بادئ ذي بدء أتقدم بالتهنئة إلى رئيس الاتحادين البحريني والدولي للرياضة للجميع عيسى عبدالرحيم بمناسبة فوزه بولاية ثانية على التوالي لرئاسة الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، كما وأهنئ الدكتور طارق الشيباني بفوزه بمنصب الأمين العام للاتحاد الدولي للرياضة للجميع وأتمنى لهما التوفيق في مشوارهما القادم.
حقيقة، إن أكثر ما لفت انتباهي وأعجبني بدرجة كبيرة هو تأكيد الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة حين كشف عن اهتمام اللجنة الأولمبية بالتركيز على الرياضة للجميع ورياضة المرأة ورياضة المعاقين خلال المرحلة القادمة، وإن ذلك سيتضح رسمياً من خلال الاستراتيجية الجديدة للجنة والتي سيعلن عنها الشهر المقبل إن شاء الله.
هذا التصريح الرسمي من رجل مسؤول يعد مؤشراً إيجابياً لمن يعنيهم الأمر للتحرك جدياً لرسم خارطة طريق جديدة لاتحاداتهم تتوافق مع أهداف هذا الإعلان الرسمي الذي أطلقه الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة باللغتين العربية والإنجليزية أمام الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للرياضة للجميع يوم الأربعاء الماضي.
من هنا فإنني أرى أن الاتحاد البحريني للرياضة للجميع أصبح أمام مسؤولية كبيرة لتفعيل دوره في الساحة المحلية بما يتفق مع طموحات ومخططات اللجنة الأولمبية.
بمعنى أننا نريد أن نلمس نشاطاً محلياً ممنهجاً لهذا الاتحاد الذي يحمل على عاتقه مسؤولية نشر الوعي الرياضي في المجتمع البحريني من أجل أن يجسد معنى الرياضة للجميع على أرض الواقع.
مجلس إدارة الاتحاد البحريني للرياضة للجميع الذي يترأسة رئيس الاتحاد الدولي عيسى عبدالرحيم يضم نخبة من الإداريين الأكفاء ذوي المؤهلات العلمية العالية ومن رجال أعمال محليين معروفين بمقدوره أن يضع استراتيجية متكاملة يستثمر من خلالها كل المناسبات التي تشهدها المملكة على مدار العام و يحول جزءاً منها إلى مهرجان للرياضة للجميع.
أمامنا الآن احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وأمامنا بعد ذلك بطولة كأس الخليج لكرة القدم ولدينا مناسبات أخرى سنوية كيوم المرأة البحرينية واليوم العالمي لمرضى السكري ويوم التضامن الأولمبي وغيرها من المناسبات الرياضية العديدة التي تستضيفها المملكة والتي يمكن استغلالها لتنظيم فعاليات رياضية ترفيهية تنسجم مع مفهوم الرياضة للجميع بعيداً عن المنافسة الاعتيادية.
بالطبع مثل هذه الفعاليات ستحتاج لدعم مادي وتوفير منشآت رياضية لائقة، ونحن ولله الحمد نمتلك مثل هذه المنشآت، فلدينا الصالات الرياضية المغلقة والمكيفة ولدينا مضامير للمشي في عدة أماكن وكل ما نحتاجه هو التنسيق والتعاون مع الجهات المسؤولة عن إدارة هذه المنشآت والتي يتوجب عليها أن تكون متعاونة مع الاتحاد البحريني للرياضة للجميع إلى أبعد الحدود، وطالما أن اللجنة الأولمبية البحرينية متجهة إلى التركيز على هذا الجانب فإن الأمور ستكون ميسرة بإذن الله.
كل ما نريده هو أن يسارع اتحاد الرياضة للجميع بتفعيل دوره وإصدار برنامجه السنوي للعام القادم حتى يكون في “السيف سايد”.