هل مثل هذا السؤال المعنون في أعلى الصفحة بات بحاجة إلى جهد تحليلي أو جهد أمني للوصول إلى الحقيقة المعروفة وشبه المؤكدة؛ وهي أن الذي قتل العميد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي اللبناني هو الرئيس بشار الأسد، نعم الرئيس بشار الذي استشاط غضباً في وجه اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي، لدى إبلاغ هذا الأخير لرئيسه أن وزير الإعلام اللبناني الأسبق ميشال سماحة المتورط في التخطيط لعمليات إرهابية في لبنان قد اعترف “أن سيادتكم من كلفه بهذه المهمة وأن سيادتكم وأنا وهو فقط من نعلم بالمخطط”.
في ذلك اليوم أمر بشار الأسد علي مملوك استكمال مهمته في لبنان بالإجهاز على العميد وسام الحسن الذي أوقع بسماحة وأظهر عمالته المخزية للنظام السوري، والذي أفشل مخططاً كان يعد من بين أكبر المخططات التخريبية السورية لتفجير السلم الأهلي اللبناني وإيقاظ الحرب الأهلية من سباتها.
التنفيذ لأوامر بشار تمت بسرعة قياسية، والعميد الحسن وقع ضحية فخ ما نصب له عندما ذهب إلى اجتماع طارئ في منطقة الأشرفية شرقي بيروت؛ خرج منه وإذ بسيارة محملة بأكثر من خمسين كيلو جراماً من المتفجرات، قد انفجرت وحطمت معها سيارة الحسن ومزقت جثته.
لم يتهم النظام السوري بعد إسرائيل بالعملية، وإن كان النظام قد اعتاد استخدام هذه الأسطوانه المشروخة في كل عملية يتم فيها الخلاص من عدو للنظام في لبنان، بدءاً من رفيق الحريري مروراً بجبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميل وصولاً إلى النقيب وسام عيد في فرع المعلومات في الأمن الداخلي، كما إن القوى التابعة لسوريا في لبنان لم تتهم هي الأخرى حتى كتابة هذا المقال إسرائيل بالعملية، فهي لم تعد ذات مصداقية بعد انكشاف فضيحة أحد أبرز رموزها ميشيل سماحة بالعمالة السياسية لسوريا والارتزاق التخريبي لصالحها.
فكل لبنان من صغيره حتى كبيره يعلم أن الحسن الذي انتزع اعترافات بمنتهى المهنية والكفاءة والمصداقية في تورط بشار الأسد وعلي مملوك ومستشارة بشار بثينة شعبان في المخطط التخريبي سيدفع الثمن غالياً؛ وها هو قد دفعه.
في الاستخلاص السياسي لمثل هذه الجريمة نستطيع القول إن بشار الأسد لم يعد قادراً على ضبط أعصابه، ولم يعد قادراً على أخذ أي قرار يمكن أن يتسم بالهدوء ولا أقول العقلانية، فمأزقه مع شعبه وزيادة أزمته مع طائفته العلوية، وتزايد الخلافات داخل أسرته الصغيرة بعد اغتيال اللواء آصف شوكت زوج اخته الكبرى بشرى وتركها سوريا واستقرارها في الإمارات، كل هذه الظروف جعلته لا يفكر إلا بردود فعل متطرفة ودموية، كما إنه لم يعد عابئاً بأي شيء إلا الكرسي والبقاء عليه حتى لو كان كرسياً منزوع السلطة ويستمد دوامه من الإرادة الإيرانية.. فالغريب أن الرئيس بشار لا يقبل تقديم تنازلات سياسية عادلة لأبناء شعبه كالديمقراطية والمشاركة السياسية واحترام الحريات وغيرها، ويقبل لنفسه أن يكون مقابل رفضه لمطالب شعبه مجرد دمية في يد الإيرانيين ومخططاتهم، ويقبل بأن تكون سوريا مستعمرة إيرانية تماماً مثلما هي حالة عراق - المالكي مع إيران أيضاً.
في ذلك اليوم أمر بشار الأسد علي مملوك استكمال مهمته في لبنان بالإجهاز على العميد وسام الحسن الذي أوقع بسماحة وأظهر عمالته المخزية للنظام السوري، والذي أفشل مخططاً كان يعد من بين أكبر المخططات التخريبية السورية لتفجير السلم الأهلي اللبناني وإيقاظ الحرب الأهلية من سباتها.
التنفيذ لأوامر بشار تمت بسرعة قياسية، والعميد الحسن وقع ضحية فخ ما نصب له عندما ذهب إلى اجتماع طارئ في منطقة الأشرفية شرقي بيروت؛ خرج منه وإذ بسيارة محملة بأكثر من خمسين كيلو جراماً من المتفجرات، قد انفجرت وحطمت معها سيارة الحسن ومزقت جثته.
لم يتهم النظام السوري بعد إسرائيل بالعملية، وإن كان النظام قد اعتاد استخدام هذه الأسطوانه المشروخة في كل عملية يتم فيها الخلاص من عدو للنظام في لبنان، بدءاً من رفيق الحريري مروراً بجبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميل وصولاً إلى النقيب وسام عيد في فرع المعلومات في الأمن الداخلي، كما إن القوى التابعة لسوريا في لبنان لم تتهم هي الأخرى حتى كتابة هذا المقال إسرائيل بالعملية، فهي لم تعد ذات مصداقية بعد انكشاف فضيحة أحد أبرز رموزها ميشيل سماحة بالعمالة السياسية لسوريا والارتزاق التخريبي لصالحها.
فكل لبنان من صغيره حتى كبيره يعلم أن الحسن الذي انتزع اعترافات بمنتهى المهنية والكفاءة والمصداقية في تورط بشار الأسد وعلي مملوك ومستشارة بشار بثينة شعبان في المخطط التخريبي سيدفع الثمن غالياً؛ وها هو قد دفعه.
في الاستخلاص السياسي لمثل هذه الجريمة نستطيع القول إن بشار الأسد لم يعد قادراً على ضبط أعصابه، ولم يعد قادراً على أخذ أي قرار يمكن أن يتسم بالهدوء ولا أقول العقلانية، فمأزقه مع شعبه وزيادة أزمته مع طائفته العلوية، وتزايد الخلافات داخل أسرته الصغيرة بعد اغتيال اللواء آصف شوكت زوج اخته الكبرى بشرى وتركها سوريا واستقرارها في الإمارات، كل هذه الظروف جعلته لا يفكر إلا بردود فعل متطرفة ودموية، كما إنه لم يعد عابئاً بأي شيء إلا الكرسي والبقاء عليه حتى لو كان كرسياً منزوع السلطة ويستمد دوامه من الإرادة الإيرانية.. فالغريب أن الرئيس بشار لا يقبل تقديم تنازلات سياسية عادلة لأبناء شعبه كالديمقراطية والمشاركة السياسية واحترام الحريات وغيرها، ويقبل لنفسه أن يكون مقابل رفضه لمطالب شعبه مجرد دمية في يد الإيرانيين ومخططاتهم، ويقبل بأن تكون سوريا مستعمرة إيرانية تماماً مثلما هي حالة عراق - المالكي مع إيران أيضاً.