أكدت أمة الفاتح أنها بخير وسلامة، بعد أن فرح الآخرون بظهور بعض الخبث بينها، ولكن نسي هؤلاء أنها من سنن الله عندما يريد بقوم خير فإنه يصفيهم ويذهب بأخباثهم، حتى يكونوا صفاً مرصوصاً في مواجهة أعدائهم ? أَمْ حسِبَ الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مرَضٌ أَنْ لَنْ يخرِجَ اللَّهُ أَضغانهمْ?.
لقد خرجت علينا اليوم تلك الوجوه التي تسعى لتدمير البحرين عندما اندست بين أمة الفاتـــح، وهـــاهــو أحدهــم يخرج على الصحيفة الداعمة للمؤامرة الانقلابية الصفوية، خرج عليها من يريد أن يدفع أمة الفاتح إلى التصادم خدمة لأعداء البحرين، وهاهو مثال يحدثنا به التاريخ عن بنو قينقاع وهم أخبث يهود يجاورون النبي صلى الله عليه وسلم لما رأوا ما حصل في بدر وكيف نصر الله نبيه زادوا غيظاً وحنقاً على رسول الله، وكان بينهم رجل خبيث كبير السن أسمه «شاس بن قيس» قام بإرسال شاب يجلس بين الأوس وبين الخزرج وأوصاه أن يذكرهم بحروبهم القديمة وبيوم اسمه «بعاث» حتى يخلق الفتنة بينهم اذ كانت قاعدتهم (فَرِّقْ تَسُد) فإذا بالشاب يجلس بين الأوس وبين الخزرج يقول شعراً عن أيام حروبهم ويذكرهم بتلك الأيام فتكلم الأوس وتكلم الخزرج ورد بعضهم على بعض وثارت الحمية فإذا بهم يتواعدون ليعودوا بالحرب بينهم، فسمع النبي بهذا فجاء بينهم قال يا معشر المسلمين أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ...، وهكذا كان بنو قينقاع يفتنون بين المسلمين، وإن اختلف الخبثاء في التاريخ ألا أنهم يلتقون في قاعدة (فَرِّقْ تسد)، وما يحدث اليوم في أمة الفاتح ما هو إلا إخراج الخبثاء منها ليطهرها الله فتعلو رايتها على راية الباطل الذي يسعى إلى الإطاحة بالحكم الخليفي، ويدفع بالبحرين إلى حكم بني قينقاع وبني صفيون الذين تحالفوا على تدمير أمة الفاتح أمة الإسلام.
نعود إلى مكمن الحديث ونقول إنه والله ليس من أمة الفاتح عندما يدافع عن أكاديمية الدسائس التي تسعى للإطاحة بدول الخليج في يد المستعمر الأمريكي والإيراني، إنه ليس من الفاتح حين يقول «لنا رأي واضح ومستقل في كل ما يحدث في هذه البلاد، ومن برامجها ومن الحكومة وإنجازاتها وإخفاقاتها، ومن عدم القدرة التي يعانيها مجلس النواب لإحداث تغيير حقيقي، سندافع من أجل هذه المواقف أياً كانت الكلفة، وأياً كان الخصم»، إنه شهد وبنفسه بأنه له رأي واضح ومستقل، مما يثبت أنه يعمل لحساباته السياسية الخاصة والتي كشفها شرفاء الفاتح ليس بتغريدات ولا تأليفات بل بالدليل القاطع الذي لا يستطيع أن ينكره مهما بلغت قدراته الدفاعية، وشطارته القانونية.
إنه يعترف اليوم بحركته وما ينويه حراكه الذي أكد أنه سيدافع من أجل مواقفه وأياً كانت الكلفة وأياً كان الخصم، والكلفة تعتمد على ميزانية دول وليس ميزانية دكان صاحبه أبخل من (حطيئة)، كما الكلفة التي يعنيها وقوع الضحايا من المواطنين التي ستنتج من المصادمات بين الخصوم الذي يقصدهم في حديثه في قوله «وأياً كان الخصم»، وأنه ليعلم أن خصمه الفاتح ورجال الأمن، أنه بالضبط مثل ما سعى يهودي بني قينقاع «شاس بن قيس»، حين حاولوا الفتنة بين المسلمين، إنها القاعدة الشهيرة التي يلتقي عليها الخبثاء (فَرِّقْ تَسُد).
ولا يمكن القول هنا غير الحمد لله حمداً كثيراً بأن كشف لنا الوجوه وعرى النفوس المريضة وأخرج كيدها وخبثها وفضح أهلها ونصر أمة الفاتح وصفاها، أنها التصفية الإلهية التي وعد الله بها عباده الصالحين « فَأَمَّا الزَّبدُ فَيذْهبُ جفَاءً وَأَما ما ينفَعُ الناسَ فَيمكُثُ في الْأَرْضِ»، وهاهو الزبد يطفح ويذهب بمسيلمة الكذاب ومعه شاس بن قيس.
