تخيلوا لو أن المعادلة مقلوبة، لو أن كلمة “اسحقوهم” صدرت من مسؤول في الدولة أو في أجهزة الأمن، بأن من يتعرض لرجال الشرطة بغية “الاعتداء” عليهم يجب الرد عليه بـ«السحق»، ماذا تتوقعون أن تكون ردة الفعل؟!
والله لأقاموا القيامة ولم يقعدوها، لوصلوا لكل بقعة في العالم، ولأمسكوا “الكلمة” ورددوها في كل محفل، ولرفعوها شعاراً يدل على “إرهاب” النظام على امتداد عقود، ولطالبوا بقوات أمن دولية تدخل البحرين لأن الناس يتعرضون للإبادة، بينما في المقابل تحريض ممثل “الولي الفقيه” حينما صرخ وقال “اسحقوهم” وصلت لمرحلة التبرير وأن الرجل لم يقصد هذا بل قصد ذاك.
الدولة حينما تتجه لتطبيق القانون “تئن” الوفاق وتصرخ وبعض عناصرها يبكون، وتكتب الجمعية الانقلابية البيانات تلو البيانات وتطلق الكذبات واحدة تلو أخرى، وآخرها قولها بأن “العكر تستغيث”! “وأنتوا الصاجين” “سوريا تستغيث” وأنتم “صم بكم عمي” حتى لا يزعل مرشدكم الأعلى.
والله ليست “العكر” وحدها التي تستغيث جراء إرهابكم وتحريضكم، بل البحرين كلها تستغيث جراء التحريض وجراء العنف الناتج عنه، هذه هي الحقيقة، من يستغيث هم الناس الأبرياء الذين قلبتم حياتهم رأسها على عقب، واختطفتم الأمان من بلدهم، وبتم تساومون الدولة عليه، من يستغيث هم الشيعة الذين اختزلتموهم في أنفسكم وحولتم قراهم ومناطق لمواقع نفوذ تدار بالتهريب وسياسة الانتقام بحق كل من يقول كلمة حق.
في البحرين يا سادة فقط تجدون دعاة حقوق الإنسان والمطالبين بالحريات “يطربون” لاستهداف رجال الأمن، يرقصون على موتهم وقتلهم، يرفضون إصدار البيانات لإدانة العنف والإرهاب، وإن أصدروها كان بخجل حتى لا يغضبوا المرجعية السياسية الأمريكية. فقط بياناتهم تتحدث عن إرهاب الدولة وعنف النظام، وكلها أكاذيب كون النظام منذ انتهاء السلامة الوطنية آثر اتخاذ موقع “رد الفعل” لا “الفعل”. أجهزة الأمن ليست هي التي تذهب لبيوت الناس وتقتحمها وتقتل الناس هكذا بدون دعوة أو أي شيء يذكر. بل أجهزة الأمن هي المستهدفة اليوم بالأعمال الإرهابية وبمهرجانات “المولوتوف” التي تطبق حرفياً دعوة “اسحقوهم”. هم يريدون رجل الأمن يقف بلا حراك حتى تصيبه زجاجة مولوتوف حارقة تقتله، هذا هو التعامل الأمني المطلوب من قبلهم!
تساءلنا أعلاه، لو أن الدولة قالت “اسحقوهم” بحق من يمارسون الإرهاب بهدف القتل، ماذا ستكون ردة فعلهم؟! والله سيصلون حتى “لاهاي”.
لكن حينما مرجعيتهم المعمدة من الولي الفقيه الإيراني تقول “اسحقوهم” وتحرض الناس والشباب للخروج للشوارع يتباكون ويصرخون بمجرد أن تتحدث الدولة عن محاسبة مستغلي المنابر الدينية.
هنا نعيد تكرار ذات القول للدولة، إذ “طفح الكيل”، وإن كنتم اليوم ستحاسبون رجال الأمن والضباط وكل من يفترض أنه ارتكب خطأ أو تجاوز أو استخدم صلاحياته بشكل غير صحيح، وإن كنتم ستحاسبون كل إمام من على منبره إن أخل بأعراف المنبر الديني وضوابطه، فالأولى أن تطبقوا في مقام أول كل هذا على من إرهابه وتحريضه صريح وواضح، من خطابه كل يوم فيه تسقيط وشتم لقيادة البلد، وأفعاله تحرق بلداً بأكمله.
شهيد آخر يسقط من رجال الأمن، وما نأخذه من الدولة تصريحات وتصريحات بشأن تطبيق القانون ومحاسبة من قتلوه ومن تسببوا في هذا الإرهاب والانفلات، بينما من دعا لقتل الشرطة ومن يمارس الكذب على مستوى عالمي ويحض الناس على الاستمرار في هذا العبث أحرار طلقاء يمارسون ما يمارسون ويقولون ما يقولون والنتيجة تنتهي بعزاء حاشد لرجل أمن وطني أخلص لهذا البلد ودفع روحه فداء لها ولم نملك له في المقابل دولة وشعباً مخلصاً سوى الصلاة والترحم عليه.
نقول هذا لأن من سبقوه من شهداء واجب جفت دماؤهم ومازال حقهم بحكم القانون لم يؤخذ بعد، ومازال هناك من يساوم الدولة بكل صورة وطريقة ليضيع دمهم هدراً.
قالها زعيمهم “اسحقوهم” ولم تفعل الدولة شيئاً سوى تشييع شهداء الواجب، والله لو قالت الدولة بمثل هذا القول، لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها.
