في مقابل ذلك البعض الذي اختار التطرف وقرر نيابة عن الشعب رفض أي دعوة للحوار وما قد ينتج عنه معبراً بذلك عن نظرة قاصرة وضيق أفق؛ يقف البعض الآخر الذي اختار العقل وقرر الاستجابة للدعوة إلى اللقاءات المذوبة للجليد والتي باشر بتنظيمها أخيراً مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، والتي يتوقع أن تفضي إلى تفاهمات تساعد على الاقتراب من لحظة الخلاص من المأزق الذي صرنا فيه جميعاً لأسباب يتعلق أغلبها بالإخفاق في قراءة الساحة قراءة دقيقة.
ففي الوقت الذي لا يزال فيه ذلك البعض المتطرف يصرخ دون أن يفهم عليه أحد أو يعرف ما يريد يقف البعض الأكثر وعياً والأكثر قدرة على قراءة الواقع بتفاصيله الدقيقة، ليعلن بصريح العبارة أن ما يطرحه مركز الدراسات هو عين الصواب ولا يمكن أن يفسر بغير أن المراد منه الخير للبلاد وللعباد.
في مقابل ذلك البعض الذي يتخذ من الخارج موئلاً ومن فضائية السوسة الإيرانية منبراً لمن هو قادر على التعبير بحق عن المعارضة الحقيقية، المعارضة التي تسعى إلى البناء لا الهدم، المعارضة التي تعمل من أجل الوطن ومن أجل المواطنين لتكون سبباً في ارتقائه وارتقائهم لا في تأخره وتدميرهم.
هذه المقدمة كانت ضرورية للتعبير عن الاحترام والتقدير الذي يستحقه أمين عام جمعية التجمع القومي الديمقراطي الدكتور حسن العالي الذي تحدث بشكل إيجابي عن الحوار وموقف جمعيته منه، ولبيان ما تحلى به تصريحه لإحدى الصحف الزميلة عن «تمهيدي الحوار» من واقعية وبعد نظر وتعبير عن الحب لهذا الوطن، وهذا الشعب الذي للأسف الشديد تحدث ذلك البعض باسمه دون أن يحصل على تفويض منه بل انتقد من رأى في الحوار خيراً، وقال إن الشعب لم يفوضه ليتحدث بالنيابة عنه!
في تصريحه المشار إليه قال العالي «إن مثل هذه اللقاءات مفيدة لأنها تتسم بالصراحة وتجمع كافة الفرقاء في الوطن وتتناول القضايا الوطنية الملحة.. ويتم من خلالها التعرف على وجهات نظر أخرى بدلا عن البيانات»، شارحاً أن «اللقاءات المباشرة وطرح مخاوف كل طرف يعبر عن حالة إيجابية.. وأن هذه اللقاءات تصب في إطار تشجيع الناس على الحوار وعلى ثقافة الحوار.. فكل شخص مهما تباينت آراؤه أو وجهة نظره فإنه يملك جزءاً من الحق والحقيقة.. وأن هذه اللقاءات تعطي مساحة أكبر لطرح تلك الآراء بدلا من التحاور خلف جدران مغلقة أو عبر بيانات وكلمات في ندوات» مبيناً -وآخرون شاركوا في اللقاء الأول- أنه شهد طرحاً إيجابياً «إذ كانت هناك حالة من حسن الاستماع والإصغاء لكل الآراء وكانت هناك حالة من التفهم في ظل حوار هادئ وموضوعي».
ما تفضل به الدكتور العالي يعبر عن الرأي العاقل الذي لا يريد للبحرين ومواطنيها إلا الخير، وهو رأي يدرك أصحابه أن الحوار هو الطريق الذي إن سلكناه وصلنا إلى حيث يمكننا الانتقال إلى المرحلة التي نحل بها مختلف مشكلاتنا، وكما صرح العالي وآخرون أن هناك توافق على ما لا يقل عن %60 مما طرحه المشاركون في ذلك اللقاء.
مشاركة المؤسسات السياسية والحقوقية في اللقاء الأول كانت خطوة مهمة، ومشاركتها في اللقاءات التالية خطوة مهمة أخرى ، لكن دورها ينبغي ألا يقتصر على المشاركة فقط. فالمطلوب منها رفد هذه الخطوة بعملين أساسيين نجاحها فيهما يسهل الانتقال من التفاهمات والتوافقات إلى الاتفاقات والقرارات الإيجابية؛ الأول هو «تحريض» الحكومة على اتخاذ خطوات أخرى تقرب بينها وبين مختلف الأطراف ذات العلاقة، والثاني هو «تحريض» ذاك الطرف الذي اتخذ التطرف سبيلاً على النظر إلى الأمور بواقعية.
