مضى على انطلاق مسابقات الاتحاد البحريني لكرة اليد ثلاث جولات بالتمام والكمال تربع على عرش صدارتها فريقان هما الأهلي وباربار بكل جدارة وبالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات وجميل مايقوم به الاتحاد من عملية تنظيم لدخول المنصة الرئيسة لصالة الاتحاد بأم الحصم لكن للأسف تتظيم دخول المنصة لايعني إهمال جوانب عدة في الجولات الثلاث الماضية.
حديثنا اليوم لا يتعلق بفنيات الفرق ونتائجها وترتيبها بقدر ماسنتطرق إلى المشاكل التي صاحبت الجولات الثلاث وتحديداً الجولة الثالثة على وجه الخصوص حيث بدأ فتيل الاحتجاجات على القرارات التحكيمية في الاشتعال في هذه الجولة خصوصاً في في لقائي النجمة والشباب والبحرين والتضامن اللذين أشعلا الفتيل بسبب القرارات التي صاحبت لقاءاتهما يومي السبت والأحد الماضيين.
أسباب عديدة وراءهذه الاحتجاجات أهمها الفارق الشاسع بين مستوى الفرق المتبارية ومستوى الأطقم التحكيمية والتباين الواضح في تقديرات الحكام، لا أحد ينكر بأن قرارات التحكيم في كرة اليد تعتمد على التقدير بالدرجة الأولى لكن التقدير لابد أن يكون سريعاً وأن يمتلك الحكم سرعة البديهة بتحويل تقديره إلى قرار قد ينسف جهد فريق عمل منذ فترة الإعداد خصوصاً وإن كان الفريق قد عقد العزم على المنافسة وبقرار واحد قد يكون خاطئاً. كلامنا هذا لاينقص من قدر الحكام المجتهدين في لعبة كرة اليد لكن لو عدنا للاعبي الفرق فسنرى بأن أغلبهم من المخضرمين الهاضمين للقوانين أكثر من بعض الحكام الموجودين حالياً وهذا مايسبب الثورة ويشعل فتيلها نظراً لمعرفة اللاعب بالقانون أكثر من الحكم في بعض الأحيان وأحياناً أخرى عندما يشاهد قراراً غريباً من لايمكن أن يتخذ فيه مثل هذا القرار وفقاً للوائح المعتمدة وقوانين التحكيم. قد يرجع البعض مساوئ ومشاكل الجولة الماضية لعدم جاهزية الأطقم وقلة لياقتها البدنية ووجوب خضوعها لاختبارات خاصة لكن نحن نتسائل أين الأطقم التي عادت بعد انقطاع في الموسمين الماضيين خصوصاً بعد تألقهم في المشاركات الخارجية والذين شاركوا تحديداً في البطولتين العربية الأخيرة في المغرب والآسيوية في الدوحة وقدموا فيها مستويات تليق بسمعة الحكم البحريني. فيا ترى مالنهج الذي تنتهجه لجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة اليد في عملية شق الأطقم التحكيمية التي أثبتت تألقها في المحافل الخارجية؟
فنحن الآن نمتلك طاقمين دوليين وطاقمين قاريين جميعهم متميزين لكن القرارات الغريبة من اللجنة بتفريقها ومحو انداجها بهذه الطريقة الغريبة قد أثر على مستوى التحكيم كثيرا وهذا مالم نعانيه في آخر موسمين، فيا ترى هل ستعالج لجنة الحكام أخطائها في ماتبقى من جولات الدور التمهيدي أم ستواصل على نهجها؟!
إسعاف ياناس
هل تعلم عزيزي القارئ بأنه في بعض الدول لايوافق الحكم على إطلاق صافرة البداية لأي مباراة في أي مسابقة مالم تكن سيارة الإسعاف والمسعفين متواجدين في موقع الحدث؟
لكن نحن في البحرين نختلف اختلافاً كلياً فوجود المسعفين وسيارة الإسعاف في موقع الحدث هو الأمر المستغرب فتخيل عزيزي القارئ بأن مسابقات الاتحاد البحريني لكرة اليد مضى على انطلاقها ثلاث جولات ولم نرَ أي سيارة إسعاف أو مسعفين في الصالة!! لدرجة أنه في آخر جولة حدثت إصابتين خطيرتين للاعب من النادي الأهلي والآخر من نادي البحرين كادت تكلف الكثير في ظل عدم وجود سيارة إسعاف ومسعفين متخصصين!!
وهل ننتظر حتى تقع المصيبة ونفقد أحد اللاعبين من أجل أن ننسق لحضور الإسعاف والمسعفين؟!