كان خطاب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في دور الانعقاد الثالث يحمل عدداً من الرسائل السياسية المهمة والشاملة التي يجب الوقوف حيالها ملياً وبشيء من التحليل؛ إلا أنني سأتناول دعوة جلالته إلى الحوار، وهي الدعوة التي تحمل الكثير من معاني الإنسانية الممزوجة بالحب والخوف على أبنائه الذين غرر به المحرضون، حين أبدى أسفه على فهم واستغلال الديمقراطية بشكل خاطئ واعتقادهم أن تحقيق المطالب لا يأتي إلا من خلال العنف والإرهاب أو بالقوة، وإنما تأتي عن طريق الحوار والتوافق الوطني وليس بفرض فئة رأيها على الآخرين وتتحدث باسم شعب البحرين وكأنها أصبحت وصية عليه، وهذا ما يخالف روح الديمقراطية التي تعطي الحق للجميع بالتعبير عن آرائه دون أية وصاية أو تضييق سواءً كان فكرياً أو دينياً كما نراه اليوم واقعاً من خلال بعض رجال الدين الذين يعتلون المنابر ويقومون بالتحريض وبث الفرقة وتأليب القلوب من خلال فتاوى تدعو إلى القتل الصريح لرجال الأمن.
رغم كل ما حدث إبان الأزمة وما قامت به المعارضة حين دعت إلى إسقاط النظام ووضعت يدها بأيدي الأجنبي، ومازالنا حتى اللحظة نعيش تبعات فشل من كانوا يدعون إلى رحيل النظام وجزء كبير من الشعب من خلال التخريب والحرق والعبث بمكتسبات ومقدرات الوطن ضاربين عرض الحائط كل القيم الدينية والوطنية، ولم يأت ذلك إلا من الشحن من قبل رجال دين تجردوا من الإنسانية وأعمى قلوبهم الحقد والانتقام، مع ذلك نرى أن جلالة الملك حليم ويمتلك من العقل والرجاحة كقائد الشيء الكثير، حيث دعا في خطابه إلى الحوار والتوافق الوطني الطريق الوحيد إلى الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد والابتعاد عن العنف والقوة، وما دعوة جلالته التي دوماً ما يرددها ويدعو إليها في مختلف المناسبات إلا دليل على صفاء القلب المفعم بالسلام والحب تجاه شعبه الذي وإن أخطأ بعضهم فالصفح عنهم هو ديدن جلالته، وكم من المرات عفا وسامح، إلا أننا نرى في المقابل تعنتاً ومكابرة من قبل من تم العفو عنهم.
حقيقة وليعذرني القارئ على استخدام هذا اللفظ؛ إلا أن المعارضة “غبية” حين لا تستغل الدعوات التي تأتي من رأس النظام للحوار، والذي يؤكد دائماً أن باب الحوار لازال مفتوحاً أمام الجميع، وهم بمكابرتهم وتصلبهم في الرفض لأي حوار فإنهم يجرون الساحة ومناصريهم إلى طريق مجهول لن يكون الخاسر فيه إلا الوطن ولا أحد سواه، وهم بذلك يعتبرون “جبناء” ولا يمتلكون الشجاعة التي كان جلالة الملك يتحلى بها ويخرج ليؤكد للعالم أن الحوار هو السبيل الوحيد لأي توافق ينبع من المسؤولية الوطنية في المقام الأول، لا أن ندفن رأسنا في التراب كالنعامة كما يفعل ساسة المعارضة ومن يواليهم ويرون الأمور من زاوية ضيقة ومن مصالح فئوية طائفية.
سأدعو المعارضة التي تصر على التأزيم وتعاند إلى استغلال الوقت قبل أن يفوت وبعدها لن تنفع الحسرة والندامة، وإلى أن تدرس دعوات جلالة الملك المتكررة إلى الحوار والسلام التي تؤكد الرغبة الأكيدة على الخروج من عنق الزجاجة وعدم العودة إلى المربع الأول، وهو ما يبدو أن المعارضة تريد ذلك، وعليها في الوقت ذاته أن تدرك أن للصبر والحلم حدوداً ولا بد يوماً أن ينفد خصوصاً في ظل تمادي المخربين وغيهم في الإرهاب واستهداف مصالح الناس وتعطيل الحياة في البلاد واستغلالهم مساحة الحرية الممنوحة، فالشعب قد مل وضجر بل وسئم الأفعال الصبيانية من حرق وتخريب وعنف لا طائل منه من قبل من وصفهم جلالة الملك في خطابه بـ«الفئة المضللة” التي تسعى إلى تشويه صورة البحرين في الخارج، وأكد جلالته رفضه التصعيد الخطير في الشارع من قبل تلك الفئة التي استغلت الحريات لمآرب في نفس يعقوب محاولين أن يفرضوا رأيهم على باقي الشعب بالقوة وهذا بعيد المنال عليهم فشعب البحرين بجميع طوائفه يرفض عنف الشارع ولي الذراع بالقوة.
