هذا السؤال يتردد اليوم على لسان كل فرد من أفراد هذا الوطن، ما الذي سيأتي بعد كل هذا الذي حدث ولايزال منذ فبراير العام المنصرم ؟ هل سيبقى الوضع على ما هو عليه ويستمر الحال إلى أجل غير مسمى ؟ هل يستوعب الأمر مفاجآت تحدث تغيراً ما يكون في صالح الوطن الذي عانى الكثير ؟ هل سينتبه أولئك الذين غيبت السكرة عنهم الفكرة إلى أنهم إنما يسيئون إلى أنفسهم وأهليهم ؟ ما الذي يمكن أن تفعله الحكومة إزاء كل هذه التطورات السلبية التي وصلت آثارها إلى كل بيت ؟
المؤسف أنه كلما تشكل أمل بسيط قضي عليه بسلسلة من عمليات قطع الشوارع وإشعال إطارات السيارات فيها من دون أي اعتبار لمصالح الناس وحياتهم التي تتعطل . أيام عاشوراء هدأت الأحوال بعض الشيء إلا من انتهاكات صغيرة هنا وهناك فشعر الناس أن الأمور في طريقها إلى التهدئة التي قد تقود إلى التفاهم والحل ، لكن سرعان ما تبدد هذا الشعور حيث عادت تلك الممارسات غير المسؤولة من جديد وبشكل أكثر عنفاً وأكثر إزعاجاً للناس وتعطيلاً لحياتهم .
وبعدين ؟ هكذا يردد المواطنون والمقيمون اليوم سراً وجهراً ، هل ستستمر الأحوال هكذا ؟ هل سنقضي بقية حياتنا هكذا ؟ نصبح على روائح دخان إطارات السيارات المحترقة ونمسي على روائح دخان مسيلات الدموع ؟ نصبح لا نعرف كيف سيكون يومنا ونمسي لا نعرف كيف سيكون صبحنا التالي ؟
الواضح للجميع الآن أن كل الحلول التي جربتها الحكومة لم توصل إلى شيء ، والواضح أيضاً أن كل ما قامت به «المعارضة» لم يوصلها إلى شيء، هذا يعني أن الاستمرار في الطريق نفسه لن يوصل إلى شيء وسيبقى الحال على ما هو عليه وستستمر الفوضى وعدم الاستقرار وستزداد الخسائر وسيتحول الوطن الجميل إلى وطن يعاني ويتأوه دائماً ويستعصي على الحل .
في كل دول العالم عندما تصل الأمور إلى مثل هذا الحد تتاح الفرصة للحكماء كي يتدخلوا ويحكموا الأمور ويتعاون السياسيون مع الدولة في إيجاد حل يخلص الناس مما صاروا فيه، وفي هذه الأحوال ينظر الجميع إلى مصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار فلا يترددون عن تقديم التنازلات مهما كانت صعبة ومرة، فيتفقون على الأساسات التي يمكنهم أن يبنوا عليها ويخرجوا الجميع من الوضع الصعب الذي صاروا فيه.
ما يحدث الآن أمر غير مقبول بالمرة ولا يرضي المواطنين العاديين الذين لا ناقة لهم فيما يجري ولا جمل بل يفسد حياتهم، وما قد لا يعرفه البعض هو أن الخلاف هنا هو بين فئة من المواطنين والسلطة وليس بين كل الشعب والسلطة، ويعتقد البعض أن كل ما حصل هو أن السلطة حاولت استيعاب الأمر بطريقة حضارية فتمادى الطرف الآخر فتطورت الأمور حتى وصلنا إلى اليوم الذي صرنا نشعر فيه أن المشكلة غير قابلة للحل ونردد السؤال نفسه ونقول « انزين .. وبعدين « ؟
ترى ما الذي يمكن أن يحدث أكثر من هذا ؟ وهل وصلنا بالفعل إلى طريق مسدود ؟ وهل يمكن الركون إلى الخارج كي يخيط لنا حلاً لن يدوم بالتأكيد لأنه لم ينبع من الداخل ولا يمكن أن يعبر عنه ؟
ما ينبغي أن يدركه أولئك الذين وسعوا من دائرة أحلامهم ورفعوا السقف أكثر مما ينبغي هو أن السلطة لا يمكن أن تسلم لهم أو تقدم تنازلات بعد كل هذا الذي حدث ، وما ينبغي أن تدركه السلطة هو أن الطرف الآخر لا يزال عنيداً ويعلن باستمرار أنه عانى وبالتالي لا يمكن أن يسلم ويعتبر وكأن الأمر لم يكن .
