كم جامعة في البحرين؟ كم كلية؟ كم مركز بحوث؟ كم عدد الأكاديميين؟ كم عدد الباحثين؟ كم عدد الخريجين؟ كم صرفت الدولة على هذا كله؟
هل يوجد بحث أو اهتمام أكاديمي علمي رصين يدرس لنا الظواهر الاجتماعية الغريبة التي طرأت على المجتمع البحريني؟ هل الأزمة التي مرت بها البحرين موضع اهتمام علمي يغوص في الأسباب ويرصد المتغيرات التي طرأت علينا؟
بالمناسبة.. من أين أتى هذا العنف الذي تمارسه بعض المجموعات الشيعية؟ فالشيعة جماعات مسالمة طوال تاريخها لم يعرف عنها لجوؤها للعنف.
من أين أتى هذا الاغتراب خطاباً وشكلاً وممارسة وسلوكاً وحتى لهجة؟ فالشيعة العرب كانوا عماد الحركات القومية العربية ومؤسسيها، حتى الشيعة ذوي الأصول الفارسية امتزجوا في النسيج البحريني وكانوا جزءاً أساسياً من مكونهم الوطني؟ ماذا تغير؟
كيف دخلت ثقافة الحرق والقتل والإرهاب والعنف والتخريب والتهديد؟ من أين جاءت الغربة والانعزال والمقاطعة والإنكار لوجود الآخرين والعيش في عالم منغلق، والانسلاخ عن الهوية العربية؟
من ثقافة مقاطعة الدولة وهجرها إلى ثقافة الحرب على الدولة وهدمها؟!
متى بدأ التحول؟ وما هي المؤشرات الأولية التي تم إهمالها؟
هل دخول “مدرسي” المنتمي للمدرسة الشيرازية كان أول المتغيرات في المشهد البحريني الشيعي؟
ماذا عن حزب الدعوة؟ هل منافسة الشيرازيين على مواقع النفوذ الفقهية قادته لمنافسته على المواقف السياسية؟
هل نجح الشيرازيون في جر المنتمين لحزب الدعوة لاستخدام القوة؟
«السفارة” “الشيرازيون” “المدني” خلافات داخل البيت الشيعي، جميعهم ضربوا من حزب الدعوة وكان التنافس على أشده بينهم، ما أثر هذا كله على الظواهر التي برزت في 2011 دون سابق إنذار؟ أم أنه كانت هناك نذر للخطر لم نلحظها؟
هل بقي من أثر للتيار الإخباري؟ أين تيار المدني، أين العصفور؟ أين المدرسة النجفية الأصيلة؟
كيف حدثت العزلة والانفصال عند الجماعات الشيعية القروية عن بقية مكونات المجتمع البحريني؟ وتفتت الداخل الشيعي؟
أين دور النخب العائلية؟ أين دور النخب المدنية؟ أين دور المثقفين؟ أين دور الدولة؟
ما هي الأسباب؟ ما هي النتائج؟
ما هو خطأ الدولة وأين غفلت؟
هل ساهمت الدولة بتعزيز العزلة؟ بنمو التطرف؟
هل توجد رؤية شمولية للدمج لتعزيز المواطنة؟
هل للدولة وجود داخل القرى؟
هل لهذه الوزارات دور في تكريس الطائفية في تعزيز الانغلاق والعزلة؟
الإسكان، البلدية والتخطيط العمراني، الثقافة، التربية، الإعلام.
هل للمجتمع المدني وجود داخل القرى؟ هل تتم محاربة المشاريع المدنية داخل القرى، أندية للشباب، مراكز لحماية المرأة، كيف أصبح لكل مكون دولة داخل الدولة
ما هو أثر ذلك المتغير على السلم الأهلي بشكل عام وعلى الجماعات الشيعية بشكل خاص؟
هل فشل المشروع الإصلاحي في هدم أسوار الانغلاق؟
ألم نمتلك الأدوات الديمقراطية والحريات ومساحة التحرك المدني الكافية لفتح تلك الأسوار؟
وأخيراً هل لهذه المتغيرات أثر على الوحدة الخليجية؟ وعلى الأمن في دول الخليج؟
والسؤال الذي يستحق المليون.. هل يجرأ أحد على الكلام؟
نأمل أن نجيب عن بعض من هذه التساؤلات في برنامج «كلمة أخيرة» الليلة..