في هذه اللحظة من تاريخنا الكروي المجيد، أستحضر كم مرة كتبنا عن الإخفاقات، وكم مرة سكتنا كثيراً أثناء البطولات حتى لا يقال إن الصحافة هي التي أصابت عزيمة المنتخب في مقتل، وتأثر بعض اللاعبين أو بكى مما كتب عنه، دموع اللاعبين يجب أن نشعر بها حتى وإن جاءت من دلع، ودموع الوطن ليس لها قيمة.
قبل أن أذهب إلى ما أود الذهاب إليه، نقدم التهنئة للإخوة في دولتنا الحبيبة الإمارات، ولشيوخها أبناء زايد الكرام، وإلى الشعب الإماراتي الغالي على انتصارهم بفريق من الشباب وأخذ البطولة من البحرين إلى أبوظبي، ونهنئ كذلك سفير دولة الإمارات بالبحرين.
يستحق أهل الإمارات الإشادة ليس فقط لأننا نحبهم، إنما لأن هناك عملاً وتخطيطاً، وزرعاً وحصاداً جاء بالبحرين، على هذا نقدم لهم التهنئة، فالبطولة في البحرين ليست صدفة، فازوا على قطر، والبحرين، وعمان، والكويت، والعراق، وأخذوا البطولة بجهدهم وبأياديهم، وقدموا للبطولة (مسي الخليج) الجديد وهو اللاعب عمر عبدالرحمن، والذي أغضب الكثيرين بسبب اسمه، وتعرض للضرب في مباراة العراق وأحسب أنه لذات السبب.
أوجه اليوم رسالة إلى أصحاب الشأن، وأرجو أن يتم تقبلها، فما نطرحه نحسب ونرجو أنه من أجل هذا الوطن وليس شيئاً آخر.
الرسالة إلى مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد، وإلى مجلس النواب، وأحسب أن هذه الأطراف شريكة في كل ما يحدث لنا ونمر به.
إذا كانت الرياضة في أجندات الدولة على هذا النحو، فلن نحقق إلا بطولة الغولف الخليجية، والتي أخذ يسرقها الإماراتيون أيضاً.
إلى من يضعون الميزانيات، للاتحادات، وللأندية، ولمراكز الشباب، كانت حكومة أو مجلس نواب، أو ما يقدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله من دعم، إن لم تصححوا الوضع، فإن بعد أربعين عاماً، سيأتي من يكتب لكم أن من كانوا قبلنا ضيعونا، ولم يخططوا حتى نحصد، وهذا اليوم نكتبه، لأنه لم يحدث منذ أربعين عاماً حتى استضفنا كأس الخليج ونجحنا في التنظيم، وخسرنا البطولة..!
المسألة هي حلقة متكاملة، المسألة مسألة تخطيط استراتيجي، وضع قواعد، إنفاق على الرياضة التي جلبت سياحاً أكثر مما يأتي البحرين من سياح في عام كامل، إذا لم نخطط للمستقبل، سوف نضيع كما ضعنا بالأمس، مع كل كأس خليج وكأس آسيا وتصفيات كأس العالم.
لم نضع القواعد بشكل صحيح، فجاء البنيان متداعياً، نريد أن نفوز (بالبركة) والغير يزرع ويخطط، ويجلب الخبرات، ويأخذ أفضل التجارب ويبدأ من الصفر، ليحصد بعد عشر سنوات.
إنجاز المنتخب الإماراتي يحسب في جزء كبير منه لرئيس الاتحاد السابق الذي عمل من أجل الإمارات وليس من أجل دورة انتخابية، وحين فشل في بطولة اليمن قدم استقالته ورحل، مع أنه كان يعمل للمستقبل، وجاءت ثمار عمله في البحرين بمنتخب شاب، لم يعمل لنفسه، إنما عمل للإمارات الوطن، هكذا هم الرجال.
إلى الجهات التي ذكرت، ضعوا أياديكم على الجرح، وأجلسوا جلسة مصارحة ومكاشفة لإنقاذ الوضع، إن كان اتحاد الكرة به أخطاء، فيجب أن تصحح، لكن لا يمكن لأي اتحاد أن يعمل وينتج ولديه أندية ضعيفة لا تملك ميزانيات، ودورينا دوري يشبه دوري أفغانستان.