{{ article.visit_count }}
لقد خرجت علينا اليوم تلك الوجوه التي تسعى لتدمير البحرين عندما اندست بين أمة الفاتـــح، وهـــاهــو أحدهــم يخرج على الصحيفة الداعمة للمؤامرة الانقلابية الصفوية، خرج عليها من يريد أن يدفع أمة الفاتح إلى التصادم خدمة لأعداء البحرين، وهاهو مثال يحدثنا به التاريخ عن بنو قينقاع وهم أخبث يهود يجاورون النبي صلى الله عليه وسلم لما رأوا ما حصل في بدر وكيف نصر الله نبيه زادوا غيظاً وحنقاً على رسول الله، وكان بينهم رجل خبيث كبير السن أسمه «شاس بن قيس» قام بإرسال شاب يجلس بين الأوس وبين الخزرج وأوصاه أن يذكرهم بحروبهم القديمة وبيوم اسمه «بعاث» حتى يخلق الفتنة بينهم اذ كانت قاعدتهم (فَرِّقْ تَسُد) فإذا بالشاب يجلس بين الأوس وبين الخزرج يقول شعراً عن أيام حروبهم ويذكرهم بتلك الأيام فتكلم الأوس وتكلم الخزرج ورد بعضهم على بعض وثارت الحمية فإذا بهم يتواعدون ليعودوا بالحرب بينهم، فسمع النبي بهذا فجاء بينهم قال يا معشر المسلمين أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ...، وهكذا كان بنو قينقاع يفتنون بين المسلمين، وإن اختلف الخبثاء في التاريخ ألا أنهم يلتقون في قاعدة (فَرِّقْ تسد)، وما يحدث اليوم في أمة الفاتح ما هو إلا إخراج الخبثاء منها ليطهرها الله فتعلو رايتها على راية الباطل الذي يسعى إلى الإطاحة بالحكم الخليفي، ويدفع بالبحرين إلى حكم بني قينقاع وبني صفيون الذين تحالفوا على تدمير أمة الفاتح أمة الإسلام.
نعود إلى مكمن الحديث ونقول إنه والله ليس من أمة الفاتح عندما يدافع عن أكاديمية الدسائس التي تسعى للإطاحة بدول الخليج في يد المستعمر الأمريكي والإيراني، إنه ليس من الفاتح حين يقول «لنا رأي واضح ومستقل في كل ما يحدث في هذه البلاد، ومن برامجها ومن الحكومة وإنجازاتها وإخفاقاتها، ومن عدم القدرة التي يعانيها مجلس النواب لإحداث تغيير حقيقي، سندافع من أجل هذه المواقف أياً كانت الكلفة، وأياً كان الخصم»، إنه شهد وبنفسه بأنه له رأي واضح ومستقل، مما يثبت أنه يعمل لحساباته السياسية الخاصة والتي كشفها شرفاء الفاتح ليس بتغريدات ولا تأليفات بل بالدليل القاطع الذي لا يستطيع أن ينكره مهما بلغت قدراته الدفاعية، وشطارته القانونية.
إنه يعترف اليوم بحركته وما ينويه حراكه الذي أكد أنه سيدافع من أجل مواقفه وأياً كانت الكلفة وأياً كان الخصم، والكلفة تعتمد على ميزانية دول وليس ميزانية دكان صاحبه أبخل من (حطيئة)، كما الكلفة التي يعنيها وقوع الضحايا من المواطنين التي ستنتج من المصادمات بين الخصوم الذي يقصدهم في حديثه في قوله «وأياً كان الخصم»، وأنه ليعلم أن خصمه الفاتح ورجال الأمن، أنه بالضبط مثل ما سعى يهودي بني قينقاع «شاس بن قيس»، حين حاولوا الفتنة بين المسلمين، إنها القاعدة الشهيرة التي يلتقي عليها الخبثاء (فَرِّقْ تَسُد).
ولا يمكن القول هنا غير الحمد لله حمداً كثيراً بأن كشف لنا الوجوه وعرى النفوس المريضة وأخرج كيدها وخبثها وفضح أهلها ونصر أمة الفاتح وصفاها، أنها التصفية الإلهية التي وعد الله بها عباده الصالحين « فَأَمَّا الزَّبدُ فَيذْهبُ جفَاءً وَأَما ما ينفَعُ الناسَ فَيمكُثُ في الْأَرْضِ»، وهاهو الزبد يطفح ويذهب بمسيلمة الكذاب ومعه شاس بن قيس.