^ همسة..
سأقتبس من خطاب جلالة الملك مقولة يجب أن تعيها المعارضة قبل أن يفوت الأوان وبعدها لن تجدي الحسرة والبكاء على اللبن المسكوب.. “المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف، بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني، ولا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين”!
{{ article.visit_count }}
رغم كل ما حدث إبان الأزمة وما قامت به المعارضة حين دعت إلى إسقاط النظام ووضعت يدها بأيدي الأجنبي، ومازالنا حتى اللحظة نعيش تبعات فشل من كانوا يدعون إلى رحيل النظام وجزء كبير من الشعب من خلال التخريب والحرق والعبث بمكتسبات ومقدرات الوطن ضاربين عرض الحائط كل القيم الدينية والوطنية، ولم يأت ذلك إلا من الشحن من قبل رجال دين تجردوا من الإنسانية وأعمى قلوبهم الحقد والانتقام، مع ذلك نرى أن جلالة الملك حليم ويمتلك من العقل والرجاحة كقائد الشيء الكثير، حيث دعا في خطابه إلى الحوار والتوافق الوطني الطريق الوحيد إلى الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد والابتعاد عن العنف والقوة، وما دعوة جلالته التي دوماً ما يرددها ويدعو إليها في مختلف المناسبات إلا دليل على صفاء القلب المفعم بالسلام والحب تجاه شعبه الذي وإن أخطأ بعضهم فالصفح عنهم هو ديدن جلالته، وكم من المرات عفا وسامح، إلا أننا نرى في المقابل تعنتاً ومكابرة من قبل من تم العفو عنهم.
حقيقة وليعذرني القارئ على استخدام هذا اللفظ؛ إلا أن المعارضة “غبية” حين لا تستغل الدعوات التي تأتي من رأس النظام للحوار، والذي يؤكد دائماً أن باب الحوار لازال مفتوحاً أمام الجميع، وهم بمكابرتهم وتصلبهم في الرفض لأي حوار فإنهم يجرون الساحة ومناصريهم إلى طريق مجهول لن يكون الخاسر فيه إلا الوطن ولا أحد سواه، وهم بذلك يعتبرون “جبناء” ولا يمتلكون الشجاعة التي كان جلالة الملك يتحلى بها ويخرج ليؤكد للعالم أن الحوار هو السبيل الوحيد لأي توافق ينبع من المسؤولية الوطنية في المقام الأول، لا أن ندفن رأسنا في التراب كالنعامة كما يفعل ساسة المعارضة ومن يواليهم ويرون الأمور من زاوية ضيقة ومن مصالح فئوية طائفية.
سأدعو المعارضة التي تصر على التأزيم وتعاند إلى استغلال الوقت قبل أن يفوت وبعدها لن تنفع الحسرة والندامة، وإلى أن تدرس دعوات جلالة الملك المتكررة إلى الحوار والسلام التي تؤكد الرغبة الأكيدة على الخروج من عنق الزجاجة وعدم العودة إلى المربع الأول، وهو ما يبدو أن المعارضة تريد ذلك، وعليها في الوقت ذاته أن تدرك أن للصبر والحلم حدوداً ولا بد يوماً أن ينفد خصوصاً في ظل تمادي المخربين وغيهم في الإرهاب واستهداف مصالح الناس وتعطيل الحياة في البلاد واستغلالهم مساحة الحرية الممنوحة، فالشعب قد مل وضجر بل وسئم الأفعال الصبيانية من حرق وتخريب وعنف لا طائل منه من قبل من وصفهم جلالة الملك في خطابه بـ«الفئة المضللة” التي تسعى إلى تشويه صورة البحرين في الخارج، وأكد جلالته رفضه التصعيد الخطير في الشارع من قبل تلك الفئة التي استغلت الحريات لمآرب في نفس يعقوب محاولين أن يفرضوا رأيهم على باقي الشعب بالقوة وهذا بعيد المنال عليهم فشعب البحرين بجميع طوائفه يرفض عنف الشارع ولي الذراع بالقوة.
^ همسة..
سأقتبس من خطاب جلالة الملك مقولة يجب أن تعيها المعارضة قبل أن يفوت الأوان وبعدها لن تجدي الحسرة والبكاء على اللبن المسكوب.. “المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف، بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني، ولا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين”!