وجد علماء النفس الأمريكيون أن العشر دقائق الأولى للقاء الرجل مع المرأة تحدِّد، إلى حدٍ كبيرٍ، مدى قوّة العلاقة المتوقّعة بينهما، ومصير تلك الرابطة، أيّ ما إذا كان الطرفان راغبيّن في ديمومتها من عدمها؛ وقد توصّل الباحثون إلى هذه النتيجة على أثر سلسلة تجارب شاركت فيها مجموعة من الطلبة الجدد الذين تعرّفوا إلى بعضهم البعض في أول يوم دراسي بالجامعة.
ومع أن قوّة الانطباع الأول الذي يتركه لقاء الرجل مع المرأة معروفة لدى الجميع، وليس لدى علماء النفس فحسب، إلا أن هذه الدراسة الحديثة تبيِّن أن تاريخ ومسار العلاقات الجديدة تتحدّد بشكلٍ أسرع من الاعتقاد السائد في الفترة الماضية. وفي هذا الصدد، يشير الدكتور أرتميو راميرس، الأستاذ المشارك في جامعة أوهايو، إلى أن التصوّر الشائع بأن العلاقة بين البشر تتبلور بعد مرور عدة أيام من التعارف قد بدأ يتداعى أمام الحقائق الجديدة التي توضِّح أن دقائق معدودةً قادرة على التنبؤ بمصير العلاقة؛ ولإثبات هذه النتيجة، قام الباحث في أول أيام العام الدراسي الجامعي بتقسيم عينةٍ تتكوّن من (164) طالباً مستجداً إلى أزواج ينتمون إلى نفس النوع الاجتماعي، بحيث لا يعرف الطالب زميله، والأمر نفسه ينطبق على الطالبة، وطلب منهم الدردشة مع بعضهم البعض لمدّة ثلاث، وست، وعشر دقائق، وبعد ذلك تم توزيع استبانة على كل طالب لكي يحدِّد فيها نوع العلاقة التي يخطِّط لبنائها مع زميله في المستقبل: تعارف سطحي، أو تعارف مصادفةً، أو مجرّد تعارف، أو تعارف حميم، أو صداقة، وإلى أي مدى يرغب في تطوير العلاقة معه لاحقاً؛ وبعد مرور تسعة أسابيع، سُئل كل مشارك عن طبيعة العلاقة التي تكوّنت مع زميله الذي تعرّف عليه، ووجد الباحثون أن الطلبة الذين نظروا بمنظار إيجابيٍ تفاؤليٍ إلى علاقاتهم المستقبلية تمكّنوا طيلة هذه الفترة من تطوير صداقات ثنائية حقيقية.
على هذا الأساس، يعتقد النفسانيّون أن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة تتطوّر بنفس الطريقة، أيّ أن الطرفيّن يستطيعان اتخاذ القرارات الحاسمة في أول عشر دقائق تجمعهما بطريق الصدفة أو ضمن لقاءٍ مدبّر سلفاً بينهما، وفي ذلك توفير للوقت والمجهود والمال لدى كل منهما، والمأمول أن تتكلّل مثل هذه العلاقات بالنجاح الباهر، وكل عام وأنتم بخير، وعساكم من عوّاده!
{{ article.visit_count }}
ومع أن قوّة الانطباع الأول الذي يتركه لقاء الرجل مع المرأة معروفة لدى الجميع، وليس لدى علماء النفس فحسب، إلا أن هذه الدراسة الحديثة تبيِّن أن تاريخ ومسار العلاقات الجديدة تتحدّد بشكلٍ أسرع من الاعتقاد السائد في الفترة الماضية. وفي هذا الصدد، يشير الدكتور أرتميو راميرس، الأستاذ المشارك في جامعة أوهايو، إلى أن التصوّر الشائع بأن العلاقة بين البشر تتبلور بعد مرور عدة أيام من التعارف قد بدأ يتداعى أمام الحقائق الجديدة التي توضِّح أن دقائق معدودةً قادرة على التنبؤ بمصير العلاقة؛ ولإثبات هذه النتيجة، قام الباحث في أول أيام العام الدراسي الجامعي بتقسيم عينةٍ تتكوّن من (164) طالباً مستجداً إلى أزواج ينتمون إلى نفس النوع الاجتماعي، بحيث لا يعرف الطالب زميله، والأمر نفسه ينطبق على الطالبة، وطلب منهم الدردشة مع بعضهم البعض لمدّة ثلاث، وست، وعشر دقائق، وبعد ذلك تم توزيع استبانة على كل طالب لكي يحدِّد فيها نوع العلاقة التي يخطِّط لبنائها مع زميله في المستقبل: تعارف سطحي، أو تعارف مصادفةً، أو مجرّد تعارف، أو تعارف حميم، أو صداقة، وإلى أي مدى يرغب في تطوير العلاقة معه لاحقاً؛ وبعد مرور تسعة أسابيع، سُئل كل مشارك عن طبيعة العلاقة التي تكوّنت مع زميله الذي تعرّف عليه، ووجد الباحثون أن الطلبة الذين نظروا بمنظار إيجابيٍ تفاؤليٍ إلى علاقاتهم المستقبلية تمكّنوا طيلة هذه الفترة من تطوير صداقات ثنائية حقيقية.
على هذا الأساس، يعتقد النفسانيّون أن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة تتطوّر بنفس الطريقة، أيّ أن الطرفيّن يستطيعان اتخاذ القرارات الحاسمة في أول عشر دقائق تجمعهما بطريق الصدفة أو ضمن لقاءٍ مدبّر سلفاً بينهما، وفي ذلك توفير للوقت والمجهود والمال لدى كل منهما، والمأمول أن تتكلّل مثل هذه العلاقات بالنجاح الباهر، وكل عام وأنتم بخير، وعساكم من عوّاده!