أما آن الأوان يا دولة لتعيدي هيبة القانون لهذه الأرض، ولتوقفي عبث العابثين بأمنه ومعيشة أهله؟!
{{ article.visit_count }}
والله لأقاموا القيامة ولم يقعدوها، لوصلوا لكل بقعة في العالم، ولأمسكوا “الكلمة” ورددوها في كل محفل، ولرفعوها شعاراً يدل على “إرهاب” النظام على امتداد عقود، ولطالبوا بقوات أمن دولية تدخل البحرين لأن الناس يتعرضون للإبادة، بينما في المقابل تحريض ممثل “الولي الفقيه” حينما صرخ وقال “اسحقوهم” وصلت لمرحلة التبرير وأن الرجل لم يقصد هذا بل قصد ذاك.
الدولة حينما تتجه لتطبيق القانون “تئن” الوفاق وتصرخ وبعض عناصرها يبكون، وتكتب الجمعية الانقلابية البيانات تلو البيانات وتطلق الكذبات واحدة تلو أخرى، وآخرها قولها بأن “العكر تستغيث”! “وأنتوا الصاجين” “سوريا تستغيث” وأنتم “صم بكم عمي” حتى لا يزعل مرشدكم الأعلى.
والله ليست “العكر” وحدها التي تستغيث جراء إرهابكم وتحريضكم، بل البحرين كلها تستغيث جراء التحريض وجراء العنف الناتج عنه، هذه هي الحقيقة، من يستغيث هم الناس الأبرياء الذين قلبتم حياتهم رأسها على عقب، واختطفتم الأمان من بلدهم، وبتم تساومون الدولة عليه، من يستغيث هم الشيعة الذين اختزلتموهم في أنفسكم وحولتم قراهم ومناطق لمواقع نفوذ تدار بالتهريب وسياسة الانتقام بحق كل من يقول كلمة حق.
في البحرين يا سادة فقط تجدون دعاة حقوق الإنسان والمطالبين بالحريات “يطربون” لاستهداف رجال الأمن، يرقصون على موتهم وقتلهم، يرفضون إصدار البيانات لإدانة العنف والإرهاب، وإن أصدروها كان بخجل حتى لا يغضبوا المرجعية السياسية الأمريكية. فقط بياناتهم تتحدث عن إرهاب الدولة وعنف النظام، وكلها أكاذيب كون النظام منذ انتهاء السلامة الوطنية آثر اتخاذ موقع “رد الفعل” لا “الفعل”. أجهزة الأمن ليست هي التي تذهب لبيوت الناس وتقتحمها وتقتل الناس هكذا بدون دعوة أو أي شيء يذكر. بل أجهزة الأمن هي المستهدفة اليوم بالأعمال الإرهابية وبمهرجانات “المولوتوف” التي تطبق حرفياً دعوة “اسحقوهم”. هم يريدون رجل الأمن يقف بلا حراك حتى تصيبه زجاجة مولوتوف حارقة تقتله، هذا هو التعامل الأمني المطلوب من قبلهم!
تساءلنا أعلاه، لو أن الدولة قالت “اسحقوهم” بحق من يمارسون الإرهاب بهدف القتل، ماذا ستكون ردة فعلهم؟! والله سيصلون حتى “لاهاي”.
لكن حينما مرجعيتهم المعمدة من الولي الفقيه الإيراني تقول “اسحقوهم” وتحرض الناس والشباب للخروج للشوارع يتباكون ويصرخون بمجرد أن تتحدث الدولة عن محاسبة مستغلي المنابر الدينية.
هنا نعيد تكرار ذات القول للدولة، إذ “طفح الكيل”، وإن كنتم اليوم ستحاسبون رجال الأمن والضباط وكل من يفترض أنه ارتكب خطأ أو تجاوز أو استخدم صلاحياته بشكل غير صحيح، وإن كنتم ستحاسبون كل إمام من على منبره إن أخل بأعراف المنبر الديني وضوابطه، فالأولى أن تطبقوا في مقام أول كل هذا على من إرهابه وتحريضه صريح وواضح، من خطابه كل يوم فيه تسقيط وشتم لقيادة البلد، وأفعاله تحرق بلداً بأكمله.
شهيد آخر يسقط من رجال الأمن، وما نأخذه من الدولة تصريحات وتصريحات بشأن تطبيق القانون ومحاسبة من قتلوه ومن تسببوا في هذا الإرهاب والانفلات، بينما من دعا لقتل الشرطة ومن يمارس الكذب على مستوى عالمي ويحض الناس على الاستمرار في هذا العبث أحرار طلقاء يمارسون ما يمارسون ويقولون ما يقولون والنتيجة تنتهي بعزاء حاشد لرجل أمن وطني أخلص لهذا البلد ودفع روحه فداء لها ولم نملك له في المقابل دولة وشعباً مخلصاً سوى الصلاة والترحم عليه.
نقول هذا لأن من سبقوه من شهداء واجب جفت دماؤهم ومازال حقهم بحكم القانون لم يؤخذ بعد، ومازال هناك من يساوم الدولة بكل صورة وطريقة ليضيع دمهم هدراً.
قالها زعيمهم “اسحقوهم” ولم تفعل الدولة شيئاً سوى تشييع شهداء الواجب، والله لو قالت الدولة بمثل هذا القول، لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها.
أما آن الأوان يا دولة لتعيدي هيبة القانون لهذه الأرض، ولتوقفي عبث العابثين بأمنه ومعيشة أهله؟!