هل كان....
يعرف الليل....
حين أطبق..
رموش الظلام..
سماء....
إن الصمت....
سيغدو صبر....
وديار.. وعناء....
وإنا سنسافر...
بالأمنيات.....
من شتاء.. إلى شتاء..
لن تمطر....
كل غيم وعود....
الرجاء...
كل الظنون..
والحلم الحنون...
وابتسامات المدى....
تنام في أحضان..
بحر..
مثل بياض القوارب...
المتناثرة.....
يساهرها انعكاس القمر..
وموج.. في صخب..
لا يمل السفر....
وخيال نداء....
- أكان نداء -..
أضاء...
في بعض حروف...
تشعل الخوف...
أم كان..
وهم طيف....
داعب خيال الشرفات..
التي أطبقت جفونها..
تحلم بالبحر.....
وفتحت رموشها..
على بقايا الملح....
وعناد الفرح...
طفل يزهو بالعيد..
لم يعرف أبداً....
أطياف الجرح...
تغرد نغمات ضحكاته..
أسراب عصافير...
تملأ الفضاء....
تهاجر سماها..
من شتاء.. إلى شتاء..
ومحطات بلا لقاء....
وحقائب أحلام مؤجلة..
- في صمت -...
تلبس الأسود....
زيف كبرياء..
يتبرأ من الدمع...
ويعاند الألم...
برجفة تتوارى..
خلف ابتسامة...
ونبضات تخفي...
كل أمنيات..
المساء..
تحلم بيد...
تمتد....
تصافح في المستحيل...
رجاء....