والحمد لله أن كأس الخليج جاءت للبحرين، وإلا لكانت ملاعبنا التي تشبه الرأس المصاب بالثعلبة، على حالها، ويصاب لاعبينا بسببها، حتى صرنا أضحوكة وتندراً لأهل الخليج، الذي وصل بهم الحال إلى رفض اللعب مع أندية البحرين بسبب أرضية الملاعب.
هذا حالنا، لا نكذب على أنفسنا، من يهمه وضع المنتخب وتحقيق إنجاز للبحرين، عليه أن يعالج المشكلة من أصلها، القضية ليست كالديرون، أو تايلور، القضية أننا لا توجد لدينا صناعة كرة قدم حقيقية، ولا يوجد لدينا تخطيط.
الذين حملوا كأس الخليج وسافروا، قبل أن يحملوا كأس الخليج هذه، فازوا ببطولة الخليج للناشئين، وبطولة الخليج للشباب، والأولمبي، وبالتالي من الطبيعي أن يحملوا كأس الخليج، لأن البناء بناء صحيح، بناء من أسفل إلى أعلى، عمل تراكمي، رجال مخلصون لوطنهم بالاتحاد، أخذوا التجارب الناجحة، جلبوا الخبراء، وأخذوا أبناء الوطن الذين لديهم عيون فاحصة في اختيار المواهب، أرسلوهم إلى أكاديميات أوروبية في فصل الصيف، جلبوا لهم أفضل برامج التأهيل الرياضي العلمي، وأصبح لديهم منتخب يفوز بكأس الخليج في البحرين بعد أقل من عشر سنوات.
المعادلة بسيطة لمن يريد أن يعمل من أجل وطنه، قلنا لكم (شغل الهوى هوى) ماراح ينتج ألا منتخباً يفوز بمباراة واحدة بضربة جزاء في بطولة على أرضه..!
أندية ضعيفة، دوري ضعيف، ميزانيات للأندية، وللاتحادات، ونريد أن ننافس قطر، والأمارات والسعودية والكويت وعمان.
بالمناسبة وللعلم، وبعد أن فازت الأمارات ببطولة الخليج التي كانت في أبوظبي، أخذ الاتحاد العماني التجربة الإماراتية، برغم مساحة عمان وسكانها، وطبقوا الكثير منها، بل أخذوا الخبراء من الإمارات، ومن قطر، حتى يقيموا أكاديميات لكرة القدم في المحافظات للصغار، وبهذا العمل نقول إن عمان أيضاً قادمة بقوة في القريب العاجل، لأنهم عرفوا المعادلة، يعملون على القواعد، حتى يحصدوا ثمار المنتخب الأول.
نصفق للإمارات وقطر والسعودية، لكن لماذا لا نأخذ تجاربهم، لماذا لا نجلب الخبراء؟
هل تريدون بطولة تأتي من هذا الدوري الذي حتى إنارة الملاعب فيه غير قانونية (قبل كأس الخليج)؟
لن يحدث ذلك، ومادامت الميزانية في ملعب النواب والحكومة نقول، عليكم بترتيب الأولويات، الرياضة ليست شيئاً ثانوياً، بل من شأنها أن تبعد أجيالاً عن العنف وعن التخريب، إذا ما كانت مصدر دخل جيد للاعب.
للحكومة ومجلس النواب، عليكم بلفتة إلى الرياضة وإلى ما يحدث فيها، صححوا خراب أربعين عاماً، حتى نجني الثمار بعد 8 أعوام.
ابحثوا عن ديون الأندية، وعن ما يعطى كل ناد من ميزانية لا تساوي 1% مما يعطى لأندية في الإمارات وقطر والسعودية.
إحدى الوزارات تنفق 7 ملايين دينار على احتفال يقام لمدة ساعتين في ليلة واحدة، والله إنه حرام قياساً بوضع الرياضة التي لا ننفق عليها هذا المبلغ في أربع سنوات..!
