استكمالاً لحديثنا السابق حول أهمية التحرر الحقيقي من ربقة الغرب، والاعتماد الكلي على مقدراتنا العربية لبناء واقع أفضل ومستقبل أكثر إشراقاً، من دون استجداءات واستحقاقات من دول استعمارية حديثة، يظل السؤال الوارد لو تحقق هذا الحلم العربي، وحتى لو لم يتحقق، ما هي طبيعة العلاقة التي من المفترض أن تسود بين العرب والغرب؟
ليس من المعقول، أن تظل العلاقات العربية الغربية خاضعة لمقاييس المصالح المجردة، أو أن تبقى في ظل عناوين العبودية والسيادة، لأن ذلك لن يخرج أعناقنا من فروض الولاء والطاعة للغرب، ولن يدخلنا من ناحية فعلية إلى مرحلة ما بعد انتهاء حقبة الاستعمار، بل سيظل الوضع قائماً، ولكن بسيطرات مختلفة عمَّا كانت عليه الدول العربية وشعوبها بعد سقوط الخلافة العثمانية، وحتى قبل نيل استقلالها الناقص.
كذلك، ليس من المعقول، أن تظل علاقتنا نحن العرب مع الغرب، علاقة عدائية متصلبة ومتوترة وعنيفة، فلا زيادة جرعات العنف ضده وضد مصالحه، ولا الاستناد الكامل بركائز الإرهاب، يمكن أن يبني أو حتى يسقط علاقة قائمة مع العالَم الذي مازال هو (نمبر ون) في وقتنا الراهن.
أيضاً، لا يمكن (كما ذكرنا سابقاً) أن نتعامل، سواء كنَّا (أنظمة أو شعوباً) مع أنظمة غربية لا تلتفت إلا إلى مصالحها فقط، أو الإيمان بمنظمات دولية أو شبه دولية، تدافع عن حقوقنا في العلن، وتدافع عن مصالح الغرب في الخفاء.
إذاً، يظل الخيار الوحيد، والأمثل للعرب تجاه الغرب، في هذه الحالة وفي هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا العربي تحديداً، هو مد جسور التلاقي والتعاون والارتباط مع شعوب تلك الدول، مع الشعوب التي مازالت تنظر بود وحب وإعجاب بالشرق وفلسفته، والتي مازالت مؤمنة كل الإيمان، أن مصدر الحكمة والتاريخ والقيم والأخلاق، هو الشرق.
لا يجب أن نعوِّل على أنظمة تستميت في الدفاع عن الكيان الصهيوني، كما لا يمكن الثقة بمنظمات تلعب على الحبلين، بل ستظل القيم القائمة للعلاقة بين المشرق والمغرب، هي علاقات الشعوب فقط، لأن الشعوب هي الثابتة، أما الأنظمة والمصالح فهي المتغيرة، كما علمتنا سنن الحياة والكون، وكل مبادئ التغيير.
بالرغم من وجود علاقات بين الشعوب العربية والشعوب الغربية، إلا أنها لا ترقى لمستوى الطموح والوجود الحقيقي، فنحن (كشعوب عربية) مطالبون بأن ننفتح على الشعوب الغربية بطريقة أقوى، وبتأصِيلٍ معرفيٍ أرقى، وأن نمدّ جسور التلاقي والحب بيننا وبين الشعوب الغربية التي عبثت الماكينات الإعلامية الصهيونية بوعيها، فزيفت الكثير من الحقائق وشوهتها في أذهانها بفعل الحملات الشرسة والمضللة تجاه العرب، حتى نعيد مكانتنا الحقيقية بين تلك الشعوب التي نعول كثيراً على تغيير مفاهيمها ورؤها نحو الحقيقة.
هذا المشروع الذي نتصوره، لا يحتاج سوى أن نكون سفراء سلام ومحبة للإنسانية في العواصم الغربية، وأن نتحرك على إيصال صوتنا وكشف حقيقة قيمنا العربية إلى الغرب، من دون رسم حواجز وفواصل تتحرك في دائرة الكفريات والحساسيات من الشعوب الغربية، وهذا العمل الجبار، يحتاج إلى جهد كبير من كافة الشعوب العربية، فزمان التعاون الكلاسيكي بين الأنظمة ولى، وجاء زمن الشعوب التي يجب أن يصل صوتها إلى مسامع الدنيا، فالشعوب، سواء كانت عربية أو غربية، هي الوحيدة التي تملك حق تقرير المصير والعيش الكريم، وهي التي بإمكانها تشكيل تاريخها الحديث، وفق الاستفادة من التقارب بينها على أساس الإنسانية، وهذا لو حدث فعلاً، سيزلزل عروش الصهاينة عبر الدنيا، وسيزعج الصهيونية العالمية كذلك.
