المضطهدون والمحرومون والمظلومون والمعذبون وآهات وصرخات المستغيثين وهتك الأعراض وزهق للنفوس وقهر وفتك وبطش؛ كلها كلمات يتشدق بها قادة العصابات التي تحكم الشارع بالدمار والنار، فأين هذا الحرمان؟ أخبرونا عن هذا النوع الجديد الذي نسمع به حين يسيطر المحرومون على التجارة والاقتصاد وسوق العقار؟ ما هو الاضطهاد الذي أصحابه أطباء ومهندسون ووزراء وكبار موظفي الدولة، وفي أهم مؤسسات والشركات الحيوية الغنية، بابكو وألبا وطيران الخليج وقطاع الاتصالات والمستشفيات والمدارس والجامعات؟ أين أنواع العذاب بعد أن سقى من يطلقون على أنفسهم “المعذبين” الناس أقسى أنواع العذاب ألا وهو عذاب الحرق، يعذبون الناس بأيديهم ويحرقون أبناءهم وسياراتهم ومحلاتهم ويغلقون شوارع مدنهم ويحرمونهم من نزهاتهم والاستمتاع بمناسباتهم وإجازاتهم.
أي فتك تتعرض له هذه الفئة وهي تبطش بالنار والحديد وتهدد بالويل والثبور؟ وأي صرخات استغاثة وهم يلفون العالم ويقيمون بالأشهر والسنين في الدول الأوروبية ويلبسون أثمن الماركات العالمية ويسافرون على الدرجات الأولى ويحضرون اجتماعات دولية ومؤتمرات عالمية غربية وخليجية، ويصرخون في جميع القنوات العربية والخليجية والإيرانية، ثم يعودون ليواصلوا صراخهم ونهاقهم في التجمعات والمؤتمرات داخل البحرين وفي كل نادٍ وعلى كل وادٍ.
بالله عليكم؛ في أي قاموس أو معجم يمكن أن يصنف ما يقصده سماحة العلامة والمرجع من ادعاءاته بالبطش والفتك وزهق للنفوس والأرواح وهتك للأعراض، وهو يقف على المنصة وقد ترك منزله في أمان وأهله في حفظ وسلام، فهل هتك له أو لأهله أو لجاره عرض؟ هل زهقت أرواح أبناء قريته الذين يبطشون بالنار والحديد رجال الأمن وكل مارٍ؟ فليأتنا ببرهان بأن هناك جريمة هتك عرض أو زهق لأرواح لأهله أو لجيرانه في مكان أعمالهم أو في مدارسهم أو في مصانعهم أو في بيوتهم، ولنسمع روايات هذه العذابات والآهات، ولنأتِ بمن يحكم من أي قلوب تخرج هذه الآهات ومن الذين يعانون العذابات. فإن كانت هناك آهات وعذابات فهي أهات المواطنين الذين يتسمرون في سياراتهم ساعات ينتظرون الفرج كي يمروا بسلام.
ألم تفسد يا علامة.. ويا سماحة.. أعياد شعب البحرين؟ ألم تعطل عصاباتك الفتاكة سيارات الإسعاف وهي تنقل جرحى تنزف ومرضى تحتضر؟ ألم يحن قلبك يوماً على أهل المريض الذي حالت عصاباتك عن وصول الإسعاف إليه؟ أم أن ضميرك يصحو ويزدهر ويتألق فقط عندما تقف على منبرك لتحرض على الدمار والفساد ثم تعيش نشوة هتافات جماهيرك وجموعك المعذبة وهي تصرخ وتردد “بالروح بالدم نفديك يا فقيه”؟
هل هذه هي آهات وعذابات المحرومين الذين يتحدون الدولة علانية غير مبالين ولا خائفين، بل يتحدون كل من يقف أمامهم رجل أمن أو مواطن حر، فهل هذه صرخة مظلوم واستغاثة محروم أم أنها صرخات الظلم والاستبداد؟
نقول اليوم لأولئك الذين يحاولون أن يسترضوا ويداهنوا ويستعطفوا هذه العصابات من أجل الحوار، نقول لهم إن المظلومين هم من رُميت شهاداتهم في أكياس القمامة، رمتهم تلك الطائفية التي أنتجت وفرخت العصابات التي تسيطر على مؤسسات الدولة، إن المحرومين أولئك الذين تتلاعب في درجاتهم الجامعات، وإن المعذبين أولئك الذين حرمت عليهم الدراسة في كلية التمريض ومعهد البحرين، كما حُرموا من فرص التوظيف في الشركات التي استحوذت عليها الفئة المسيطرة على وزارة العمل، المعذبين أولئك الذين حرموا من التوظيف في بابكو وطيران الخليج وألبا وهيئة سوق العمل ووزارة العمل وغيرها من الإدارات التي تحاول أن تدفع بهم خارج إداراتها ومكاتبها كي لا يقال عنها طائفية.
المحرمون والمعذبون أولئك الذين حرموا من دخول الجامعات عندما غاب الكفيل والممول عن دراستهم، المحرومون هم أولئك الذين حرموا من استملاك الأراضي والحصول على المشاريع الإسكانية في مناطقهم في الوقت الذي حصل عليها أصحاب القرى والمناطق الأخرى على شكل هبات ومشاريع إسكانية خالصة لهم، المعذبون والمحرومون الذين صرخوا واستغاثوا يبحثون عن مستشفى يعالج أمهاتهم وأبناءهم حين سيطرت عليها عصابات الإجرام، فهؤلاء المحرومون المعذبون الذين تفرض عليهم السياج والشباك أمام بيوتهم وشوارعهم وطرقاتهم لتمر المواكب وتفرض عليهم إقامة جبرية في وطنهم والذي لا يجدون حلاً إلا مغادرة البحرين أثناء ممارسة الطقوس التي تفرض على المواطنين من قبل الدولة لاسترضائكم، فهذا هو الحرمان والعذاب وهذه هي الآهات الصادقة التي تخرج من قلوب المواطنين الذين لهجت ألسنتهم حب الوطن وتنازلوا عن حريتهم لأجل الأمن والسلام.