احتفال الـ7 ملايين من حق الإمارات أن تفعله، وقطر والكويت والسعودية، لكن ليس من حقنا فعله لأن أوجه صرف كثيرة في البلد تحتاج إلى هذه الملايين التي نعطيها الأجانب باردة مبردة، وهذا مؤسف أن تكون عقدة الأجنبي حتى اليوم حاضرة في تفكير البعض.
القضية كبيرة والفتق أكبر من الراتق، المسألة ليست في مدرب، وليست في الحظ والحكم، المسألة في منظومة العمل، في القواعد والأساسات، وفي أولويات الاهتمام، وفي الإنفاق على الرياضة، من يزرع، سيحصد، ومن يريد أن يعمل عمل أي كلام، ستأتي النتائج أي كلام.
من المخزي أن كأس الخليج تبدأ هنا، وتعود أربع مرات، ونحن في كل مرة نريد أن نفوز بها بمدرب جديد، ومعسكر، وهذا لن يحدث، العمل يبدأ في الأشبال والناشئين والشباب والأولمبي، عندها سنحقق كأس الخليج، أما على وضعنا هذا، فلن نحقق إنجازاً بحرينياً أبداً.
قبل سنوات في 2004 وقبلها، كتب ما يحمل نفس المعنى في جريدة أخبار الخليج بعد إخفاقات المنتخب، وها نحن اليوم نلعق جراحنا، ونكتب عن ذات الأمر، أذن من طين، وأخرى من عجين، والوطن يدفع الثمن من سمعته وكرامته، حتى اليمن ستفوز بكأس الخليج، ونحن سنبقى نتفرج على نجاحات الآخرين ونصفق لهم، هذا قدرنا مع هذا الخراب القديم.
مجرد اقتراح
أقدم اقتراحاً لكل من يحب البحرين، لماذا لا يعقد اجتماع بين الأطراف جميعها في مجلس الوزراء لنضع النقاط على الحروف، يجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان مع سمو الشيخ ناصر بن حمد، وأعضاء اللجنة المالية بمجلس النواب، مع وزير المالية، ورئيس اتحاد الكرة، ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، حتى نصل إلى نقطة التقاء يتم فيها تصحيح ما يجب تصحيحه حتى ننقذ الوضع الرياضي، ونحفظ شباب البحرين، ونرفع اسم البحرين في المحافل.
هذا الاجتماع إذا ما تم ستأتي ثماره بعد سنوات قليلة، نرجو تقبل ذلك، فما نطرحه ننشد منه المصلحة العامة.
قبل أن أذهب إلى ما أود الذهاب إليه، نقدم التهنئة للإخوة في دولتنا الحبيبة الإمارات، ولشيوخها أبناء زايد الكرام، وإلى الشعب الإماراتي الغالي على انتصارهم بفريق من الشباب وأخذ البطولة من البحرين إلى أبوظبي، ونهنئ كذلك سفير دولة الإمارات بالبحرين.
يستحق أهل الإمارات الإشادة ليس فقط لأننا نحبهم، إنما لأن هناك عملاً وتخطيطاً، وزرعاً وحصاداً جاء بالبحرين، على هذا نقدم لهم التهنئة، فالبطولة في البحرين ليست صدفة، فازوا على قطر، والبحرين، وعمان، والكويت، والعراق، وأخذوا البطولة بجهدهم وبأياديهم، وقدموا للبطولة (مسي الخليج) الجديد وهو اللاعب عمر عبدالرحمن، والذي أغضب الكثيرين بسبب اسمه، وتعرض للضرب في مباراة العراق وأحسب أنه لذات السبب.
أوجه اليوم رسالة إلى أصحاب الشأن، وأرجو أن يتم تقبلها، فما نطرحه نحسب ونرجو أنه من أجل هذا الوطن وليس شيئاً آخر.
الرسالة إلى مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد، وإلى مجلس النواب، وأحسب أن هذه الأطراف شريكة في كل ما يحدث لنا ونمر به.
إذا كانت الرياضة في أجندات الدولة على هذا النحو، فلن نحقق إلا بطولة الغولف الخليجية، والتي أخذ يسرقها الإماراتيون أيضاً.
