كان يوم الاثنين الموافق 12/11/2012 يوماً تاريخياً بالنسبة للبحرين، حيث تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بتدشين أول مسرح عالمي المواصفات على أرض البحرين، ولقد طال انتظار أبناء البحرين لاستقبال هذا المولود طويلاً، حتى جاء عهد حمد حاملاً المولود الجديد بين ذراعيه ليقدمه إلى شعبه العاشق للفن والإبداع، هدية تضاف إلى الهدايا الرائعة التي أُنْجِزَتْ في عهد جلالته، وأحدث مشاريع وزارة الثقافة بقيادة المبدعة وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة؛ التي عاشت منذ طفولتها في أحضان ساحل الجابور الحالم وهو يحتضن البحر الفيروزي الذي تدك أمواجه على مدار الساعة بأسوار قلعة البحرين العتيدة تنشر ذكريات الماضي منذ أكثر من أربعة آلاف سنة مستقبلة أجيال ومودعة أخرى تتسلى بتغريد البلابل والعصافير وطيور النورس التي طالما غطت واجهه البحر ببياض ريشها ورقصاتها وهي تتزاوج على صفحة الماء الجميلة، في حين تتمايل نخيل مزرعة الشيخ إبراهيم الخليفة منتشية بالألحان الدلمونية ليلاً ونهاراً...
نعم تلك الفتاة التي عاشت في ذلك الجو الملائكي قُدِّرَ لها أن تكون الوزيرة عن الثقافة في عهد الملك الجميل؛ الذي أحب بلاده وأطلق يديها وأعطاها حريتها، برنامجه الحضاري الذي منذ تولى سدة الحكم وهو في كل يوم يبدع مشروعاً إنسانياً وحضارياً جديداً يعانق السماء في عرس مستمر لا تتوقف زغاريده لحظة واحدة.
نعم أصبح الآن عندنا مسرح... وغداً إن شاء الله ستصبح عندنا مسارح، فالمسرح الجديد الذي ولد بين المحرق والمنامة وسط البحر يحكي تاريخ وتراث الماضي من بين جدران متحف البحرين، الذي يجب أن نتذكر مؤسسه الوزير الراحل طارق المؤيد في عهد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وبمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه رئيس الوزراء في العهدين العظيمين؛ عهد عيسى وعهد حمد.
هكذا هي البحرين وهكذا هم حكام وملوك آل خليفة ليس لديهم همُ إلا معشوقتهم البحرين وشعبها الذين يتفاخرون بهم وتقديم كل ترف الحياة لهم في مختلف الحياة المعيشية والترفيهية والثقافية، لقناعاتهم أن الحياة هي مزيج من رغيد العيش وغذاء الروح بمختلف الفنون والإبداع، وفتح مجال العطاء للمبدعين من تشكيليين ومبدعين، ممثلين وموسيقيين، ولم يعد لهذه الفئات من عذر بعدما تفضل صاحب الجلالة بتدشين هذا المسرح العملاق الذي يحتضن فنونهم وإبداعاتهم.
على الخلايا الفنية النائمة في أحضان الكسل أن تغادر مراقدها وتنطلق بإبداعاتها التي نأمل ألا نرى يوماً واحداً باب المسرح مغلقاً فيما عدا أيام المناسبات الدينية. نأمل أن نرى الوفود تتدافع على البحرين من فنيين وجمهور محب للفن والإبداع لحضور الفعاليات الفنية لمختلف بلدان العالم الراقي.
إن فرحتي بقدوم هذا الصرح لا تدانيها فرحة.. شكراً سيدي صاحب الجلالة الملك، شكراً صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، شكراً سيدي صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد الأمين، شكراً معالي وزيرة الإعلام والله يوفقك لمزيد من العطاء، وهنيئاً لك يا ملهمة القلب يا مملكة البحرين.
بقى، ونحن في نشوة الفرح بقدوم هذا الصرح الثقافي، أن نتذكر ذلك الرعيل الذي رحل عنا من المبدعين والفنانين في الأربعينات والخمسينات وهم يقفون حائرين للبحث عن المسارح لتقديم نتاجهم المسرحي والموسيقي، فلا يوجد أي مسرح سوى مسارح بعض الأندية المتواضعة هنا وهناك، لنتذكر الأستاذ الشاعر عبدالرحمن المعاودة ومحمود المردي وأحمد يتيم وعلي تقي ومحمد حسن بوهاني ومحمد صالح عبدالرزاق القحطاني وشقيقه عيسى عبدالرزاق القحطاني وسلمان ماجد الدلال ويوسف أحمد حسين وسلطان سالم وعزيز زباري وحمد الدوخي وحسين شرفي وعلي الناصر وكريم العريض وأحمد سلمان عبدالله وجاسم خلف وحسن صالح والمرحوم فوزي الزياني ومحمد عراد، وآخرين لا تحضرني أسماؤهم، كنا دوماً نبحث عن مسرح نقيم عليه مسرحياتنا أو حفلاتنا الموسيقية، الآن تذكروا ذلك الرعيل الذي رحل عنا وفي قلبه حسرة لأن هذا الحلم لم يتحقق، فهذا دور الجيل الجديد بعد ولادة المسرح الجديد فشكراً بوسلمان.
