أحب أوضح للشعب المصري بضع نقاط خاصة بمواصفات الإدارة فى مصر الآن، واتكالي على الله، وهذه المواصفات هي كالتالي:
الهطل: وهذا بالمناسبة ليس سباً، لكنه توصيف يمكن أن أدلل عليه في مجلدات تسعة، ولكن لضيق المساحة سوف أستحضر مثالا واحدا؛ تساقط المصريون قتلى بالعشرات على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك في تشكيلة متنوعة من حوادث القطارات؛ قطار/ تاكسى، قطار/ امرأة، قطار/ مع نفسه. في نفس هذه اللحظة خرجت علينا هيئة السكك الحديدية بدعوة كريمة لكل المواطنين أن يلتزموا بالتعليمات، وألا يعبروا الطريق إلا من الأماكن المخصصة للعبور. هطل ده ولا مش هطل يا متعلمين يا بتوع المدارس!
بيع الهوا: فالإدارة المصرية الرشيدة مستمرة في إطلاق الفقاقيع الهوائية، من أجل ضمان جو عام ملبد بالكلام الفارغ، الذي يستدرج أصحاب الهمة إلى مهاترات تافهة. ويحضرني السيد يوسف البدري (المتخصص في رفع قضايا قمع الحريات)، الذي رفع مؤخراً دعوى بغلق كل القنوات الفضائية. وفي نفس التوقيت يبشرنا النائب العام ببدء توثيق معلومات أسر الشهداء عن قتل المتظاهرين. سيبدأون التوثيق بعون الله! ويطلق علينا «العريان» دعوة لعودة اليهود المصريين! والقائمة تطول.
لف وارجع تاني: واحدة من أهم خصائص الإدارة الحالية كما هو واضح. فالرئيس لا تعيش له قرارات، إلا تلك التي تزيد من حالة الصراع، والحكومة، ولا مؤاخذة، تتبع نفس النهج الأثير بإطلاق تصريحات ثم التراجع عنها، ويا حبذا لو تم اتهام الإعلام بالسفالة وإشعال الفتن، والتزاما بتلك السياسة.
التهاب في المفاصل: تؤثر هذه الخاصية على الركب، فتؤدي لحالة ارتعاد الساقين لدى إدارتنا الموقرة، وربنا يكفيكم شر الشتاء وموسم الأمطار والثورات. تبدو، على سبيل المثال، أعراض المرض واضحة في السور الحديدي المنيع حول مبنى «ماسبيرو». خايفين؟ لا، ولكن على رأى المثل «حرص ولا تخونش».
حالة إنكار: ويتجلى الوجه الآخر لمرض الارتعاد هذا في حالة إنكار مبالغ فيها. خذ عندك مثلا تصريحات السيد صبحي صالح المندهشة من مقابلة «ماكين» جبهة الإنقاذ. الراجل يا عيني تساءل عن صفة جبهة الإنقاذ.
وبناء على هذه الخصائص، أرجو من الشعب الذي «سوى الهوايل» في أيام، ألا يصدق أن الإخوان تمكنوا من مصر، أو يصدق أنهم الأقوى. قرر انت بس يا شعب يا جميل وانزل إلى الشارع، ولا تنس اصطحاب المدام والأولاد.
- عن «المصري اليوم»
الهطل: وهذا بالمناسبة ليس سباً، لكنه توصيف يمكن أن أدلل عليه في مجلدات تسعة، ولكن لضيق المساحة سوف أستحضر مثالا واحدا؛ تساقط المصريون قتلى بالعشرات على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك في تشكيلة متنوعة من حوادث القطارات؛ قطار/ تاكسى، قطار/ امرأة، قطار/ مع نفسه. في نفس هذه اللحظة خرجت علينا هيئة السكك الحديدية بدعوة كريمة لكل المواطنين أن يلتزموا بالتعليمات، وألا يعبروا الطريق إلا من الأماكن المخصصة للعبور. هطل ده ولا مش هطل يا متعلمين يا بتوع المدارس!
بيع الهوا: فالإدارة المصرية الرشيدة مستمرة في إطلاق الفقاقيع الهوائية، من أجل ضمان جو عام ملبد بالكلام الفارغ، الذي يستدرج أصحاب الهمة إلى مهاترات تافهة. ويحضرني السيد يوسف البدري (المتخصص في رفع قضايا قمع الحريات)، الذي رفع مؤخراً دعوى بغلق كل القنوات الفضائية. وفي نفس التوقيت يبشرنا النائب العام ببدء توثيق معلومات أسر الشهداء عن قتل المتظاهرين. سيبدأون التوثيق بعون الله! ويطلق علينا «العريان» دعوة لعودة اليهود المصريين! والقائمة تطول.
لف وارجع تاني: واحدة من أهم خصائص الإدارة الحالية كما هو واضح. فالرئيس لا تعيش له قرارات، إلا تلك التي تزيد من حالة الصراع، والحكومة، ولا مؤاخذة، تتبع نفس النهج الأثير بإطلاق تصريحات ثم التراجع عنها، ويا حبذا لو تم اتهام الإعلام بالسفالة وإشعال الفتن، والتزاما بتلك السياسة.
التهاب في المفاصل: تؤثر هذه الخاصية على الركب، فتؤدي لحالة ارتعاد الساقين لدى إدارتنا الموقرة، وربنا يكفيكم شر الشتاء وموسم الأمطار والثورات. تبدو، على سبيل المثال، أعراض المرض واضحة في السور الحديدي المنيع حول مبنى «ماسبيرو». خايفين؟ لا، ولكن على رأى المثل «حرص ولا تخونش».
حالة إنكار: ويتجلى الوجه الآخر لمرض الارتعاد هذا في حالة إنكار مبالغ فيها. خذ عندك مثلا تصريحات السيد صبحي صالح المندهشة من مقابلة «ماكين» جبهة الإنقاذ. الراجل يا عيني تساءل عن صفة جبهة الإنقاذ.
وبناء على هذه الخصائص، أرجو من الشعب الذي «سوى الهوايل» في أيام، ألا يصدق أن الإخوان تمكنوا من مصر، أو يصدق أنهم الأقوى. قرر انت بس يا شعب يا جميل وانزل إلى الشارع، ولا تنس اصطحاب المدام والأولاد.
- عن «المصري اليوم»