إلى من يضعون الميزانيات، للاتحادات، وللأندية، ولمراكز الشباب، كانت حكومة أو مجلس نواب، أو ما يقدمه سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله من دعم، إن لم تصححوا الوضع، فإن بعد أربعين عاماً، سيأتي من يكتب لكم أن من كانوا قبلنا ضيعونا، ولم يخططوا حتى نحصد، وهذا اليوم نكتبه، لأنه لم يحدث منذ أربعين عاماً حتى استضفنا كأس الخليج ونجحنا في التنظيم، وخسرنا البطولة..!
المسألة هي حلقة متكاملة، المسألة مسألة تخطيط استراتيجي، وضع قواعد، إنفاق على الرياضة التي جلبت سياحاً أكثر مما يأتي البحرين من سياح في عام كامل، إذا لم نخطط للمستقبل، سوف نضيع كما ضعنا بالأمس، مع كل كأس خليج وكأس آسيا وتصفيات كأس العالم.
لم نضع القواعد بشكل صحيح، فجاء البنيان متداعياً، نريد أن نفوز (بالبركة) والغير يزرع ويخطط، ويجلب الخبرات، ويأخذ أفضل التجارب ويبدأ من الصفر، ليحصد بعد عشر سنوات.
إنجاز المنتخب الإماراتي يحسب في جزء كبير منه لرئيس الاتحاد السابق الذي عمل من أجل الإمارات وليس من أجل دورة انتخابية، وحين فشل في بطولة اليمن قدم استقالته ورحل، مع أنه كان يعمل للمستقبل، وجاءت ثمار عمله في البحرين بمنتخب شاب، لم يعمل لنفسه، إنما عمل للإمارات الوطن، هكذا هم الرجال.
إلى الجهات التي ذكرت، ضعوا أياديكم على الجرح، وأجلسوا جلسة مصارحة ومكاشفة لإنقاذ الوضع، إن كان اتحاد الكرة به أخطاء، فيجب أن تصحح، لكن لا يمكن لأي اتحاد أن يعمل وينتج ولديه أندية ضعيفة لا تملك ميزانيات، ودورينا دوري يشبه دوري أفغانستان.
والحمد لله أن كأس الخليج جاءت للبحرين، وإلا لكانت ملاعبنا التي تشبه الرأس المصاب بالثعلبة، على حالها، ويصاب لاعبينا بسببها، حتى صرنا أضحوكة وتندراً لأهل الخليج، الذي وصل بهم الحال إلى رفض اللعب مع أندية البحرين بسبب أرضية الملاعب.
هذا حالنا، لا نكذب على أنفسنا، من يهمه وضع المنتخب وتحقيق إنجاز للبحرين، عليه أن يعالج المشكلة من أصلها، القضية ليست كالديرون، أو تايلور، القضية أننا لا توجد لدينا صناعة كرة قدم حقيقية، ولا يوجد لدينا تخطيط.
الذين حملوا كأس الخليج وسافروا، قبل أن يحملوا كأس الخليج هذه، فازوا ببطولة الخليج للناشئين، وبطولة الخليج للشباب، والأولمبي، وبالتالي من الطبيعي أن يحملوا كأس الخليج، لأن البناء بناء صحيح، بناء من أسفل إلى أعلى، عمل تراكمي، رجال مخلصون لوطنهم بالاتحاد، أخذوا التجارب الناجحة، جلبوا الخبراء، وأخذوا أبناء الوطن الذين لديهم عيون فاحصة في اختيار المواهب، أرسلوهم إلى أكاديميات أوروبية في فصل الصيف، جلبوا لهم أفضل برامج التأهيل الرياضي العلمي، وأصبح لديهم منتخب يفوز بكأس الخليج في البحرين بعد أقل من عشر سنوات.
المعادلة بسيطة لمن يريد أن يعمل من أجل وطنه، قلنا لكم (شغل الهوى هوى) ماراح ينتج ألا منتخباً يفوز بمباراة واحدة بضربة جزاء في بطولة على أرضه..!
أندية ضعيفة، دوري ضعيف، ميزانيات للأندية، وللاتحادات، ونريد أن ننافس قطر، والأمارات والسعودية والكويت وعمان.
