ما تفعله اليوم “الوفاق” في الشارع لا يختلف عن عمل العصابات والمافيات حين تقوم باقتحام مدرسة أو مسرح أو مصنع وفي النهاية تطلب التفاوض على تنفيذ شروطها، وإلا قتلت الرهائن أو فجرت الأماكن. وها هو اليوم حال البحرين التي وقعت في يد مافيا “الوفاق” التي تقبض الشارع بيد وتفاوض بيد أخرى على شروطها التي تريد أن تنفذ برمتها وقمتها، وإلا سحلت البحرين وقتلت وفجرت وخابرت وأرسلت التقارير ونشرت الأكاذيب، فبالله عليكم كيف يستوي حوار مع هذه النفوس التي صدقت أنها تستطيع أن تدير البلاد ويحقق لها المراد ويفرش لها البساط ويجلس معها حكام البلاد وجهاً لوجه، وكأنهم ملوك وشيوخ وحكام. فهذا ما تسعى إليه اليوم “الوفاق” عندما تكون على طاولة واحدة مع العائلة الحاكمة، وذلك كما أعلن رئيس شورى جمعية الوفاق بأنه يجب أن تكون العائلة الحاكمة طرفاً مفاوضاً في أي حوار.
فهل قرأتم قط في كتب التاريخ أو سمعتم أو مر عليكم ذكر عن حاكم دولة أو رئيس جمهورية أو حتى شيخ قبيلة تفاوض مع قادة إرهاب أو رؤساء عصابات؟ هل سمعتم أنه قد حصل مثلاً أن تفاوض خامنئي مع قادة مجاهدي خلق فاستدعاهم أو تودد إليهم أو نظر في أمرهم أو استمع إلى مطلب من مطالبهم مع العلم أن منظمة مجاهدي خلق هم من أصول إيرانية قحة ولم يقوموا بأعمال إرهابية؟ أو هل تفاوض المالكي قط على طاولة مع أمير المجاهدين في العراق، أو استدعى قادة المقاومة وسألهم عن أحوالهم وما ينقصهم وعن مطالبهم؟ هل سمعتم أو قرأتم في تاريخ الأولين والآخرين عن مثل هذا؟ لا، لم ولن تسمعوا لا مثل هذا ولا غير هذا،لا، في البحرين عندما يطالب شخص يده ملوثة بدماء رجال الأمن ولسانه هجا حكام الدولة حتى انشق شدقه إلى أذنه، ثم يطالبهم بالجلوس معه ليسلموه حكم البلاد ورقاب العباد، رئيس مجلس شورى الوفاق الذي يستخف بمكانة الدولة ويقول متفاخراً “الوفاق استطاعت أن تحاصر النظام على المستويين الداخلي والخارجي”، فكيف لا يأتي بعدها بخرافة يريد أن تصبح حقيقة أن يجلس على طاولة واحدة مع عائلة حاكمة.
إنهم يريدون أن يجلس معهم أصحاب القرار والنفوذ على حد زعمهم كي يفضي إلى تحول ديمقراطي الذي في بالهم باختيارهم للسلطة التنفيذية المسؤولة عن إدارة العمل الحكومي، لأنه هو حجر الزاوية أي هو حجر تأسيس حزب الله البحريني الذي سيحكم البلاد، ولأن العلامات والدلائل متشابهة وواضحة بين جمعية الوفاق وبين حزب الله اللبناني حين نزل الشارع برشاشاته ودباباته وارتفعت دخان الإطارات المطاطية المحروقة في سماء بيروت، وأقفلوا طريق المطار بالستائر الترابية وطرقاً رئيسة في العاصمة اللبنانية، وهي الوسيلة التي لا يملك غيرها حزب الله لاحتجاج على قرارات الحكومة التي يترأسها آنذاك فؤاد السنيورة، حين قررت حكومته إزالة شبكات هاتفية أقامها حزب الله، وقرار نقل رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير المحسوب على حزب الله الذي لازم مكتبه في المطار ولم يستجب لقرار الحكومة، والذي على أساسه قام رئيس المجلس الإسلامي الشيعي عبدالأمير قبلان بإبلاغ حكومة السنيورة أن المساس بالرجل هو مساس بالطائفة، وأنه يعني لا حصانة لأي موظف شيعي كبير في الدولة لا ينصاع لقرارات الحكومة، هذا الأمر حصل في البداية حتى تولى حزب الله زمام الأمور في لبنان، وكذلك هي الوفاق تنظر إلى حجر الزاوية الذي تريد أن تكون عليه يدها، وأن تكون منه شريك في الحكم في البداية مع احتفاظها بمليشياتها حتى تصل إلى الحكومة ثم رأس الدولة، فهذا هو معنى طلب رئيس شورى الوفاق بجلوس العائلة الحاكمة على الطاولة معه كي تسلمه مفتاح الدولة.
