بهكذا قيادة هو تعهد رأس الدولة دائماً وفي أكثر من محفل ومناسبة أن الإصلاح سيستمر ولن يتوقف مهما يكن من أجل بناء وطن ومجتمع بحريني مزدهر ينعم بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة وطيبة وتسامح القلوب البيضاء لأهل البحرين الشرفاء الذين لا يكرهون ولا يحقدون على أحد بشهادة القاصي قبل الداني.
أدعو عبداللهيان والمسؤولين الإيرانيين دون استثناء أن يتقوا الله أولًا قبل إلقاء التهم جزافاً على البحرين، وأن لا يقلبوا الحقائق، فالحقيقة بائنة لا يمكن إخفاؤها، وصوت الحق مسموع ولا يمكن أن تصد عنه، كما إن على أصوات الضلال في الداخل أن تعي أنه لا إيران ولا غيرها ستنفعهم، وليس لهم في نهاية المطاف إلا شعب البحرين وقيادته الطيبة التي كانت حليمة إلى أبعد الحدود وفي أحلك الظروف التي كانت تعيشه المملكة إبان الأزمة، ولكن رغم ذلك نجد من لا يقدر كل ذلك ولازال يكابر ويخرب وطنه الذي ولد فيه وترعرع على ترابه.
بعد ما حدث يجب علينا جميعاً أن نضاعف الجهد حين دعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال لقائه بسفراء المملكة إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الحملة المغرضة التي تستهدف تشويه الحقائق عن البحرين وتصويرها بشكل مغاير للحقيقة، والمطلوب هو العمل على إيصال الصحيح للرأي العام العالمي ناصعة غير مبتورة أو مشوهة كما تفعل المعارضة وتوابعها في الخارج توصل كل ما هو مغلوط ويخالف الواقع عن بلدهم ويزيفون الحقائق، ورغم ذلك فإن سجلنا نظيف في المحافل الدولية وسمعة بلادنا على عكس بعض الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان في حين أنها هي أول من ينتهك حقوق مواطنيه كما في إيران على سبيل المثال لا الحصر.
- همسة..
كل التوفيق لأعمال قمة دول مجلس التعاون التي ستحتضنها البحرين الأسبوع المقبل، والتي لازلت أتمنى أن يتم تسميتها «قمة عبدالله بن عبدالعزيز» لما لخادم الحرمين الشريفين من دور كبير في لم الشمل الخليجي وآخرها ما دعا له إلى قيام اتحاد يضم دول المجلس!
{{ article.visit_count }}
اسمح لي يا سعادة السفير أو المعاون أن أدعوك أن تكف لسانك عن البحرين وتحطه في «لهاتك» أنت وقيادتك في إيران، والتي لا ندري ماذا تريد منا، فأنتم بشكل أو بآخر قد كان لكم يداً في الأحداث المؤسفة التي مرت بها بلادنا ولازلتم كذلك، والأولى بكم أن تلتفتوا لوضع بلادكم الكارثي، بل والمأساوي المتدهور يوماً بعد يوم، وعليكم أن تلتفتوا إلى شعبكم وأن تراعوا حقوقه الإنسانية والمعيشية بدل أن تحشروا أنوفكم في الشؤون الداخلية لجيرانكم، وهي التي سبقتكم بكثير في الاهتمام بشعوبها ورفاهيتهم، وما البحرين إلا خير مثال أمامكم، وأنت قد عشت للأسف بيننا وأعتقد أنك شعرت بمدى الحريات والديمقراطية والحياة المعيشية التي يعيشها شعب البحرين في ظل قيادة حكيمة رشيدة تدرك المعنى الحقيقي للعنصر البشري البحريني كثروة لبناء الوطن، أما أنتم فتنصبون المشانق الطائفية في الشوارع دون أي اعتبار لحقوق الإنسان الذي تدعوننا في البحرين أن نراعيه.
كفى كذباً يا عبداللهيان وتدليساً أصبح لا ينطلي على العالم، فسجل البحرين على مختلف الصعد ناصع لا يمكن أن ينال منه أحد، ويكفينا فخراً أن الشعب متلاحم مع قيادته في السراء والضراء، وما الأزمة التي لم تكن محنة بقدر ما هي منحة من الله كشفت معادن الرجال في الوقوف مع الوطن وقيادته، كما إنها كشفت من كان يضمر الحقد والشر في قلبه وظهر عندما وضع يده للأسف مع الأجنبي ضد وطنه وطعنه من الخلف على حين غرة، وهذا لم يكن إلا فعل من خان وطنه ودينه وأهله بأرخص الأثمان من أجل ما يسمونه ثورة زائفة سقطت أقنعتهم وبانت أفعالهم السوداء كسواد قلوبهم، ولكن الله نجى بلادنا من كيدهم ومن يقف خلفهم وستظل البحرين عصية على من يريد بها شراً.
إن من ينكر ما تحقق في بلادنا من إنجازات على مختلف المجالات خلال المسيرة الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك منذ عام 2001 جاحد وناكر للمعروف، فهذه الإصلاحات كانت محل ثناء المجتمع الدولي، وما يدعونا حقيقة للفخر والاعتزاز بهكذا قيادة هو تعهد رأس الدولة دائماً وفي أكثر من محفل ومناسبة أن الإصلاح سيستمر ولن يتوقف مهما يكن من أجل بناء وطن ومجتمع بحريني مزدهر ينعم بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة وطيبة وتسامح القلوب البيضاء لأهل البحرين الشرفاء الذين لا يكرهون ولا يحقدون على أحد بشهادة القاصي قبل الداني.
أدعو عبداللهيان والمسؤولين الإيرانيين دون استثناء أن يتقوا الله أولًا قبل إلقاء التهم جزافاً على البحرين، وأن لا يقلبوا الحقائق، فالحقيقة بائنة لا يمكن إخفاؤها، وصوت الحق مسموع ولا يمكن أن تصد عنه، كما إن على أصوات الضلال في الداخل أن تعي أنه لا إيران ولا غيرها ستنفعهم، وليس لهم في نهاية المطاف إلا شعب البحرين وقيادته الطيبة التي كانت حليمة إلى أبعد الحدود وفي أحلك الظروف التي كانت تعيشه المملكة إبان الأزمة، ولكن رغم ذلك نجد من لا يقدر كل ذلك ولازال يكابر ويخرب وطنه الذي ولد فيه وترعرع على ترابه.
بعد ما حدث يجب علينا جميعاً أن نضاعف الجهد حين دعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال لقائه بسفراء المملكة إلى الوقوف صفاً واحداً ضد الحملة المغرضة التي تستهدف تشويه الحقائق عن البحرين وتصويرها بشكل مغاير للحقيقة، والمطلوب هو العمل على إيصال الصحيح للرأي العام العالمي ناصعة غير مبتورة أو مشوهة كما تفعل المعارضة وتوابعها في الخارج توصل كل ما هو مغلوط ويخالف الواقع عن بلدهم ويزيفون الحقائق، ورغم ذلك فإن سجلنا نظيف في المحافل الدولية وسمعة بلادنا على عكس بعض الدول التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان في حين أنها هي أول من ينتهك حقوق مواطنيه كما في إيران على سبيل المثال لا الحصر.
- همسة..
كل التوفيق لأعمال قمة دول مجلس التعاون التي ستحتضنها البحرين الأسبوع المقبل، والتي لازلت أتمنى أن يتم تسميتها «قمة عبدالله بن عبدالعزيز» لما لخادم الحرمين الشريفين من دور كبير في لم الشمل الخليجي وآخرها ما دعا له إلى قيام اتحاد يضم دول المجلس!