بعد مقتل الشرطي عمران في حادث تفجير العكر؛ أصدرت جمعية الوفاق بياناً أدانت فيه استهداف الشرطة في منطقة العكر وقالت “إن هذه الإدانة متسقة مع موقف الوفاق الثابت من الدعوة للعمل السلمي ونبذ العنف من أي جهة كانت”، موضحة “أن العنف قد حصد أربعة من أرواح المواطنين ورجل شرطة خلال الشهر وتسبب في عشرات الجرحى”.
ورغم أن الوفاق أضافت إلى بيانها هذا جملة “وأدانت العقاب الجماعي الذي سبق وأعقب هذا الاستهداف” بغية أن توجد فيه شيئاً من التوازن كي لا تبدو كأنها تتهم المجموعات النشطة في الميدان فقط فتتهم بأن نفسها صار حكومياً، رغم هذا فإنها تعرضت لانتقادات واسعة وهجوم شرس من أولئك الذين ينحازون للعنف ولا يريدون للبحرين أن تهدأ فأطلقوا على الوفاق الكثير من الأوصاف السالبة واتهموها وقياداتها بالخيانة.
العديد من البيانات صدرت ضد الوفاق والكثير من التغريدات انتشرت تنتقد “تعجل” الوفاق دون التثبت من المعلومة! بعضها تساءل عما إذا كانت الوفاق “تسعى لإثبات فشلها السياسي الآن أم تسعى للحصول على النصيب الأكبر من الكعكة على حساب الشعب”، وبعضها وصف خطوة الوفاق هذه بالجبانة وقالت متسائلة “هل أصبحت سياسة الوفاق إصدار بيانات جبانة تدين الثوار وتثبت التهم الكيدية بحقهم؟”، واعتبر بعض ثالث بيان الوفاق بمثابة “ثورة مضادة للشباب” وأن “إدانة الحادث من غير دراية وبحث للحقيقة ينم عن جهل سياسي يدفع ضريبته الشعب”، بينما انبرى بعض المقيمين في الخارج معلقين على البيان وقالوا “أناس من خلف الستار يساومون على الثورة ليبيعوها”.
وغير هذه من بيانات وتعليقات وتغريدات اعتبرت “نتفة” البيان هذا الذي أصدرته جمعية الوفاق خروجاً عن الدرب المرسوم لها، وأنها بالتالي صارت تستحق ألقاب الخائنة والجبانة والبائعة للثورة وما إليها من صفات، وطالبوها بالاعتذار.
حدث ذلك يوم الجمعة، وبالتالي لا أستبعد أن تكون الوفاق قد أصدرت بياناً قبل موعد نشر هذا المقال عاتبت نفسها فيه واعتذرت عن “الخطأ” الذي بدر منها ووعدت بعدم تكراره، أما السبب فهو أنها تعلم جيداً أنها ستخسر ما بقي لها من مكانة في الشارع إن ركبت رأسها وأصرت على إدانة هذا الحادث أو غيره، وهذا يثبت أن الوفاق ما عاد لها ذلك التأثير وأن القيادة لم تعد في يدها وإنما صارت هي تابعة لأولئك الشباب قليلي الخبرة في عالم السياسة والذين بسببهم لاتزال المشكلة تراوح في مكانها بل تتفاقم وتنذر بما لا تستحقه البحرين وأهلها.
بالتأكيد ليس البيان الذي أصدرته الوفاق هو المطلوب منها لتتمكن من الدخول في الحوار الذي اشترطته الحكومة وأطراف أخرى مثل تجمع الوحدة الوطنية وغيرها من الجمعيات السياسية الممثلة للطرف الآخر، فالبيان يدين العنف على استحياء ويعتبره نتيجة لسياسة “العقاب الجماعي الذي تمارسه الحكومة” ولا يعتبره سبباً ويدين الممارس له في الشوارع والذي لا يتردد عن استخدام المولوتوف وحجز الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات وتعطيل حياة الناس، فهذه الممارسات سبق وإن اعتبرتها الوفاق في بيانات لها وعبر تصريحات لقياداتها ممارسات سلمية لا ينطبق عليها مفهوم العنف.
الواضح من بيان الوفاق هو أنها تحاول أن تمسك العصا من الوسط أو على الأقل تريد أن تبدو موضوعية أو تخفف من وطأة الحادث. لكن هذا للأسف لا يقنع الأطراف الأخرى، ويكفي العلم أنه في اليوم نفسه الذي أصدرت فيه البيان شاركت الوفاق وأمينها العام في مسيرة رفعت فيها لافتة فيها صورة للشيخ علي سلمان كتب عليها جملة (دونك الأنفس)!