إن هذا لم يحصل في تاريخ الدنيا وإن حصل فسيكون الأول والأخير في البحرين، ولا نعتقد أن الدولة قد تسلم وتستسلم لقطاع طرق وعصابات إجرامية انتهكت محارم البلاد والعباد، لن يحصل أبداً مثل هذا إلا إذا جلس خامنئي أونجاد يوماً على طاولة مع منظمة مجاهدي خلق وحقق لهم مطالبهم وأعطاهم رئاسة حكومته وإدارة مؤسساته وأعطاهم نصف برلمانه وفتح لهم وزاراته الأمنية وألبسهم الزي العسكري وسلمهم البنادق والصواريخ والقاذفات والراجمات ساعتها سيكون هناك حديث آخر، ولكن لا يصل إلى حد أن يجلس على كرسي الحكومة مجموعة سفكت دماء رجال الأمن وقتلت الناس في الشوارع، إذ أن العرف الإسلامي يحرم نزع الملك من أهله.
فهل قرأتم قط في كتب التاريخ أو سمعتم أو مر عليكم ذكر عن حاكم دولة أو رئيس جمهورية أو حتى شيخ قبيلة تفاوض مع قادة إرهاب أو رؤساء عصابات؟ هل سمعتم أنه قد حصل مثلاً أن تفاوض خامنئي مع قادة مجاهدي خلق فاستدعاهم أو تودد إليهم أو نظر في أمرهم أو استمع إلى مطلب من مطالبهم مع العلم أن منظمة مجاهدي خلق هم من أصول إيرانية قحة ولم يقوموا بأعمال إرهابية؟ أو هل تفاوض المالكي قط على طاولة مع أمير المجاهدين في العراق، أو استدعى قادة المقاومة وسألهم عن أحوالهم وما ينقصهم وعن مطالبهم؟ هل سمعتم أو قرأتم في تاريخ الأولين والآخرين عن مثل هذا؟ لا، لم ولن تسمعوا لا مثل هذا ولا غير هذا،لا، في البحرين عندما يطالب شخص يده ملوثة بدماء رجال الأمن ولسانه هجا حكام الدولة حتى انشق شدقه إلى أذنه، ثم يطالبهم بالجلوس معه ليسلموه حكم البلاد ورقاب العباد، رئيس مجلس شورى الوفاق الذي يستخف بمكانة الدولة ويقول متفاخراً “الوفاق استطاعت أن تحاصر النظام على المستويين الداخلي والخارجي”، فكيف لا يأتي بعدها بخرافة يريد أن تصبح حقيقة أن يجلس على طاولة واحدة مع عائلة حاكمة.
إنهم يريدون أن يجلس معهم أصحاب القرار والنفوذ على حد زعمهم كي يفضي إلى تحول ديمقراطي الذي في بالهم باختيارهم للسلطة التنفيذية المسؤولة عن إدارة العمل الحكومي، لأنه هو حجر الزاوية أي هو حجر تأسيس حزب الله البحريني الذي سيحكم البلاد، ولأن العلامات والدلائل متشابهة وواضحة بين جمعية الوفاق وبين حزب الله اللبناني حين نزل الشارع برشاشاته ودباباته وارتفعت دخان الإطارات المطاطية المحروقة في سماء بيروت، وأقفلوا طريق المطار بالستائر الترابية وطرقاً رئيسة في العاصمة اللبنانية، وهي الوسيلة التي لا يملك غيرها حزب الله لاحتجاج على قرارات الحكومة التي يترأسها آنذاك فؤاد السنيورة، حين قررت حكومته إزالة شبكات هاتفية أقامها حزب الله، وقرار نقل رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير المحسوب على حزب الله الذي لازم مكتبه في المطار ولم يستجب لقرار الحكومة، والذي على أساسه قام رئيس المجلس الإسلامي الشيعي عبدالأمير قبلان بإبلاغ حكومة السنيورة أن المساس بالرجل هو مساس بالطائفة، وأنه يعني لا حصانة لأي موظف شيعي كبير في الدولة لا ينصاع لقرارات الحكومة، هذا الأمر حصل في البداية حتى تولى حزب الله زمام الأمور في لبنان، وكذلك هي الوفاق تنظر إلى حجر الزاوية الذي تريد أن تكون عليه يدها، وأن تكون منه شريك في الحكم في البداية مع احتفاظها بمليشياتها حتى تصل إلى الحكومة ثم رأس الدولة، فهذا هو معنى طلب رئيس شورى الوفاق بجلوس العائلة الحاكمة على الطاولة معه كي تسلمه مفتاح الدولة.
إن هذا لم يحصل في تاريخ الدنيا وإن حصل فسيكون الأول والأخير في البحرين، ولا نعتقد أن الدولة قد تسلم وتستسلم لقطاع طرق وعصابات إجرامية انتهكت محارم البلاد والعباد، لن يحصل أبداً مثل هذا إلا إذا جلس خامنئي أونجاد يوماً على طاولة مع منظمة مجاهدي خلق وحقق لهم مطالبهم وأعطاهم رئاسة حكومته وإدارة مؤسساته وأعطاهم نصف برلمانه وفتح لهم وزاراته الأمنية وألبسهم الزي العسكري وسلمهم البنادق والصواريخ والقاذفات والراجمات ساعتها سيكون هناك حديث آخر، ولكن لا يصل إلى حد أن يجلس على كرسي الحكومة مجموعة سفكت دماء رجال الأمن وقتلت الناس في الشوارع، إذ أن العرف الإسلامي يحرم نزع الملك من أهله.