ففي الوقت الذي لا يزال فيه ذلك البعض المتطرف يصرخ دون أن يفهم عليه أحد أو يعرف ما يريد يقف البعض الأكثر وعياً والأكثر قدرة على قراءة الواقع بتفاصيله الدقيقة، ليعلن بصريح العبارة أن ما يطرحه مركز الدراسات هو عين الصواب ولا يمكن أن يفسر بغير أن المراد منه الخير للبلاد وللعباد.
في مقابل ذلك البعض الذي يتخذ من الخارج موئلاً ومن فضائية السوسة الإيرانية منبراً لمن هو قادر على التعبير بحق عن المعارضة الحقيقية، المعارضة التي تسعى إلى البناء لا الهدم، المعارضة التي تعمل من أجل الوطن ومن أجل المواطنين لتكون سبباً في ارتقائه وارتقائهم لا في تأخره وتدميرهم.
هذه المقدمة كانت ضرورية للتعبير عن الاحترام والتقدير الذي يستحقه أمين عام جمعية التجمع القومي الديمقراطي الدكتور حسن العالي الذي تحدث بشكل إيجابي عن الحوار وموقف جمعيته منه، ولبيان ما تحلى به تصريحه لإحدى الصحف الزميلة عن «تمهيدي الحوار» من واقعية وبعد نظر وتعبير عن الحب لهذا الوطن، وهذا الشعب الذي للأسف الشديد تحدث ذلك البعض باسمه دون أن يحصل على تفويض منه بل انتقد من رأى في الحوار خيراً، وقال إن الشعب لم يفوضه ليتحدث بالنيابة عنه!
في تصريحه المشار إليه قال العالي «إن مثل هذه اللقاءات مفيدة لأنها تتسم بالصراحة وتجمع كافة الفرقاء في الوطن وتتناول القضايا الوطنية الملحة.. ويتم من خلالها التعرف على وجهات نظر أخرى بدلا عن البيانات»، شارحاً أن «اللقاءات المباشرة وطرح مخاوف كل طرف يعبر عن حالة إيجابية.. وأن هذه اللقاءات تصب في إطار تشجيع الناس على الحوار وعلى ثقافة الحوار.. فكل شخص مهما تباينت آراؤه أو وجهة نظره فإنه يملك جزءاً من الحق والحقيقة.. وأن هذه اللقاءات تعطي مساحة أكبر لطرح تلك الآراء بدلا من التحاور خلف جدران مغلقة أو عبر بيانات وكلمات في ندوات» مبيناً -وآخرون شاركوا في اللقاء الأول- أنه شهد طرحاً إيجابياً «إذ كانت هناك حالة من حسن الاستماع والإصغاء لكل الآراء وكانت هناك حالة من التفهم في ظل حوار هادئ وموضوعي».
ما تفضل به الدكتور العالي يعبر عن الرأي العاقل الذي لا يريد للبحرين ومواطنيها إلا الخير، وهو رأي يدرك أصحابه أن الحوار هو الطريق الذي إن سلكناه وصلنا إلى حيث يمكننا الانتقال إلى المرحلة التي نحل بها مختلف مشكلاتنا، وكما صرح العالي وآخرون أن هناك توافق على ما لا يقل عن %60 مما طرحه المشاركون في ذلك اللقاء.
مشاركة المؤسسات السياسية والحقوقية في اللقاء الأول كانت خطوة مهمة، ومشاركتها في اللقاءات التالية خطوة مهمة أخرى ، لكن دورها ينبغي ألا يقتصر على المشاركة فقط. فالمطلوب منها رفد هذه الخطوة بعملين أساسيين نجاحها فيهما يسهل الانتقال من التفاهمات والتوافقات إلى الاتفاقات والقرارات الإيجابية؛ الأول هو «تحريض» الحكومة على اتخاذ خطوات أخرى تقرب بينها وبين مختلف الأطراف ذات العلاقة، والثاني هو «تحريض» ذاك الطرف الذي اتخذ التطرف سبيلاً على النظر إلى الأمور بواقعية.