خمس جمعيات تصنف نفسها تحت توصيف «المعارضة» وتنصب نفسها متحدثاً عن «عموم الشعب»، خرجت يوم أمس ببيان تطالب فيه بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات الوطنية تكون مهمتها تحمل مسؤولية «المرحلة الانتقالية» التي تشمل تطبيق توصيات بسيوني والعمل على كتابة دستور يؤسس لدولة ديمقراطية! واضح أنهم يوافقون على أي حوار بدون شروط!
هذه الجمعيات التي تتزعمها سيدتها الوفاق والتي تقول منذ إعلان حالة السلامة الوطنية وبعد انتهائها وإلى الآن إنها لم تطالب بـ»إسقاط النظام»، تقول في بيانها بالأمس إن الواقع الديكتاتوري القائم في البحرين عصي على الاستمرار وإن «نهايته حتمية». عاد فسروها أنتم ماذا تعني كلمة «النهاية» وربطها بتوصيف «ديكتاتور»، ليفسرها من مازال لديه أمل في هؤلاء. ألم نقل لكم الزرع لا يُرتجى في الأرض البور؟!
هذه الجمعيات قررت أنه لابد من تأسيس حكومة انتقالية، وهذا أمر ملزم، لأنها هي حضرتها من تقول ذلك. وإن هذه الحكومة لابد من أن تشكل من الكفاءات الوطنية، وطبعاً من لديه معايير الكفاءة والوطنية غير هذه الجمعيات الوطنية المخلصة؟! وطبعاً لابد من دستور جديد يواكب الحكومة الانتقالية، ولأن المعارضة الوطنية قالت ذلك. إن شاء الله بس ما يكون في دستوركم أن الولي الفقيه هو أهم مصدر السلطات!
لا تنسوا أن الهدف من وراء هذه الطلبات هو تأسيس دولة ديمقراطية! وكأن البحرين طوال العقد الأخير وكل ما شهدته من حرية وانفتاح وممارسة ديمقراطية شاركت فيها الوفاق وأذيالها لم تكن على الإطلاق دولة ديمقراطية!
خلاص، الجمعيات هذه التي ترى استخدام المولوتوف وسيلة تعبير، وترى تطبيق القانون جريمة، وترى في محاسبة مرتكبي الجرائم والجنح والضالعين في مؤامرات للانقلاب على النظام انتهاكاً لحقوق الإنسان، هذه الجمعيات تؤكد في بيانها أن «حالة الاستفراد بالقرار هي سياسية لا يمكن أن تستمر اليوم مع وعي الشعوب المتنامي عن حقها الثابت والأصيل في إدارة شؤونها بنفسها».
حلو جداً ذكرهم لحق الشعوب في إدارة شؤونها بنفسها، طيب لماذا يتناسون أنهم وببيانهم وما يطالبون به وما يدعونه باسم الشعب أنهم يقومون بأفعال أسوأ وأشنع مما يقوم به أي نظام يتهمونه؛ إذ من خول حضرة الجمعيات الوطنية -هذه التي لا يمكنها إدانة أي عنف يطال البلد ومن يقف منها موقف الضد- من خولها أن تتحدث باسم الشعب كله؟! أين حق الناس في التعبير عن آرائهم بدون أن يسرقوها منه؟! ومن خولها تحديد كيف يكون انتهاء المشكلة حسب مقاييسها هي؟! ومن قال إن مقاييسهم ومطالبهم هي ما يطالب بها كل مكونات الشعب؟!
المكونات الأخرى التي تسعون وتستميتون في تغييبها، وتسعدون لإذكاء أي نار خلاف بينها حتى لا يقفوا في وجوهكم وقفة رجل واحد، هذه المكونات الأخرى لها الحق أيضاً في أن تقول ما تقول، أن تتحدث كما تتحدثون. وهذه المكونات أجمعت على أنكم مصدر الإرهاب وسبب الفوضى في هذا البلد، وأن محاسبتكم بالقانون هو الإجراء الطبيعي، بل هي تلوم الدولة على تراخيها معكم، وفتح الأبواب على مصراعيها لكم للشتم والتحريض على الانقلاب والاستمرار في ممارسة الإرهاب. وبالتالي من تجرع من سم خيانتكم لهذا البلد يرى أن حل أزمة البلد في تطبيق القانون بحقكم ولا شيء آخر. أنتم تتحدثون بآرائكم بالتالي من حق الآخرين أن يتحدثوا برأيهم أيضاً، سواء أعجبكم ذلك أم لا.
