ربما تكون مواقع التواصل الاجتماعي أفضل من السياسة بكثير، أو كما يقول الفنان الكويتي القدير عبدالحسين عبدالرضا، حين سأله الفنان القدير الآخر (سعد) عن الحب، فقال له مازحاً (أحسن من التدخين).
إن اقتحام شبابنا العربي، والبحريني على وجه الخصوص، لبعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى باكتشاف المواهب والإبداعات، شريطة استخدامها بالطريقة الصحيحة، يجعل الشباب أكثر عطاء في المجالات الإبداعية التي من الممكن لها أن تثري مواهبه وتطلعاته على الساحة الأدبية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
اكتشفت عبر مواقع إلكترونية عديدة أن هنالك الكثير من المواهب العربية والمحلية كانت مدفونة بسبب لجج السياسة المتلاطمة، وبفعل انجرار مجموعة من الشباب المبدع خلف هلوساتها وتلوناتها، مما أدى إلى إهمال تلك الطاقات الإبداعية بفعل السياسة الماجنة، لكن بعض المواقع أحيت هذه الطاقات الخاملة والميتة.
التقيت مجموعة من الشباب المبدع كانوا قبل أكثر من عام غارقين في وحل السياسة، وها هم اليوم يلتفتون صوب أنفسهم ليجدوا أنهم لم يكسبوا من السياسة سوى الصداع والزيف، وأنها كانت لعبة الكبار، لهذا فإنهم نادراً ما يثرثرون فيها لأنهم تيقنوا أن السياسة لا تزيدهم عن الإبداع إلا بعداً.
نحن نشجع الشباب في عالمنا العربي أن يهتم بطاقته الإبداعية، وأن يفجرها في مكانها الصحيح، بدل أن يفجرها بجسده ووقته وحماسته في أماكن ساخنة وخطيرة، ليجد نفسه حين ينأى بها عن قذارة السياسة، في أحد أبياته الشعرية أو في إحدى مواهبه، في الرسم والخط والفنون والتصوير والاختراعات العلمية الأخرى.
إن توجيه شبابنا البحريني وتشجيعهم من داخل الأسرة ومن خارجها ومن الدولة نفسها، يعطيهم دافعاً قوياً نحو العطاء والإبداع والتميز، كما يصرفهم عن أمور السياسة التي لا طائل من ورائها سوى الضياع، وقتل المواهب والإبداعات.
من التقيتهم من الشباب المبدع، اتفقوا جميعهم على أن ما كان يصرفهم عن العلم والمعرفة والإبداع، هو التهاؤهم بالسياسة ومنزلقاتهم الخطيرة. اليوم وبعد هذا الاكتشاف، بدت على محياهم الحيوية والنشاط، وبعضهم بدأ يهجر الكثير من المواقع الإلكترونية التي لا طائل منها سوى شحن النفوس وتأجيج مشاعر الكراهية، بالرغم من صحوتهم المتأخرة، لكن أن تصحو متأخراً خير لك من أن لا تصحو.
ادفعوا بشبابنا البحريني نحو مراكز الإبداع والعطاء، وشجعوهم على استنطاق مواهبهم وإبداعاتهم لأجل الوطن والإنسان، فمازلنا نؤمن أشد الإيمان، بأن الشاب البحريني حين ينطلق بكل طاقته، فإنه سيصنع المعجزات، وسيقدم من الإبداعات ما لا حدود لها في وطن مشبع بالحب والسياسة.
اللهم ارزقنا الحب وجنبنا السياسة، واحفظ شبابنا من كل مكروه وسوء، واحفظ هذا الوطن وأهله.. آمين.
{{ article.visit_count }}
إن اقتحام شبابنا العربي، والبحريني على وجه الخصوص، لبعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى باكتشاف المواهب والإبداعات، شريطة استخدامها بالطريقة الصحيحة، يجعل الشباب أكثر عطاء في المجالات الإبداعية التي من الممكن لها أن تثري مواهبه وتطلعاته على الساحة الأدبية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها.
اكتشفت عبر مواقع إلكترونية عديدة أن هنالك الكثير من المواهب العربية والمحلية كانت مدفونة بسبب لجج السياسة المتلاطمة، وبفعل انجرار مجموعة من الشباب المبدع خلف هلوساتها وتلوناتها، مما أدى إلى إهمال تلك الطاقات الإبداعية بفعل السياسة الماجنة، لكن بعض المواقع أحيت هذه الطاقات الخاملة والميتة.
التقيت مجموعة من الشباب المبدع كانوا قبل أكثر من عام غارقين في وحل السياسة، وها هم اليوم يلتفتون صوب أنفسهم ليجدوا أنهم لم يكسبوا من السياسة سوى الصداع والزيف، وأنها كانت لعبة الكبار، لهذا فإنهم نادراً ما يثرثرون فيها لأنهم تيقنوا أن السياسة لا تزيدهم عن الإبداع إلا بعداً.
نحن نشجع الشباب في عالمنا العربي أن يهتم بطاقته الإبداعية، وأن يفجرها في مكانها الصحيح، بدل أن يفجرها بجسده ووقته وحماسته في أماكن ساخنة وخطيرة، ليجد نفسه حين ينأى بها عن قذارة السياسة، في أحد أبياته الشعرية أو في إحدى مواهبه، في الرسم والخط والفنون والتصوير والاختراعات العلمية الأخرى.
إن توجيه شبابنا البحريني وتشجيعهم من داخل الأسرة ومن خارجها ومن الدولة نفسها، يعطيهم دافعاً قوياً نحو العطاء والإبداع والتميز، كما يصرفهم عن أمور السياسة التي لا طائل من ورائها سوى الضياع، وقتل المواهب والإبداعات.
من التقيتهم من الشباب المبدع، اتفقوا جميعهم على أن ما كان يصرفهم عن العلم والمعرفة والإبداع، هو التهاؤهم بالسياسة ومنزلقاتهم الخطيرة. اليوم وبعد هذا الاكتشاف، بدت على محياهم الحيوية والنشاط، وبعضهم بدأ يهجر الكثير من المواقع الإلكترونية التي لا طائل منها سوى شحن النفوس وتأجيج مشاعر الكراهية، بالرغم من صحوتهم المتأخرة، لكن أن تصحو متأخراً خير لك من أن لا تصحو.
ادفعوا بشبابنا البحريني نحو مراكز الإبداع والعطاء، وشجعوهم على استنطاق مواهبهم وإبداعاتهم لأجل الوطن والإنسان، فمازلنا نؤمن أشد الإيمان، بأن الشاب البحريني حين ينطلق بكل طاقته، فإنه سيصنع المعجزات، وسيقدم من الإبداعات ما لا حدود لها في وطن مشبع بالحب والسياسة.
اللهم ارزقنا الحب وجنبنا السياسة، واحفظ شبابنا من كل مكروه وسوء، واحفظ هذا الوطن وأهله.. آمين.