صحيح إننا خسرنا الرهان الرياضي في بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم حين تكرر ضياع اللقب الذي كنا وما زلنا نحلم بتحقيقه، ولكننا كسبنا رهان التنظيم وهو رهان مهم جداً، وإن كان لا يضاهي رهان الفوز بالبطولة.
قبل يومين أعلنت شركة مطار البحرين الدولي عن الأرقام القياسية التي شهدتها الرحلات الجوية بين مملكة البحرين و دول الخليج الشقيقة خلال فترة البطولة، وهي أرقام كبيرة تؤكد العوائد الإيجابية لمثل هذه الفعاليات الرياضية الكبرى على إنعاش الجانبين الاقتصادي و السياحي في المملكة وأتمنى أن تطالعنا وزارة الثقافة والسياحة بإحصائيات مماثلة لتلك التي طالعتنا بها شركة مطار البحرين الدولي حتى نتعرف على حجم الإشغال الفندقي خلال البطولة التي استمرت لقرابة الأسبوعين .
نتطلع أيضاً من وزارة التجارة أن تقدم لنا مشكورة الإحصائيات الخاصة بالمطاعم و المقاهي و سيارات الأجرة و قطاع الاتصالات من أجل حصر حجم الدخل الذي تحقق للمملكة من خلال هذا الحدث الرياضي الكبير .
مثل هذه الإحصائيات من شأنها أن تحفز الحكومة على تشجيع استضافة الفعاليات الرياضية ودعم هذا التوجه الذي يجسد الشراكة الإيجابية بين الرياضة و كل من الاقتصاد والسياحة.
نأمل أن تمتد جسور التعاون بين اللجنة المنظمة العليا للبطولة والوزارات، والمؤسسات المعنية من أجل الحصول على هذه الإحصائيات لتضمينها في التقرير الختامي للبطولة حتى يكون هذا التقرير شاملاً و كاملاً يساهم بشكل إيجابي في دعم ملف البحرين لاستضافة نهائيات كأس الأمـم الآسيوية بعد ست ســنوات من الآن.
معرفة مثل هذه الإحصائيات و إعلانها رسمياً أمر مهم جداً لتبيان ما يمكن للرياضة أن تلعبه من أدوار إيجابية في التنمية الشاملة وأنها لم تعد « لعب عيال « كما يعتقد الكثيرون ممن ما زالوا يعيشون في جلباب « التمبه» !
السياحة الرياضية أصبحت اليوم ظاهرة حضارية في كثير من دول العالم ومن هذا المنطلق يتطلب الأمر شراكة إيجابية بين المعنيين بالشأن السياحي في المملكة ونظرائهم القائمين على الشأن الرياضي من أجل أن تتحقق المعادلة المطلوبة خصوصاً وأننا نعيش مرحلة من الانفتاح السياحي باختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية خلال العام الجاري 2013.
نعم .. خسرنا اللقب الخليجي ولكننا كسبنا باقي الأوسمة التي شهدت بأن البحرين بلد الأمن و الأمان .. بلد المحبة و الاطمئنان وهذه الألقاب السامية هي التي تشكل البعد الآخر للرياضة.
{{ article.visit_count }}
قبل يومين أعلنت شركة مطار البحرين الدولي عن الأرقام القياسية التي شهدتها الرحلات الجوية بين مملكة البحرين و دول الخليج الشقيقة خلال فترة البطولة، وهي أرقام كبيرة تؤكد العوائد الإيجابية لمثل هذه الفعاليات الرياضية الكبرى على إنعاش الجانبين الاقتصادي و السياحي في المملكة وأتمنى أن تطالعنا وزارة الثقافة والسياحة بإحصائيات مماثلة لتلك التي طالعتنا بها شركة مطار البحرين الدولي حتى نتعرف على حجم الإشغال الفندقي خلال البطولة التي استمرت لقرابة الأسبوعين .
نتطلع أيضاً من وزارة التجارة أن تقدم لنا مشكورة الإحصائيات الخاصة بالمطاعم و المقاهي و سيارات الأجرة و قطاع الاتصالات من أجل حصر حجم الدخل الذي تحقق للمملكة من خلال هذا الحدث الرياضي الكبير .
مثل هذه الإحصائيات من شأنها أن تحفز الحكومة على تشجيع استضافة الفعاليات الرياضية ودعم هذا التوجه الذي يجسد الشراكة الإيجابية بين الرياضة و كل من الاقتصاد والسياحة.
نأمل أن تمتد جسور التعاون بين اللجنة المنظمة العليا للبطولة والوزارات، والمؤسسات المعنية من أجل الحصول على هذه الإحصائيات لتضمينها في التقرير الختامي للبطولة حتى يكون هذا التقرير شاملاً و كاملاً يساهم بشكل إيجابي في دعم ملف البحرين لاستضافة نهائيات كأس الأمـم الآسيوية بعد ست ســنوات من الآن.
معرفة مثل هذه الإحصائيات و إعلانها رسمياً أمر مهم جداً لتبيان ما يمكن للرياضة أن تلعبه من أدوار إيجابية في التنمية الشاملة وأنها لم تعد « لعب عيال « كما يعتقد الكثيرون ممن ما زالوا يعيشون في جلباب « التمبه» !
السياحة الرياضية أصبحت اليوم ظاهرة حضارية في كثير من دول العالم ومن هذا المنطلق يتطلب الأمر شراكة إيجابية بين المعنيين بالشأن السياحي في المملكة ونظرائهم القائمين على الشأن الرياضي من أجل أن تتحقق المعادلة المطلوبة خصوصاً وأننا نعيش مرحلة من الانفتاح السياحي باختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية خلال العام الجاري 2013.
نعم .. خسرنا اللقب الخليجي ولكننا كسبنا باقي الأوسمة التي شهدت بأن البحرين بلد الأمن و الأمان .. بلد المحبة و الاطمئنان وهذه الألقاب السامية هي التي تشكل البعد الآخر للرياضة.