الجمعيات الخمس تقول إن حكومة البحرين لم تقدم للبحرين سوى 43 عاماً من الفقر والتهميش وغياب الوظائف والعجز عن تلبية احتياجات المواطنين المعيشية والإسكانية والخدماتية، واقتصاد يعتمد بشكل شبه كلي على النفط دون تطوير في الموارد!
الله أكبر، كل هذا فعلته الحكومة طوال هذه السنين ونحن نائمون؟! والله لم ننتبه لأن ما فعلتموه في سنة واحدة «غطى» على كل شيء.
أقلها أن الحكومة البحرينية لم تختطف البلد لتقدمه هدية لإيران التي يقودها رجل واحد معصوم وصلتم لدرجة عبادته وتقديسه، وعلى فكرة هو مازال مرشدكم طوال 23 عاماً منذ عام 1989، في دليل واضح على رفضكم أن يستمر أحد لمدة طويلة في تولي زمام الأمور!
في الحديث عن الفقر، واضح تماماً كيف يكون الفقر في البحرين وبالأخص لدى قادة المعارضة ومن يشتمون الدولة من الحاصلين على خدماتها المتعددة، وممن تحصلوا على مزايا ومكاسب من فوق الطاولة وتحتها وأراض وأملاك حتى خارج البلد. أما عن التهميش فمعكم حق، لأنه لم يصل ولا شخص من طائفتكم لمناصب قيادية في البلد، كل وزير أو مسؤول منكم حتى من كانوا عضواً لديكم «سلختموه» من انتمائه لكم حتى لا يكون رقماً في «حسبة التهميش» الخاصة بكم.
عموماً، المرحلة الانتقالية التي أوردتموها في بيانكم، لن تكون مرحلة انتقالية لتطبيق شروطكم التي تخدم مطامعكم لاختطاف البحرين، بل نأمل أن تكون مرحلة انتقالية للدولة حتى تخلص للتأكد من نتيجة واضحة منذ البداية، بأن هؤلاء ليسوا شركاء في بناء الوطن، بل معاول هدم له، هؤلاء ليسوا أهلاً لحوار حضاري لأنهم لا يعترفون إلا بأنفسهم.
يا دولة ألم يحن الوقت لوقف كل هذا العبث، فحتى الجماد في هذا الوطن مل من كل هذه الفوضى؟!
- اتجاه معاكس..
نقول فقط: احمدوا ربكم بأن ملك هذه البلاد هو حمد بن عيسى، فوالله لو كنتم معارضة في إيران لتم شنقكم في الشوارع، ولو كنتم معارضة ضد بشار الأسد لحصد رؤوسكم حصداً وأخمد أصواتكم منذ زمن، وأنتم تعرفون ذلك جيداً.
هذه الجمعيات التي تتزعمها سيدتها الوفاق والتي تقول منذ إعلان حالة السلامة الوطنية وبعد انتهائها وإلى الآن إنها لم تطالب بـ»إسقاط النظام»، تقول في بيانها بالأمس إن الواقع الديكتاتوري القائم في البحرين عصي على الاستمرار وإن «نهايته حتمية». عاد فسروها أنتم ماذا تعني كلمة «النهاية» وربطها بتوصيف «ديكتاتور»، ليفسرها من مازال لديه أمل في هؤلاء. ألم نقل لكم الزرع لا يُرتجى في الأرض البور؟!
هذه الجمعيات قررت أنه لابد من تأسيس حكومة انتقالية، وهذا أمر ملزم، لأنها هي حضرتها من تقول ذلك. وإن هذه الحكومة لابد من أن تشكل من الكفاءات الوطنية، وطبعاً من لديه معايير الكفاءة والوطنية غير هذه الجمعيات الوطنية المخلصة؟! وطبعاً لابد من دستور جديد يواكب الحكومة الانتقالية، ولأن المعارضة الوطنية قالت ذلك. إن شاء الله بس ما يكون في دستوركم أن الولي الفقيه هو أهم مصدر السلطات!
لا تنسوا أن الهدف من وراء هذه الطلبات هو تأسيس دولة ديمقراطية! وكأن البحرين طوال العقد الأخير وكل ما شهدته من حرية وانفتاح وممارسة ديمقراطية شاركت فيها الوفاق وأذيالها لم تكن على الإطلاق دولة ديمقراطية!
خلاص، الجمعيات هذه التي ترى استخدام المولوتوف وسيلة تعبير، وترى تطبيق القانون جريمة، وترى في محاسبة مرتكبي الجرائم والجنح والضالعين في مؤامرات للانقلاب على النظام انتهاكاً لحقوق الإنسان، هذه الجمعيات تؤكد في بيانها أن «حالة الاستفراد بالقرار هي سياسية لا يمكن أن تستمر اليوم مع وعي الشعوب المتنامي عن حقها الثابت والأصيل في إدارة شؤونها بنفسها».
