اليوم يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفة لأداء فريضة الحج، والحج عرفة، يقفون محرمين بزي واحد لا تعرف غنيهم من فقيرهم، ولا بين ملك ومملوك، حده الإسلام ساوى بينهم يرددون لبيك اللهم لبيك إن الحمد والنعمة لك لا شريك لك لبيك، جاءوا من مختلف ديار العالم يحدوهم الأمل في كسب رضا الله وطاعته متجشمين مشاق السفر وفراق الأهل والأحباب، كل ذلك يهون في كسب رضا الله وغفرانه والفوز بالجنة والنجاة من النار، فيباهي المولى بهم أمام ملائكته غافراً ذنوبهم فاتحاً أبواب جناته لكل من يحج حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً، متجرداً كل حاج من بهارج الدنيا وزينتها، مظهراً قلبه من كل حقد وضغينة، لا هم له إلا كسب رضا ربه وطاعته ليفوز بالحج المبرور والذنب المغفور.
نعم، يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفة تلهج ألسنتهم بالدعاء وذكر الله، تحفهم ملائكة الرحمن، لا يلههم مال ولا بنون سوى الرغبة في كسب رضا الله ورحمته. في حين تشتد الفتن والأطماع في كافة بلدان المسلمين يقاتل بعضهم بعضاً، لا مع أعدائهم ولكن مع مواطنيهم وأهليهم مدمرين بلدانهم التي تؤيهم، كما هو حاصل في البلدان التي شهدت ما سمي بالربيع العربي أو الدمار العربي، انظروا إلى ليبيا وما يحدث فيها من دمار منذ عامين وحتى الآن وكل طرف يدعي أنه على حق، وقد ضاع الحق ودفن تحت أنقاض المدن التي دمرها الغرب، وها هو الشعب نفسه يدمر ما بقي من عمار، ويتدفق نهر من الدم والضحايا هم أبناء ليبيا وقد حلت عليهم لعنة الأبرياء الذين ذهبوا ضحايا الطمع في السلطة والجاه المتنازعون عليها.
وانظروا إلى تونس التي تعاني من نفس المصير ضمن ضحايا الدمار العربي، وتعاني من عدم الاستقرار. وها هي مصر، أم الدنيا حصن العرب الحصين، تمزق جسدها المنيع في أحضان الدمار العربي ودبت الفتن بين مكونات شعبها، شعبها الذي ضحى بالكثير من أجل الحفاظ على اللحمة العربية، وها هو يعاني من تمزق بفعل عناصر الطائفية التي لا تريد لهذا الوطن أن يكون كما كان عليه من ألفة ومحبة ووئام.
وتعالوا إلى سوريا وانظروا إلى حصونها كيف تدك دكاً بالطائرات والمدافع لإشباع شهوة رئيسها المسنود من إيران بالحكم والسيطرة على مقدرات الشعب، ولو تعرضت سوريا لعدوان إسرائيلي كما تعرضت لمثل ما تعرضت له على يد بشار الأسد، وكما قتل هذا العدد الهائل من أبناء الشعب السوري، ولما وصل عدد الجرحى واللاجئين هذا العدد المهول مثل ما حصل للسوريين، الآن مهد بشار بفعلته هذه لإسرائيل أن تحتل سوريا في لحظات وبأقل التكاليف، كل ذلك بأقل التكاليف وضمن مشروع الربيع عفواً الدمار العربي.
ولم يكن العراق أحسن حظاً من غيره فقد مزق منذ عام 2003 على أيدي أبنائه الذين فتحوا حدوده للولايات المتحدة لتضرب ضربتها الكبرى، وهم الآن يفتحون كل مجالاته البحرية والبرية والجوية لإيران تعبث فساداً كما تشاء، أما السودان فقد طاله الدمار العربي وقسم إلى شطرين، ولاشك سيكون بينهما «كافخ» حتى تؤكل الشطيرة كاملة وبالسم الهاري إن شاء الله.
أما لبنان فوضعوه على القدر وأوكلوا الطباخ الشاطر في إثارة الفتن المدعوم من إيران حزب الله ليقوم بهذه المهمة عنهم، وفي النهاية سيسقط كل العملاء لتدوسهم الأقدام من أي جهة كانت تمدهم وتغذيهم بالمال والخطط، وكاد هذا الشر أن يدمر البحرين لولا فطنة قادتها ووفاء شعبها الذي أفشل العملاء للأجنبي، لكن هؤلاء العملاء مازالوا يعملون لبلوغ غاياتهم التي سيكون مصيرها الفشل بعون الله تعالى.
