خبر مفرح ذلك الذي نشر يوم أمس على صدر الملحق الرياضي بالزميلة «الأيام» ليس فقط لأسرة الكرة الطائرة البحرينية إنما للأسرة الرياضية في البحرين التي يهمها وجود رعاة تجاريين لمسابقاتنا المحلية وبالأخص تلك المسابقات الجماهيرية التي تعتبر الكرة الطائرة واحدة منها.
الخبر المنشور فصل المكافآت التي خصصها مجلس إدارة الاتحاد برئاسة الشيخ علي بن محمد آل خليفة تفصيلاً دقيقاً لجميع المسابقات و لمختلف الفئات بقصد تشجيع وتحفيز الجميع دون استثناء ولذلك جاءت المكافآت متواضعة بعض الشيء قياساً بعدد أفراد الفريق المستحق لها ولكن كما يقول المثل الشعبي الدارج شيء أحسن من لا شيء!
لقد كنا ننادي بضرورة وجود رعاية لمسابقات الكرة الطائرة باعتبارها أكثر اللعبات الجماعية تحقيقاً للإنجازات الخارجية وفي ظل تزايد حدة المنافسة على البطولات المحلية في المواسم الأخيرة مما يؤكد تطور مستوى اللعبة بفضل اهتمام الأندية والاتحاد وهو ما جعل الكثيرون ينادون بأهمية الرعاية التجارية إلى أن وفق مجلس إدارة الاتحاد مؤخراً في الاتفاق مع شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو» وهي إحدى الشركات الوطنية العملاقة التي سبق لها أن قامت برعاية العديد من المسابقات الرياضية المحلية وفي مقدمتها مسابقة دوري كرة القدم.
نأمل أن تكون هذه الرعاية بداية لدعم أكبر في المواسم المقبلة يتوافق مع حجم المسابقة بحيث يساهم في إزاحة الكلفة المالية عن الأندية الفائزة بالبطولة التي تضطر في كثير من الأحيان للاقتراض أو التدين من أجل تأمين مكافأة البطولة التي قد تصل إلى ضعف المبلغ المرصود في المخصصات الجديدة!
من الملاحظات التي استوقفتني وأنا أقرأ الخبر المذكور غياب مسابقة دوري الفتيات التي سبق أن أعلن اتحاد الكرة الطائرة عن البدء في تنظيمها اعتباراً من الموسم الجديد ولا أدري إن كان الاتحاد مايزال عند قرار إقامتها أم إنه سيؤجلها حتى الموسم القادم أم إنه سيستثنيها باعتبارها مسابقة حديثة تحتاج إلى التقييم.
الأهم من كل هذا وذاك أن اتحاد الطائرة نجح في الحصول على الرعاية التجارية المطلوبة لإنعاش مسابقاته وتحفيز اللاعبين والإداريين وهو ما يجعلنا نترقب حماساً وإثارة تفوق مثيلاتها في المواسم الماضية.