من روائع الأديب الرافعي: «في جمالِ النفسِ يكونُ كل شيءٍ جميلاً، إذْ تُلقي النفسُ عليهِ من ألوانِها، فتنقلِبُ الدارُ الصغيرةُ قصراً لأَنها في سَعَةِ النفسِ لا في مساحتِها هي، وتَعرِفُ لِنورِ النهارِ عُذوبةَ كعذوبةِ الماءِ على الظمأ، ويظهرُ الليلُ كأَنه معرضُ جواهرَ أُقيمَ للحورِ العِينِ في السماوات، ويبدو الفجرُ بألوانِهِ وأنوارِهِ ونسماتِهِ كأنهُ جنة سابحةْ في الهواء. في جمالِ النفسِ ترى الجمالَ ضرورةَ من ضروراتِ الخليقة، وَكأنَّ اللهَ أمرَ العالَمَ أَلا يَعبَسَ للقلبِ المبتسم».
تحدِّق في نفسك في كل لحظة تحديقاً جميلاً، وتتأمل في سكناتك بروعة الجمال، وتُلقي بنسيج جمال نفسك على قلوب اعتراها ظلام النسيان، اليوم أنت ليس كمثل الأمس، أنت اليوم أنشودة تتغنى بها كل الأجيال، وشعلة خير تُنير دروب الحيارى، وومضة أمل لكل عاشق للتغيير، تدغدغ بمشاعرك سواكن النفوس، وترسم بسمة مومضة على ثغر النفوس التي حطَّمتها سموم العيش، فأضحت الحياة عندهم لا تُطاق..
أنت كذلك جميل في كل ترانيم حياتك، ترى الحياة فرصة للعطاء والبذل والتضحية، وترى الأيام القادمة المكسب الأكبر للتغيير والتجديد، وترى الأوقات المتتالية تسخير ربّاني لإيمان أكثر تجديداً، ولحياة أكثر فرحاً وسعادةً.. أنت جميل بسعة نفسك التي تسع الناس جميعاً، وفي طيبة قلبك التي لا تحمل ذرة حقد ولا حسد ولا بغضاء تجاه كائن من كان.. جميل في مساحات الخير التي تحملها بين ثنايا حياتك، تكتبها على مسرح الحياة، وترسم لوحاتها على جدرانها، لا همَّ لك إلا أن تجمع القلوب في دوحة الحب، وتنزع الحبال المُضطربة من النفوس المُترددة.. همُّك فقط أن تكون سعيداً في نفسك أولاً ترى الحياة بمنظور آخر لا يراه أولئك الذين يرتعدون من شؤم الحياة ومفاتن العيش.. هم يرون البياض سواداً، والنهار خيالات مُظلمة بظلام يحط بردائه على قلوبهم الضعيفة، ونفوسهم الواهية.. ولكنك -بجمال نفسك- تعرض بضاعتك وجواهرك بنفس جميلة راقية، وبابتسامة ومُصافحة تُزيل كل الأحزان في نفوس من تُقابلها، وتقطف معها أزهار الحُبِّ من حدائق الجمال لتُهديها إلى كل ذرات الحياة بلا استثناء..
فما أروع جمال النفوس عندما تُحول كل معتركات الحياة ونوائب الدهر والإخفاقات إلى فرصة نجاح وتغيير وأمل.. ما أروعها عندما لا تلتفت إلى هموم الحياة، بل تُزيلها في لحظة خاطفة، كما قيل في المثل الصيني: تخلَّص من همومك بوضعها في جيبك المثقوب. ما أروعها عندما تنطلق في كل مرحلة تجديد في حياتها إلى أطوار مُتجددة في البناء والتعديل، وإضافة لمسات خير في كل المساحات، وتحقيق آمال كبار، كانت بالأمس مجرد خيالات صغيرة لا وجود لها في فضاء النفوس!! نفس بجمالها تغدو للخير، وتعرف إلى أين المسير.. كما قال الإمام حسن البصري رحمه الله: «اعلم يا هذا أن خطاك خطوتان: خطوة لك وخطوة عليك، فانظر أين تغدو؟ وأين تروح؟». وقال رحمه الله: «يا ابن آدم الدنيا ثلاثة أيام: أمس قد ذهب بما فيه، وغداً لعله ليس من عمرك، ويوم أنت فيه، فاعمل فيه الخير».
فإذا كانت الدنيا مُجرد لحظات خاطفة، ولطمة عابرة، ونَفَس قصير، فلماذا تضع نفسك في غياهب الكآبة والشؤم والتأفف من عوالم العيش وكد الحياة!! إنك في هذه اللحظة تصر على أن تتصرم لحظات حياتك على غير هدى، وتكتب نهايتك القادمة قبل أن يحين أجلها.. افرح.. وجمِّل نفسك بكل ألوان السعادة، وكن جميلاً ترى الوجود جميلاً، وتأمل في مساحات الطبيعة الخلّابة وتذكر عظمة الخالق العظيم في كل لحظاتك، فهو من أعطاك بفضله ومنته ألوان السعادة والفرح والجمال.. وما أحلاها.. هذه اللحظة قبل الأخرى فرصة أخرى من عمرك.. اهتم من خلالها بنماء الإيمان في قلبك واحرص على أن ترويه بماء محبة الله والقرب من بابه، حينها سوف تتمتع بجمال نفسك، وتُغيّر طريقك الصامت إلى طريق الخير والبذل والعطاء وإسعاد نفسك ثم من حولك لتُحقق ما تتمناه وتصبو إليه في دوحة الحياة..