أي فتك تتعرض له هذه الفئة وهي تبطش بالنار والحديد وتهدد بالويل والثبور؟ وأي صرخات استغاثة وهم يلفون العالم ويقيمون بالأشهر والسنين في الدول الأوروبية ويلبسون أثمن الماركات العالمية ويسافرون على الدرجات الأولى ويحضرون اجتماعات دولية ومؤتمرات عالمية غربية وخليجية، ويصرخون في جميع القنوات العربية والخليجية والإيرانية، ثم يعودون ليواصلوا صراخهم ونهاقهم في التجمعات والمؤتمرات داخل البحرين وفي كل نادٍ وعلى كل وادٍ.
بالله عليكم؛ في أي قاموس أو معجم يمكن أن يصنف ما يقصده سماحة العلامة والمرجع من ادعاءاته بالبطش والفتك وزهق للنفوس والأرواح وهتك للأعراض، وهو يقف على المنصة وقد ترك منزله في أمان وأهله في حفظ وسلام، فهل هتك له أو لأهله أو لجاره عرض؟ هل زهقت أرواح أبناء قريته الذين يبطشون بالنار والحديد رجال الأمن وكل مارٍ؟ فليأتنا ببرهان بأن هناك جريمة هتك عرض أو زهق لأرواح لأهله أو لجيرانه في مكان أعمالهم أو في مدارسهم أو في مصانعهم أو في بيوتهم، ولنسمع روايات هذه العذابات والآهات، ولنأتِ بمن يحكم من أي قلوب تخرج هذه الآهات ومن الذين يعانون العذابات. فإن كانت هناك آهات وعذابات فهي أهات المواطنين الذين يتسمرون في سياراتهم ساعات ينتظرون الفرج كي يمروا بسلام.
ألم تفسد يا علامة.. ويا سماحة.. أعياد شعب البحرين؟ ألم تعطل عصاباتك الفتاكة سيارات الإسعاف وهي تنقل جرحى تنزف ومرضى تحتضر؟ ألم يحن قلبك يوماً على أهل المريض الذي حالت عصاباتك عن وصول الإسعاف إليه؟ أم أن ضميرك يصحو ويزدهر ويتألق فقط عندما تقف على منبرك لتحرض على الدمار والفساد ثم تعيش نشوة هتافات جماهيرك وجموعك المعذبة وهي تصرخ وتردد “بالروح بالدم نفديك يا فقيه”؟
هل هذه هي آهات وعذابات المحرومين الذين يتحدون الدولة علانية غير مبالين ولا خائفين، بل يتحدون كل من يقف أمامهم رجل أمن أو مواطن حر، فهل هذه صرخة مظلوم واستغاثة محروم أم أنها صرخات الظلم والاستبداد؟
نقول اليوم لأولئك الذين يحاولون أن يسترضوا ويداهنوا ويستعطفوا هذه العصابات من أجل الحوار، نقول لهم إن المظلومين هم من رُميت شهاداتهم في أكياس القمامة، رمتهم تلك الطائفية التي أنتجت وفرخت العصابات التي تسيطر على مؤسسات الدولة، إن المحرومين أولئك الذين تتلاعب في درجاتهم الجامعات، وإن المعذبين أولئك الذين حرمت عليهم الدراسة في كلية التمريض ومعهد البحرين، كما حُرموا من فرص التوظيف في الشركات التي استحوذت عليها الفئة المسيطرة على وزارة العمل، المعذبين أولئك الذين حرموا من التوظيف في بابكو وطيران الخليج وألبا وهيئة سوق العمل ووزارة العمل وغيرها من الإدارات التي تحاول أن تدفع بهم خارج إداراتها ومكاتبها كي لا يقال عنها طائفية.
المحرمون والمعذبون أولئك الذين حرموا من دخول الجامعات عندما غاب الكفيل والممول عن دراستهم، المحرومون هم أولئك الذين حرموا من استملاك الأراضي والحصول على المشاريع الإسكانية في مناطقهم في الوقت الذي حصل عليها أصحاب القرى والمناطق الأخرى على شكل هبات ومشاريع إسكانية خالصة لهم، المعذبون والمحرومون الذين صرخوا واستغاثوا يبحثون عن مستشفى يعالج أمهاتهم وأبناءهم حين سيطرت عليها عصابات الإجرام، فهؤلاء المحرومون المعذبون الذين تفرض عليهم السياج والشباك أمام بيوتهم وشوارعهم وطرقاتهم لتمر المواكب وتفرض عليهم إقامة جبرية في وطنهم والذي لا يجدون حلاً إلا مغادرة البحرين أثناء ممارسة الطقوس التي تفرض على المواطنين من قبل الدولة لاسترضائكم، فهذا هو الحرمان والعذاب وهذه هي الآهات الصادقة التي تخرج من قلوب المواطنين الذين لهجت ألسنتهم حب الوطن وتنازلوا عن حريتهم لأجل الأمن والسلام.