عبثت إسرئيل ومعها إعلامها العملاق، بوعي الشعوب الغربية، وما علينا اليوم، سوى أن نوصل إليهم الحقيقة كما هي، وهذا هو الانتصار الفعلي الذي سيدمج بين الشعوب، أو بالأحرى، بين الشرق والغرب، وهذه هي الرسالة الخالدة التي عمل على نشرها الرئيس البوسني، العملاق والمفكر الراحل علي عزت بيجوفيتش.
ليس من المعقول، أن تظل العلاقات العربية الغربية خاضعة لمقاييس المصالح المجردة، أو أن تبقى في ظل عناوين العبودية والسيادة، لأن ذلك لن يخرج أعناقنا من فروض الولاء والطاعة للغرب، ولن يدخلنا من ناحية فعلية إلى مرحلة ما بعد انتهاء حقبة الاستعمار، بل سيظل الوضع قائماً، ولكن بسيطرات مختلفة عمَّا كانت عليه الدول العربية وشعوبها بعد سقوط الخلافة العثمانية، وحتى قبل نيل استقلالها الناقص.
كذلك، ليس من المعقول، أن تظل علاقتنا نحن العرب مع الغرب، علاقة عدائية متصلبة ومتوترة وعنيفة، فلا زيادة جرعات العنف ضده وضد مصالحه، ولا الاستناد الكامل بركائز الإرهاب، يمكن أن يبني أو حتى يسقط علاقة قائمة مع العالَم الذي مازال هو (نمبر ون) في وقتنا الراهن.
أيضاً، لا يمكن (كما ذكرنا سابقاً) أن نتعامل، سواء كنَّا (أنظمة أو شعوباً) مع أنظمة غربية لا تلتفت إلا إلى مصالحها فقط، أو الإيمان بمنظمات دولية أو شبه دولية، تدافع عن حقوقنا في العلن، وتدافع عن مصالح الغرب في الخفاء.
إذاً، يظل الخيار الوحيد، والأمثل للعرب تجاه الغرب، في هذه الحالة وفي هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا العربي تحديداً، هو مد جسور التلاقي والتعاون والارتباط مع شعوب تلك الدول، مع الشعوب التي مازالت تنظر بود وحب وإعجاب بالشرق وفلسفته، والتي مازالت مؤمنة كل الإيمان، أن مصدر الحكمة والتاريخ والقيم والأخلاق، هو الشرق.
لا يجب أن نعوِّل على أنظمة تستميت في الدفاع عن الكيان الصهيوني، كما لا يمكن الثقة بمنظمات تلعب على الحبلين، بل ستظل القيم القائمة للعلاقة بين المشرق والمغرب، هي علاقات الشعوب فقط، لأن الشعوب هي الثابتة، أما الأنظمة والمصالح فهي المتغيرة، كما علمتنا سنن الحياة والكون، وكل مبادئ التغيير.
بالرغم من وجود علاقات بين الشعوب العربية والشعوب الغربية، إلا أنها لا ترقى لمستوى الطموح والوجود الحقيقي، فنحن (كشعوب عربية) مطالبون بأن ننفتح على الشعوب الغربية بطريقة أقوى، وبتأصِيلٍ معرفيٍ أرقى، وأن نمدّ جسور التلاقي والحب بيننا وبين الشعوب الغربية التي عبثت الماكينات الإعلامية الصهيونية بوعيها، فزيفت الكثير من الحقائق وشوهتها في أذهانها بفعل الحملات الشرسة والمضللة تجاه العرب، حتى نعيد مكانتنا الحقيقية بين تلك الشعوب التي نعول كثيراً على تغيير مفاهيمها ورؤها نحو الحقيقة.
هذا المشروع الذي نتصوره، لا يحتاج سوى أن نكون سفراء سلام ومحبة للإنسانية في العواصم الغربية، وأن نتحرك على إيصال صوتنا وكشف حقيقة قيمنا العربية إلى الغرب، من دون رسم حواجز وفواصل تتحرك في دائرة الكفريات والحساسيات من الشعوب الغربية، وهذا العمل الجبار، يحتاج إلى جهد كبير من كافة الشعوب العربية، فزمان التعاون الكلاسيكي بين الأنظمة ولى، وجاء زمن الشعوب التي يجب أن يصل صوتها إلى مسامع الدنيا، فالشعوب، سواء كانت عربية أو غربية، هي الوحيدة التي تملك حق تقرير المصير والعيش الكريم، وهي التي بإمكانها تشكيل تاريخها الحديث، وفق الاستفادة من التقارب بينها على أساس الإنسانية، وهذا لو حدث فعلاً، سيزلزل عروش الصهاينة عبر الدنيا، وسيزعج الصهيونية العالمية كذلك.
عبثت إسرئيل ومعها إعلامها العملاق، بوعي الشعوب الغربية، وما علينا اليوم، سوى أن نوصل إليهم الحقيقة كما هي، وهذا هو الانتصار الفعلي الذي سيدمج بين الشعوب، أو بالأحرى، بين الشرق والغرب، وهذه هي الرسالة الخالدة التي عمل على نشرها الرئيس البوسني، العملاق والمفكر الراحل علي عزت بيجوفيتش.