هنيئاً لحجاج بيت الله الحرام، وغداً سيكون عيد الأضحى ونأمل أن يكون عيداً مباركاً يلتقي فيه كافة أبناء شعب البحرين ويعود الصفاء وتسود المحبة ويتعانق الجميع وكل عام وأنتم بخير.
نعم، يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفة تلهج ألسنتهم بالدعاء وذكر الله، تحفهم ملائكة الرحمن، لا يلههم مال ولا بنون سوى الرغبة في كسب رضا الله ورحمته. في حين تشتد الفتن والأطماع في كافة بلدان المسلمين يقاتل بعضهم بعضاً، لا مع أعدائهم ولكن مع مواطنيهم وأهليهم مدمرين بلدانهم التي تؤيهم، كما هو حاصل في البلدان التي شهدت ما سمي بالربيع العربي أو الدمار العربي، انظروا إلى ليبيا وما يحدث فيها من دمار منذ عامين وحتى الآن وكل طرف يدعي أنه على حق، وقد ضاع الحق ودفن تحت أنقاض المدن التي دمرها الغرب، وها هو الشعب نفسه يدمر ما بقي من عمار، ويتدفق نهر من الدم والضحايا هم أبناء ليبيا وقد حلت عليهم لعنة الأبرياء الذين ذهبوا ضحايا الطمع في السلطة والجاه المتنازعون عليها.
وانظروا إلى تونس التي تعاني من نفس المصير ضمن ضحايا الدمار العربي، وتعاني من عدم الاستقرار. وها هي مصر، أم الدنيا حصن العرب الحصين، تمزق جسدها المنيع في أحضان الدمار العربي ودبت الفتن بين مكونات شعبها، شعبها الذي ضحى بالكثير من أجل الحفاظ على اللحمة العربية، وها هو يعاني من تمزق بفعل عناصر الطائفية التي لا تريد لهذا الوطن أن يكون كما كان عليه من ألفة ومحبة ووئام.
وتعالوا إلى سوريا وانظروا إلى حصونها كيف تدك دكاً بالطائرات والمدافع لإشباع شهوة رئيسها المسنود من إيران بالحكم والسيطرة على مقدرات الشعب، ولو تعرضت سوريا لعدوان إسرائيلي كما تعرضت لمثل ما تعرضت له على يد بشار الأسد، وكما قتل هذا العدد الهائل من أبناء الشعب السوري، ولما وصل عدد الجرحى واللاجئين هذا العدد المهول مثل ما حصل للسوريين، الآن مهد بشار بفعلته هذه لإسرائيل أن تحتل سوريا في لحظات وبأقل التكاليف، كل ذلك بأقل التكاليف وضمن مشروع الربيع عفواً الدمار العربي.
ولم يكن العراق أحسن حظاً من غيره فقد مزق منذ عام 2003 على أيدي أبنائه الذين فتحوا حدوده للولايات المتحدة لتضرب ضربتها الكبرى، وهم الآن يفتحون كل مجالاته البحرية والبرية والجوية لإيران تعبث فساداً كما تشاء، أما السودان فقد طاله الدمار العربي وقسم إلى شطرين، ولاشك سيكون بينهما «كافخ» حتى تؤكل الشطيرة كاملة وبالسم الهاري إن شاء الله.
أما لبنان فوضعوه على القدر وأوكلوا الطباخ الشاطر في إثارة الفتن المدعوم من إيران حزب الله ليقوم بهذه المهمة عنهم، وفي النهاية سيسقط كل العملاء لتدوسهم الأقدام من أي جهة كانت تمدهم وتغذيهم بالمال والخطط، وكاد هذا الشر أن يدمر البحرين لولا فطنة قادتها ووفاء شعبها الذي أفشل العملاء للأجنبي، لكن هؤلاء العملاء مازالوا يعملون لبلوغ غاياتهم التي سيكون مصيرها الفشل بعون الله تعالى.
هنيئاً لحجاج بيت الله الحرام، وغداً سيكون عيد الأضحى ونأمل أن يكون عيداً مباركاً يلتقي فيه كافة أبناء شعب البحرين ويعود الصفاء وتسود المحبة ويتعانق الجميع وكل عام وأنتم بخير.