وللحزن .... ليل ..
مثلما مجد أهل بابل .....
الآلهة في ملحمة ..
«انوما اليش « ...
يمجد الحزن ليله ....
يشرب من عيون السواد ...
قهوته .....
وتنحني ... لفارس الصمت ..
خيله .....
كخيال .. تطارده ....
حوافر جفاف الفيافي .....
حلما يتيما ......
مات بوادي .....
فاض من اوهام ....
غيوم سيله ......
ينادي ......
في وحدة الليل ...
صدى ...
كرعشة الخوف ......
في أنفاس طفل ...
يأخذك من يديك ...
لمدن حزن ........
تشبه الأنين .....
تتدفق أعماقها .....
بوعود ينابيع ......
مسكونة بآلهة الماء ..
ومطر الحنين ...
سفر لحظات الصمت ..
وصدى وقع خطوات ..
السنين .........
من خلف الف باب ......
والف قناع ....
يتنكر للعذاب ......
يستدل الحزن .....
طريقه اليك .....
في ليل ........
دائما في ليل .....
يفتح ... الف مغارة ..
وجهاً لوجه ...
تلتقي بذاتك .....
ويترك للنهار خطوة .....
تتشبه بالنور ....
وانسدال أشعة الشمس ...
و ابتسامات المستحيل ......
لا وقت للدمع ...
لا وقت للسؤال ...
اوللجواب ...
يهادن في الضوء ...
الغياب........
و يجامل الأسباب ...
كل لحظة عمر ..
تأخذنا لأبعد مسافات ..
الأمل ......
ولو خان الفرح ..
بوح انفاسه للسراب ..
لا وقت للعتاب ...
تسرقنا .......
خطوة البين بين ....
واتجاهات الضباب ...
لا وقت للعذاب ...
يودع البنفسج احزانه ..
في عيون المساء ....
و تتنفس للنهار ..
عينان من ضياء ..
تحتضن كل انغام دوران ..
الأرض ...
في ضحكات طفولة ..
و الوان ورد ..
ورفة اجنحة الفراشة ......
وترف زرقة البحر ...
في عناق السماء ..