حلو جداً ذكرهم لحق الشعوب في إدارة شؤونها بنفسها، طيب لماذا يتناسون أنهم وببيانهم وما يطالبون به وما يدعونه باسم الشعب أنهم يقومون بأفعال أسوأ وأشنع مما يقوم به أي نظام يتهمونه؛ إذ من خول حضرة الجمعيات الوطنية -هذه التي لا يمكنها إدانة أي عنف يطال البلد ومن يقف منها موقف الضد- من خولها أن تتحدث باسم الشعب كله؟! أين حق الناس في التعبير عن آرائهم بدون أن يسرقوها منه؟! ومن خولها تحديد كيف يكون انتهاء المشكلة حسب مقاييسها هي؟! ومن قال إن مقاييسهم ومطالبهم هي ما يطالب بها كل مكونات الشعب؟!
المكونات الأخرى التي تسعون وتستميتون في تغييبها، وتسعدون لإذكاء أي نار خلاف بينها حتى لا يقفوا في وجوهكم وقفة رجل واحد، هذه المكونات الأخرى لها الحق أيضاً في أن تقول ما تقول، أن تتحدث كما تتحدثون. وهذه المكونات أجمعت على أنكم مصدر الإرهاب وسبب الفوضى في هذا البلد، وأن محاسبتكم بالقانون هو الإجراء الطبيعي، بل هي تلوم الدولة على تراخيها معكم، وفتح الأبواب على مصراعيها لكم للشتم والتحريض على الانقلاب والاستمرار في ممارسة الإرهاب. وبالتالي من تجرع من سم خيانتكم لهذا البلد يرى أن حل أزمة البلد في تطبيق القانون بحقكم ولا شيء آخر. أنتم تتحدثون بآرائكم بالتالي من حق الآخرين أن يتحدثوا برأيهم أيضاً، سواء أعجبكم ذلك أم لا.
الجمعيات الخمس تقول إن حكومة البحرين لم تقدم للبحرين سوى 43 عاماً من الفقر والتهميش وغياب الوظائف والعجز عن تلبية احتياجات المواطنين المعيشية والإسكانية والخدماتية، واقتصاد يعتمد بشكل شبه كلي على النفط دون تطوير في الموارد!
الله أكبر، كل هذا فعلته الحكومة طوال هذه السنين ونحن نائمون؟! والله لم ننتبه لأن ما فعلتموه في سنة واحدة «غطى» على كل شيء.
أقلها أن الحكومة البحرينية لم تختطف البلد لتقدمه هدية لإيران التي يقودها رجل واحد معصوم وصلتم لدرجة عبادته وتقديسه، وعلى فكرة هو مازال مرشدكم طوال 23 عاماً منذ عام 1989، في دليل واضح على رفضكم أن يستمر أحد لمدة طويلة في تولي زمام الأمور!
في الحديث عن الفقر، واضح تماماً كيف يكون الفقر في البحرين وبالأخص لدى قادة المعارضة ومن يشتمون الدولة من الحاصلين على خدماتها المتعددة، وممن تحصلوا على مزايا ومكاسب من فوق الطاولة وتحتها وأراض وأملاك حتى خارج البلد. أما عن التهميش فمعكم حق، لأنه لم يصل ولا شخص من طائفتكم لمناصب قيادية في البلد، كل وزير أو مسؤول منكم حتى من كانوا عضواً لديكم «سلختموه» من انتمائه لكم حتى لا يكون رقماً في «حسبة التهميش» الخاصة بكم.
عموماً، المرحلة الانتقالية التي أوردتموها في بيانكم، لن تكون مرحلة انتقالية لتطبيق شروطكم التي تخدم مطامعكم لاختطاف البحرين، بل نأمل أن تكون مرحلة انتقالية للدولة حتى تخلص للتأكد من نتيجة واضحة منذ البداية، بأن هؤلاء ليسوا شركاء في بناء الوطن، بل معاول هدم له، هؤلاء ليسوا أهلاً لحوار حضاري لأنهم لا يعترفون إلا بأنفسهم.
يا دولة ألم يحن الوقت لوقف كل هذا العبث، فحتى الجماد في هذا الوطن مل من كل هذه الفوضى؟!
- اتجاه معاكس..
نقول فقط: احمدوا ربكم بأن ملك هذه البلاد هو حمد بن عيسى، فوالله لو كنتم معارضة في إيران لتم شنقكم في الشوارع، ولو كنتم معارضة ضد بشار الأسد لحصد رؤوسكم حصداً وأخمد أصواتكم منذ زمن، وأنتم تعرفون ذلك جيداً.