{{ article.visit_count }}
ورغم أن الوفاق أضافت إلى بيانها هذا جملة “وأدانت العقاب الجماعي الذي سبق وأعقب هذا الاستهداف” بغية أن توجد فيه شيئاً من التوازن كي لا تبدو كأنها تتهم المجموعات النشطة في الميدان فقط فتتهم بأن نفسها صار حكومياً، رغم هذا فإنها تعرضت لانتقادات واسعة وهجوم شرس من أولئك الذين ينحازون للعنف ولا يريدون للبحرين أن تهدأ فأطلقوا على الوفاق الكثير من الأوصاف السالبة واتهموها وقياداتها بالخيانة.
العديد من البيانات صدرت ضد الوفاق والكثير من التغريدات انتشرت تنتقد “تعجل” الوفاق دون التثبت من المعلومة! بعضها تساءل عما إذا كانت الوفاق “تسعى لإثبات فشلها السياسي الآن أم تسعى للحصول على النصيب الأكبر من الكعكة على حساب الشعب”، وبعضها وصف خطوة الوفاق هذه بالجبانة وقالت متسائلة “هل أصبحت سياسة الوفاق إصدار بيانات جبانة تدين الثوار وتثبت التهم الكيدية بحقهم؟”، واعتبر بعض ثالث بيان الوفاق بمثابة “ثورة مضادة للشباب” وأن “إدانة الحادث من غير دراية وبحث للحقيقة ينم عن جهل سياسي يدفع ضريبته الشعب”، بينما انبرى بعض المقيمين في الخارج معلقين على البيان وقالوا “أناس من خلف الستار يساومون على الثورة ليبيعوها”.
وغير هذه من بيانات وتعليقات وتغريدات اعتبرت “نتفة” البيان هذا الذي أصدرته جمعية الوفاق خروجاً عن الدرب المرسوم لها، وأنها بالتالي صارت تستحق ألقاب الخائنة والجبانة والبائعة للثورة وما إليها من صفات، وطالبوها بالاعتذار.
حدث ذلك يوم الجمعة، وبالتالي لا أستبعد أن تكون الوفاق قد أصدرت بياناً قبل موعد نشر هذا المقال عاتبت نفسها فيه واعتذرت عن “الخطأ” الذي بدر منها ووعدت بعدم تكراره، أما السبب فهو أنها تعلم جيداً أنها ستخسر ما بقي لها من مكانة في الشارع إن ركبت رأسها وأصرت على إدانة هذا الحادث أو غيره، وهذا يثبت أن الوفاق ما عاد لها ذلك التأثير وأن القيادة لم تعد في يدها وإنما صارت هي تابعة لأولئك الشباب قليلي الخبرة في عالم السياسة والذين بسببهم لاتزال المشكلة تراوح في مكانها بل تتفاقم وتنذر بما لا تستحقه البحرين وأهلها.
بالتأكيد ليس البيان الذي أصدرته الوفاق هو المطلوب منها لتتمكن من الدخول في الحوار الذي اشترطته الحكومة وأطراف أخرى مثل تجمع الوحدة الوطنية وغيرها من الجمعيات السياسية الممثلة للطرف الآخر، فالبيان يدين العنف على استحياء ويعتبره نتيجة لسياسة “العقاب الجماعي الذي تمارسه الحكومة” ولا يعتبره سبباً ويدين الممارس له في الشوارع والذي لا يتردد عن استخدام المولوتوف وحجز الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات وتعطيل حياة الناس، فهذه الممارسات سبق وإن اعتبرتها الوفاق في بيانات لها وعبر تصريحات لقياداتها ممارسات سلمية لا ينطبق عليها مفهوم العنف.
الواضح من بيان الوفاق هو أنها تحاول أن تمسك العصا من الوسط أو على الأقل تريد أن تبدو موضوعية أو تخفف من وطأة الحادث. لكن هذا للأسف لا يقنع الأطراف الأخرى، ويكفي العلم أنه في اليوم نفسه الذي أصدرت فيه البيان شاركت الوفاق وأمينها العام في مسيرة رفعت فيها لافتة فيها صورة للشيخ علي سلمان كتب عليها جملة (دونك الأنفس)!