نعم تلك الفتاة التي عاشت في ذلك الجو الملائكي قُدِّرَ لها أن تكون الوزيرة عن الثقافة في عهد الملك الجميل؛ الذي أحب بلاده وأطلق يديها وأعطاها حريتها، برنامجه الحضاري الذي منذ تولى سدة الحكم وهو في كل يوم يبدع مشروعاً إنسانياً وحضارياً جديداً يعانق السماء في عرس مستمر لا تتوقف زغاريده لحظة واحدة.
نعم أصبح الآن عندنا مسرح... وغداً إن شاء الله ستصبح عندنا مسارح، فالمسرح الجديد الذي ولد بين المحرق والمنامة وسط البحر يحكي تاريخ وتراث الماضي من بين جدران متحف البحرين، الذي يجب أن نتذكر مؤسسه الوزير الراحل طارق المؤيد في عهد المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وبمباركة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه رئيس الوزراء في العهدين العظيمين؛ عهد عيسى وعهد حمد.
هكذا هي البحرين وهكذا هم حكام وملوك آل خليفة ليس لديهم همُ إلا معشوقتهم البحرين وشعبها الذين يتفاخرون بهم وتقديم كل ترف الحياة لهم في مختلف الحياة المعيشية والترفيهية والثقافية، لقناعاتهم أن الحياة هي مزيج من رغيد العيش وغذاء الروح بمختلف الفنون والإبداع، وفتح مجال العطاء للمبدعين من تشكيليين ومبدعين، ممثلين وموسيقيين، ولم يعد لهذه الفئات من عذر بعدما تفضل صاحب الجلالة بتدشين هذا المسرح العملاق الذي يحتضن فنونهم وإبداعاتهم.
على الخلايا الفنية النائمة في أحضان الكسل أن تغادر مراقدها وتنطلق بإبداعاتها التي نأمل ألا نرى يوماً واحداً باب المسرح مغلقاً فيما عدا أيام المناسبات الدينية. نأمل أن نرى الوفود تتدافع على البحرين من فنيين وجمهور محب للفن والإبداع لحضور الفعاليات الفنية لمختلف بلدان العالم الراقي.
إن فرحتي بقدوم هذا الصرح لا تدانيها فرحة.. شكراً سيدي صاحب الجلالة الملك، شكراً صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، شكراً سيدي صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد الأمين، شكراً معالي وزيرة الإعلام والله يوفقك لمزيد من العطاء، وهنيئاً لك يا ملهمة القلب يا مملكة البحرين.
بقى، ونحن في نشوة الفرح بقدوم هذا الصرح الثقافي، أن نتذكر ذلك الرعيل الذي رحل عنا من المبدعين والفنانين في الأربعينات والخمسينات وهم يقفون حائرين للبحث عن المسارح لتقديم نتاجهم المسرحي والموسيقي، فلا يوجد أي مسرح سوى مسارح بعض الأندية المتواضعة هنا وهناك، لنتذكر الأستاذ الشاعر عبدالرحمن المعاودة ومحمود المردي وأحمد يتيم وعلي تقي ومحمد حسن بوهاني ومحمد صالح عبدالرزاق القحطاني وشقيقه عيسى عبدالرزاق القحطاني وسلمان ماجد الدلال ويوسف أحمد حسين وسلطان سالم وعزيز زباري وحمد الدوخي وحسين شرفي وعلي الناصر وكريم العريض وأحمد سلمان عبدالله وجاسم خلف وحسن صالح والمرحوم فوزي الزياني ومحمد عراد، وآخرين لا تحضرني أسماؤهم، كنا دوماً نبحث عن مسرح نقيم عليه مسرحياتنا أو حفلاتنا الموسيقية، الآن تذكروا ذلك الرعيل الذي رحل عنا وفي قلبه حسرة لأن هذا الحلم لم يتحقق، فهذا دور الجيل الجديد بعد ولادة المسرح الجديد فشكراً بوسلمان.