إنه جمال النفس التي تهفو إليه نفوسنا جميعاً.. في دنيا تغص بالتعب والنصب.. جعلنا الله وإياكم من عباده الأصفاء الأنقياء ممن يتجملون بأجمل الصفات والفعال.
تحدِّق في نفسك في كل لحظة تحديقاً جميلاً، وتتأمل في سكناتك بروعة الجمال، وتُلقي بنسيج جمال نفسك على قلوب اعتراها ظلام النسيان، اليوم أنت ليس كمثل الأمس، أنت اليوم أنشودة تتغنى بها كل الأجيال، وشعلة خير تُنير دروب الحيارى، وومضة أمل لكل عاشق للتغيير، تدغدغ بمشاعرك سواكن النفوس، وترسم بسمة مومضة على ثغر النفوس التي حطَّمتها سموم العيش، فأضحت الحياة عندهم لا تُطاق..
أنت كذلك جميل في كل ترانيم حياتك، ترى الحياة فرصة للعطاء والبذل والتضحية، وترى الأيام القادمة المكسب الأكبر للتغيير والتجديد، وترى الأوقات المتتالية تسخير ربّاني لإيمان أكثر تجديداً، ولحياة أكثر فرحاً وسعادةً.. أنت جميل بسعة نفسك التي تسع الناس جميعاً، وفي طيبة قلبك التي لا تحمل ذرة حقد ولا حسد ولا بغضاء تجاه كائن من كان.. جميل في مساحات الخير التي تحملها بين ثنايا حياتك، تكتبها على مسرح الحياة، وترسم لوحاتها على جدرانها، لا همَّ لك إلا أن تجمع القلوب في دوحة الحب، وتنزع الحبال المُضطربة من النفوس المُترددة.. همُّك فقط أن تكون سعيداً في نفسك أولاً ترى الحياة بمنظور آخر لا يراه أولئك الذين يرتعدون من شؤم الحياة ومفاتن العيش.. هم يرون البياض سواداً، والنهار خيالات مُظلمة بظلام يحط بردائه على قلوبهم الضعيفة، ونفوسهم الواهية.. ولكنك -بجمال نفسك- تعرض بضاعتك وجواهرك بنفس جميلة راقية، وبابتسامة ومُصافحة تُزيل كل الأحزان في نفوس من تُقابلها، وتقطف معها أزهار الحُبِّ من حدائق الجمال لتُهديها إلى كل ذرات الحياة بلا استثناء..
فما أروع جمال النفوس عندما تُحول كل معتركات الحياة ونوائب الدهر والإخفاقات إلى فرصة نجاح وتغيير وأمل.. ما أروعها عندما لا تلتفت إلى هموم الحياة، بل تُزيلها في لحظة خاطفة، كما قيل في المثل الصيني: تخلَّص من همومك بوضعها في جيبك المثقوب. ما أروعها عندما تنطلق في كل مرحلة تجديد في حياتها إلى أطوار مُتجددة في البناء والتعديل، وإضافة لمسات خير في كل المساحات، وتحقيق آمال كبار، كانت بالأمس مجرد خيالات صغيرة لا وجود لها في فضاء النفوس!! نفس بجمالها تغدو للخير، وتعرف إلى أين المسير.. كما قال الإمام حسن البصري رحمه الله: «اعلم يا هذا أن خطاك خطوتان: خطوة لك وخطوة عليك، فانظر أين تغدو؟ وأين تروح؟». وقال رحمه الله: «يا ابن آدم الدنيا ثلاثة أيام: أمس قد ذهب بما فيه، وغداً لعله ليس من عمرك، ويوم أنت فيه، فاعمل فيه الخير».
فإذا كانت الدنيا مُجرد لحظات خاطفة، ولطمة عابرة، ونَفَس قصير، فلماذا تضع نفسك في غياهب الكآبة والشؤم والتأفف من عوالم العيش وكد الحياة!! إنك في هذه اللحظة تصر على أن تتصرم لحظات حياتك على غير هدى، وتكتب نهايتك القادمة قبل أن يحين أجلها.. افرح.. وجمِّل نفسك بكل ألوان السعادة، وكن جميلاً ترى الوجود جميلاً، وتأمل في مساحات الطبيعة الخلّابة وتذكر عظمة الخالق العظيم في كل لحظاتك، فهو من أعطاك بفضله ومنته ألوان السعادة والفرح والجمال.. وما أحلاها.. هذه اللحظة قبل الأخرى فرصة أخرى من عمرك.. اهتم من خلالها بنماء الإيمان في قلبك واحرص على أن ترويه بماء محبة الله والقرب من بابه، حينها سوف تتمتع بجمال نفسك، وتُغيّر طريقك الصامت إلى طريق الخير والبذل والعطاء وإسعاد نفسك ثم من حولك لتُحقق ما تتمناه وتصبو إليه في دوحة الحياة..
إنه جمال النفس التي تهفو إليه نفوسنا جميعاً.. في دنيا تغص بالتعب والنصب.. جعلنا الله وإياكم من عباده الأصفاء الأنقياء ممن يتجملون بأجمل الصفات والفعال.