المؤسف أنه كلما تشكل أمل بسيط قضي عليه بسلسلة من عمليات قطع الشوارع وإشعال إطارات السيارات فيها من دون أي اعتبار لمصالح الناس وحياتهم التي تتعطل . أيام عاشوراء هدأت الأحوال بعض الشيء إلا من انتهاكات صغيرة هنا وهناك فشعر الناس أن الأمور في طريقها إلى التهدئة التي قد تقود إلى التفاهم والحل ، لكن سرعان ما تبدد هذا الشعور حيث عادت تلك الممارسات غير المسؤولة من جديد وبشكل أكثر عنفاً وأكثر إزعاجاً للناس وتعطيلاً لحياتهم .
وبعدين ؟ هكذا يردد المواطنون والمقيمون اليوم سراً وجهراً ، هل ستستمر الأحوال هكذا ؟ هل سنقضي بقية حياتنا هكذا ؟ نصبح على روائح دخان إطارات السيارات المحترقة ونمسي على روائح دخان مسيلات الدموع ؟ نصبح لا نعرف كيف سيكون يومنا ونمسي لا نعرف كيف سيكون صبحنا التالي ؟
الواضح للجميع الآن أن كل الحلول التي جربتها الحكومة لم توصل إلى شيء ، والواضح أيضاً أن كل ما قامت به «المعارضة» لم يوصلها إلى شيء، هذا يعني أن الاستمرار في الطريق نفسه لن يوصل إلى شيء وسيبقى الحال على ما هو عليه وستستمر الفوضى وعدم الاستقرار وستزداد الخسائر وسيتحول الوطن الجميل إلى وطن يعاني ويتأوه دائماً ويستعصي على الحل .
في كل دول العالم عندما تصل الأمور إلى مثل هذا الحد تتاح الفرصة للحكماء كي يتدخلوا ويحكموا الأمور ويتعاون السياسيون مع الدولة في إيجاد حل يخلص الناس مما صاروا فيه، وفي هذه الأحوال ينظر الجميع إلى مصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار فلا يترددون عن تقديم التنازلات مهما كانت صعبة ومرة، فيتفقون على الأساسات التي يمكنهم أن يبنوا عليها ويخرجوا الجميع من الوضع الصعب الذي صاروا فيه.
ما يحدث الآن أمر غير مقبول بالمرة ولا يرضي المواطنين العاديين الذين لا ناقة لهم فيما يجري ولا جمل بل يفسد حياتهم، وما قد لا يعرفه البعض هو أن الخلاف هنا هو بين فئة من المواطنين والسلطة وليس بين كل الشعب والسلطة، ويعتقد البعض أن كل ما حصل هو أن السلطة حاولت استيعاب الأمر بطريقة حضارية فتمادى الطرف الآخر فتطورت الأمور حتى وصلنا إلى اليوم الذي صرنا نشعر فيه أن المشكلة غير قابلة للحل ونردد السؤال نفسه ونقول « انزين .. وبعدين « ؟
ترى ما الذي يمكن أن يحدث أكثر من هذا ؟ وهل وصلنا بالفعل إلى طريق مسدود ؟ وهل يمكن الركون إلى الخارج كي يخيط لنا حلاً لن يدوم بالتأكيد لأنه لم ينبع من الداخل ولا يمكن أن يعبر عنه ؟
ما ينبغي أن يدركه أولئك الذين وسعوا من دائرة أحلامهم ورفعوا السقف أكثر مما ينبغي هو أن السلطة لا يمكن أن تسلم لهم أو تقدم تنازلات بعد كل هذا الذي حدث ، وما ينبغي أن تدركه السلطة هو أن الطرف الآخر لا يزال عنيداً ويعلن باستمرار أنه عانى وبالتالي لا يمكن أن يسلم ويعتبر وكأن الأمر لم يكن .