لم يشهد مواقفه أبناء جيلنا، ولكن السابقين رووا لنا عن مواقفه الكثير، وشهد تاريخه بما لم يشهد له بقائد عربي في العصر الحديث. إنه ملك المملكة العربية السعودية الراحل فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. كان من الحكام القلائل الذين خضعوا لإعداد متكامل شامل يؤهل وبجدارة لتولي منصب القيادة في السعودية، بل ومسك زمام الأمور في عدد من القضايا العربية والأممية، ذلك الإعداد مكّنه التمتع بمواصفات قيادية فذة، صقلتها الخلفية السياسية والعلمية، فضلاً عن وطنيته وقوميته وعروبيته النادرة.
لقد كان الملك فيصل قائداً للمواقف الجريئة والحكيمة في الأمة العربية والإسلامية، وأثبت للعالم بجهاته الأربع أن للعرب والمسلمين قوة لا يضاهيها في أقاصي العالم وأدناه قوة ولا يشابهها حتى، متسلحين بالجرأة والفخر والبطولة والإيمان.
ميّز الملك فيصل -رحمه الله- تضحيته بالغالي والنفيس من أجل تحقيق أهدافه في أن يجعل من العالم العربي والإسلامي مثالاً للعزة ورمزاً للإباء والشموخ والكرامة، كان حاسماً في مواقفه، حكيماً في قراراته، ولطالما وقف للأعداء بالمرصاد. فعندما كان وزيراً للخارجية، طلب من الملك عبدالعزيز -آنذاك- قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة؛ بعد قرار الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين.
وفي وقت لاحق لم يعترف بإسرائيل، ووحد الجهود العربية داعياً لنبذ الخلافات حقناً للدماء وحفظاً للجهود والأموال، وأنشأ هيئة تمثل الفلسطينيين وأشرك المسلمين في الدفاع عن القضية. وكان الملك فيصل -رحمه الله- في مواجهة مصيرية مع عدو الأمة اللدود «إسرائيل» وحليفتها أمريكا. وداعماً بضراوة للقضية الفلسطينية حتى هدد الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين.
سطرت مواقف الملك فيصل مجداً متفرداً في التاريخ عندما واجه الأمريكيين، وعندما أعطى هنري كسينجر، وزير خارجية أمريكا آنذاك، درساً لن ينساه، كما لم ينسه التاريخ، ما اضطر الأخير للعودة إلى واشنطن يجر أذيال الخيبة معترفاً بعجزه عن التعامل مع «هذا الرجل» أي الملك فيصل.!! حتى صار رجلٌ كهذا، يُشكّل عقبة كبيرة في وجه إسرائيل، وطغيان الشيطان الأكبر وهيمنته على البلاد والعباد في العالم بأسره، كما هو فاعل اليوم بكافة الصور العلنية والمغلفة، ولا غرابة إن كانت حادثة اغتياله مُدبرة.
- اضبطوا نبضكم..
العالم يواجه ثلاثة أقطاب ذات تأثير في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الأمة العربية والإسلامية، وعلى وجه التحديد الخليج العربي، فإلى جانب العدو الأزلي «إسرائيل»، هناك أمريكا «الشيطان الأكبر»، وعدونا الأخير «إيران».
- سؤال بريء..
ماذا.. لو كان «فيصل» بيننا؟ هل سيكون المشهد السياسي في المنطقة العربية والداخل الخليجي على ما هو عليه الآن؟! وهل كان سيكتفي باستنكار التدخلات الإيرانية في المنطقة؟!!
لقد كان الملك فيصل قائداً للمواقف الجريئة والحكيمة في الأمة العربية والإسلامية، وأثبت للعالم بجهاته الأربع أن للعرب والمسلمين قوة لا يضاهيها في أقاصي العالم وأدناه قوة ولا يشابهها حتى، متسلحين بالجرأة والفخر والبطولة والإيمان.
ميّز الملك فيصل -رحمه الله- تضحيته بالغالي والنفيس من أجل تحقيق أهدافه في أن يجعل من العالم العربي والإسلامي مثالاً للعزة ورمزاً للإباء والشموخ والكرامة، كان حاسماً في مواقفه، حكيماً في قراراته، ولطالما وقف للأعداء بالمرصاد. فعندما كان وزيراً للخارجية، طلب من الملك عبدالعزيز -آنذاك- قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة؛ بعد قرار الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين.
وفي وقت لاحق لم يعترف بإسرائيل، ووحد الجهود العربية داعياً لنبذ الخلافات حقناً للدماء وحفظاً للجهود والأموال، وأنشأ هيئة تمثل الفلسطينيين وأشرك المسلمين في الدفاع عن القضية. وكان الملك فيصل -رحمه الله- في مواجهة مصيرية مع عدو الأمة اللدود «إسرائيل» وحليفتها أمريكا. وداعماً بضراوة للقضية الفلسطينية حتى هدد الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين.
سطرت مواقف الملك فيصل مجداً متفرداً في التاريخ عندما واجه الأمريكيين، وعندما أعطى هنري كسينجر، وزير خارجية أمريكا آنذاك، درساً لن ينساه، كما لم ينسه التاريخ، ما اضطر الأخير للعودة إلى واشنطن يجر أذيال الخيبة معترفاً بعجزه عن التعامل مع «هذا الرجل» أي الملك فيصل.!! حتى صار رجلٌ كهذا، يُشكّل عقبة كبيرة في وجه إسرائيل، وطغيان الشيطان الأكبر وهيمنته على البلاد والعباد في العالم بأسره، كما هو فاعل اليوم بكافة الصور العلنية والمغلفة، ولا غرابة إن كانت حادثة اغتياله مُدبرة.
- اضبطوا نبضكم..
العالم يواجه ثلاثة أقطاب ذات تأثير في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما الأمة العربية والإسلامية، وعلى وجه التحديد الخليج العربي، فإلى جانب العدو الأزلي «إسرائيل»، هناك أمريكا «الشيطان الأكبر»، وعدونا الأخير «إيران».
- سؤال بريء..
ماذا.. لو كان «فيصل» بيننا؟ هل سيكون المشهد السياسي في المنطقة العربية والداخل الخليجي على ما هو عليه الآن؟! وهل كان سيكتفي باستنكار التدخلات الإيرانية في المنطقة؟!!