بالمناسبة وللعلم، وبعد أن فازت الأمارات ببطولة الخليج التي كانت في أبوظبي، أخذ الاتحاد العماني التجربة الإماراتية، برغم مساحة عمان وسكانها، وطبقوا الكثير منها، بل أخذوا الخبراء من الإمارات، ومن قطر، حتى يقيموا أكاديميات لكرة القدم في المحافظات للصغار، وبهذا العمل نقول إن عمان أيضاً قادمة بقوة في القريب العاجل، لأنهم عرفوا المعادلة، يعملون على القواعد، حتى يحصدوا ثمار المنتخب الأول.
نصفق للإمارات وقطر والسعودية، لكن لماذا لا نأخذ تجاربهم، لماذا لا نجلب الخبراء؟
هل تريدون بطولة تأتي من هذا الدوري الذي حتى إنارة الملاعب فيه غير قانونية (قبل كأس الخليج)؟
لن يحدث ذلك، ومادامت الميزانية في ملعب النواب والحكومة نقول، عليكم بترتيب الأولويات، الرياضة ليست شيئاً ثانوياً، بل من شأنها أن تبعد أجيالاً عن العنف وعن التخريب، إذا ما كانت مصدر دخل جيد للاعب.
للحكومة ومجلس النواب، عليكم بلفتة إلى الرياضة وإلى ما يحدث فيها، صححوا خراب أربعين عاماً، حتى نجني الثمار بعد 8 أعوام.
ابحثوا عن ديون الأندية، وعن ما يعطى كل ناد من ميزانية لا تساوي 1% مما يعطى لأندية في الإمارات وقطر والسعودية.
إحدى الوزارات تنفق 7 ملايين دينار على احتفال يقام لمدة ساعتين في ليلة واحدة، والله إنه حرام قياساً بوضع الرياضة التي لا ننفق عليها هذا المبلغ في أربع سنوات..!
احتفال الـ7 ملايين من حق الإمارات أن تفعله، وقطر والكويت والسعودية، لكن ليس من حقنا فعله لأن أوجه صرف كثيرة في البلد تحتاج إلى هذه الملايين التي نعطيها الأجانب باردة مبردة، وهذا مؤسف أن تكون عقدة الأجنبي حتى اليوم حاضرة في تفكير البعض.
القضية كبيرة والفتق أكبر من الراتق، المسألة ليست في مدرب، وليست في الحظ والحكم، المسألة في منظومة العمل، في القواعد والأساسات، وفي أولويات الاهتمام، وفي الإنفاق على الرياضة، من يزرع، سيحصد، ومن يريد أن يعمل عمل أي كلام، ستأتي النتائج أي كلام.
من المخزي أن كأس الخليج تبدأ هنا، وتعود أربع مرات، ونحن في كل مرة نريد أن نفوز بها بمدرب جديد، ومعسكر، وهذا لن يحدث، العمل يبدأ في الأشبال والناشئين والشباب والأولمبي، عندها سنحقق كأس الخليج، أما على وضعنا هذا، فلن نحقق إنجازاً بحرينياً أبداً.
قبل سنوات في 2004 وقبلها، كتب ما يحمل نفس المعنى في جريدة أخبار الخليج بعد إخفاقات المنتخب، وها نحن اليوم نلعق جراحنا، ونكتب عن ذات الأمر، أذن من طين، وأخرى من عجين، والوطن يدفع الثمن من سمعته وكرامته، حتى اليمن ستفوز بكأس الخليج، ونحن سنبقى نتفرج على نجاحات الآخرين ونصفق لهم، هذا قدرنا مع هذا الخراب القديم.
مجرد اقتراح
أقدم اقتراحاً لكل من يحب البحرين، لماذا لا يعقد اجتماع بين الأطراف جميعها في مجلس الوزراء لنضع النقاط على الحروف، يجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان مع سمو الشيخ ناصر بن حمد، وأعضاء اللجنة المالية بمجلس النواب، مع وزير المالية، ورئيس اتحاد الكرة، ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، حتى نصل إلى نقطة التقاء يتم فيها تصحيح ما يجب تصحيحه حتى ننقذ الوضع الرياضي، ونحفظ شباب البحرين، ونرفع اسم البحرين في المحافل.
هذا الاجتماع إذا ما تم ستأتي ثماره بعد سنوات قليلة، نرجو تقبل ذلك، فما نطرحه ننشد منه المصلحة العامة.