هذه المقولة هي إحدى المقولات التراثية التي أصبح لها مكانة في العلاج النفسي، البعض يربطها بأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، البعض الآخر يعتبرها منكرة، المهم أنها واحدة من المقولات التي لا بد أن نقف أمامها ونرى صحتها في حياتنا اليومية. لأنها أحد أهم المقولات التي تتناولها كل كتابات الطاقة البشرية وقانون السر والقوانين السبعة للنجاح وتعتمد عليها البرمجة اللغوية العصبية ومن الممكن القول إن هذه المقولة من الحكم التي تاه الإنسان عنها زمناً طويلاً وعاد ليراها بعين قلبه
في إحدى القصص التي يرويها الدكتور بيرني سيجيل
وأوردها في كتاب «معجزات الشفاء»: فقد كان يشرف على مريض يدعى رايت مصاب بالسرطان الليمفاوي. وكان في حالة متقدمة بحيث اقتنع الأطباء بأنه لن يعيش لأكثر من ثلاثة أسابيع. وحدث أن كانت إحدى الشركات تجرب في المستشفى دواء جديداً يدعى كريبوزين. وما أن سمع المريض بهذا الدواء حتى توسل للطبيب (المشرف على التجربة) أن يجريه عليه. وفي البداية لم يوافق الطبيب (لأنه كان يبحث عن مرضى يعيشون لستة أشهر على الأقل كي يرى النتيجة). ولكن تحت إلحاح رايت حقنه بالكريبوزين يوم الجمعة وهو يتوقع وفاته يوم الإثنين. غير أن حالة رايت بدأت بالتحسن بعد أسبوع فقط -مما أدهش الطبيب نفسه- فحقنه مرة ومرتين حتى اختفت جميع الأورام. وفي البداية ظن الطبيب أن للدواء مفعولاً سريعاً وفتاكاً، ولكن ما حيره أن هذه النتيجة لم تحصل مع بقية المرضى.. وبعد شهرين من خروج رايت إلى منزله سليماً معافى، عاد إلى المستشفى بحالة سيئة لم يلبث أن توفي بعدها.. أما السبب، فكان الأخبار التي ظهرت في التلفزيون عن فشل «الكريبوزين» في علاج السرطان!!.
منذ البدايات المبكرة للعودة للأديان السماوية وللحكمة المنتشرة في لب كل الفلسفات الأرضية، خاصة تلك المرتبطة بالطبيعة، نجد أن كل شيء يعود إلى أفكار، فهو يبني ويهدم بأفكاره، قبل أن تتحول إلى فعل، والفعل يتحول إلى سلوك يومي، والذي بعد فترة من ممارسته، يبدأ في تشكيل صورة الإنسان. أو ما يسمى هويته الأولى.
أفكارك هي أنت.
لذلك قالوا غير أفكارك يتغير كل ما حولك.
فإذا فكرت بكل ما هو رائع فتجد الروعة في كل الخطوات التي تمشي. وإذا كانت أفكارك تافهة، فستجد التفاهة تدخل جلدك وتسكن فيه.
إن نظرت بحب خالص لوجه الله، إلى الإيجابي في كل ما حولك، ستشعر بالمشاعر الرائعة تتدفق إليك من كل الجهات لتعطيك ثمار الحب.
يقول كرستيان دي لارسون: أن يتمكن الإنسان من تغيير ذاته والسيطرة على مجريات حياته فما ذلك إلا نتاج كل عقل منفتح على قوة الفكر الصحيح.
لذلك كن منتبهاً لأفكارك التي تتحدث بها بينك وبين نفسك. فإن كل ما تفكر فيه، سوف يتحقق في حياتك، الجيد والسيئ، الصحة والمرض، الخير والشر، الفقر والغنى، الحضيض والقمة. كل ما نراه أمامنا الآن هو ثمرة ماضيك وكل ما ستراه في المستقبل هو ما نزرعه في هذه اللحظة. كل حياتك موجودة في اللحظة الراهنة، التي تعيشها الآن، لا تزرع إلا الخير لتجد الخير في كل ما تريد وتحلم.