(المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة، والمتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة)؛ هذا القول منسوب لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل، وهو ينطبق على الحالة البحرينية بامتياز، فبدلاً من استغلال الفرصة التي جاءت بعد فترة شحّت فيها الفرص قدّر المتشائمون صعوبتها ووضعوا أمام أنفسهم والآخرين ما شاؤوا من عقبات وحكموا على الحوار بالفشل قبل أن يبدأ، رغم مطالبتهم به ليل نهار، ورغم المتاجرة في تلك المطالبة عبر بيانات لها أول وليس لها آخر. قرروا أن الأمر صعب ولم يقولوا إنهم متفائلون وإن المتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة.
حتى مع التصريحات المطمئنة لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميرة رجب، والتي أكدت من خلالها أنه “لن يؤخذ بأي موقف ينتج عن الحوار ما لم تتوافق عليه كل الأطراف”، وكذلك تأييد مختلف دول العالم ذات التأثير والمهتمة بالشأن البحريني وترفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لفرصة الحوار، حتى مع هذا لا يزال التشاؤم هو المسيطر ولا يزال المتشائمون يضعون العقبات تلو العقبات ويصور لهم نقص خبرتهم في عالم السياسة أنهم لن يخرجوا بشيء من الحوار وأن الحكومة هي المستفيد الوحيد منه، وستقول للعالم ما معناه أن انظروا كيف أننا صادقون ونوفر الفرص المناسبة لحل المشكلة بينما “المعارضة” هي التي تريد مواصلة التأزيم.
هذا الوسواس المسيطر على “المعارضة”، خصوصاً أولئك الذين اختاروا البقاء في الخارج ولا يشعرون بالنار التي يرمون في أتونها البسطاء من البحرينيين ممن اختاروا أن يكونوا ضحية للشعارات التي يرفعونها ويزينونها لهم، هذا الوسواس هو الذي سيكون سبباً في قتل أي مبادرة يؤمل أن ينتج عنها ما قد يوصلنا إلى الخروج من هذه الحالة التي ليست إلا في صالح من يريد بالبحرين السوء.
شئنا أم أبينا، لا طريق لنا سوى الحوار، وطالما أن الفرصة قد تهيأت فعلينا ألا نضيعها بل علينا أن نعض عليها بالنواجذ ونحاول أن نستفيد منها قدر المستطاع فقد لا تتكرر أو تتكرر بعد زمن طويل يتوسع فيه الشرخ ويستعصي على الحل.
بالتأكيد لن نتمكن من التوصل إلى حلول لكل مشكلاتنا بمجرد الجلوس إلى طاولة الحوار بل قد تطول الجلسات وسنشهد خلالها دونما شك الكثير من الاختلافات في وجهات النظر والتصورات والرؤى، وهذا أمر طبيعي، لكننا في النهاية سنصل إلى الحلول التي ترضي الجميع لنعود من جديد إلى المساهمة في الحياة بإيجابية ومواصلة فعلنا الحضاري.
لا بأس أن يعارض أولئك الذين اختاروا البقاء في الخارج الحوار ويقاطعونه وليقولوا ما يقولون عنه وليكيدوا كيدهم ويسعوا سعيهم في محاربته ومحاربة من اختار أن يكون متفائلاً، ذلك أنهم لن يرضون إلا بما يعتور في رؤوسهم. ولا بأس أن يعارض الحوار بعض من هم في الداخل من المؤيدين لأولئك والمنفذين لتوجيهاتهم، فهؤلاء وأولئك لا يمثلون الشعب وليسوا إلا جزءًا محدوداً من “المعارضة” وفي كل الأحوال هم يدعون إلى إسقاط النظام وليسوا مع أي خطوات إصلاحية وبالتالي لا يمكن إلا أن يكونوا ضد الحوار الذي إن نجح سيهدم كل أحلامهم.
المنطقي فيما يتعلق بفرصة الحوار هو أن تتخذ الجمعيات السياسية وعلى رأسها الوفاق موقفاً واضحاً من كل المتشائمين وممن لا يرى في الحوار خيراً وأن تدخل الحوار بما تمتلك من أدوات وخبرات وتجارب وعقول وتحاول أن تستفيد من هذه الفرصة وأن تضع أمام ناظريها هذا الشعب الذي عاش سنتين مليئتين بما لا يستأهله ولا يليق به فتبذل كل الجهد لتذليل العقبات التي تقف في طريق الحوار أولا وتسعى للحصول على ما تراه مكاسب للشعب يستفيد منها وترضى عنه.
حتى مع التصريحات المطمئنة لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميرة رجب، والتي أكدت من خلالها أنه “لن يؤخذ بأي موقف ينتج عن الحوار ما لم تتوافق عليه كل الأطراف”، وكذلك تأييد مختلف دول العالم ذات التأثير والمهتمة بالشأن البحريني وترفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان لفرصة الحوار، حتى مع هذا لا يزال التشاؤم هو المسيطر ولا يزال المتشائمون يضعون العقبات تلو العقبات ويصور لهم نقص خبرتهم في عالم السياسة أنهم لن يخرجوا بشيء من الحوار وأن الحكومة هي المستفيد الوحيد منه، وستقول للعالم ما معناه أن انظروا كيف أننا صادقون ونوفر الفرص المناسبة لحل المشكلة بينما “المعارضة” هي التي تريد مواصلة التأزيم.
هذا الوسواس المسيطر على “المعارضة”، خصوصاً أولئك الذين اختاروا البقاء في الخارج ولا يشعرون بالنار التي يرمون في أتونها البسطاء من البحرينيين ممن اختاروا أن يكونوا ضحية للشعارات التي يرفعونها ويزينونها لهم، هذا الوسواس هو الذي سيكون سبباً في قتل أي مبادرة يؤمل أن ينتج عنها ما قد يوصلنا إلى الخروج من هذه الحالة التي ليست إلا في صالح من يريد بالبحرين السوء.
شئنا أم أبينا، لا طريق لنا سوى الحوار، وطالما أن الفرصة قد تهيأت فعلينا ألا نضيعها بل علينا أن نعض عليها بالنواجذ ونحاول أن نستفيد منها قدر المستطاع فقد لا تتكرر أو تتكرر بعد زمن طويل يتوسع فيه الشرخ ويستعصي على الحل.
بالتأكيد لن نتمكن من التوصل إلى حلول لكل مشكلاتنا بمجرد الجلوس إلى طاولة الحوار بل قد تطول الجلسات وسنشهد خلالها دونما شك الكثير من الاختلافات في وجهات النظر والتصورات والرؤى، وهذا أمر طبيعي، لكننا في النهاية سنصل إلى الحلول التي ترضي الجميع لنعود من جديد إلى المساهمة في الحياة بإيجابية ومواصلة فعلنا الحضاري.
لا بأس أن يعارض أولئك الذين اختاروا البقاء في الخارج الحوار ويقاطعونه وليقولوا ما يقولون عنه وليكيدوا كيدهم ويسعوا سعيهم في محاربته ومحاربة من اختار أن يكون متفائلاً، ذلك أنهم لن يرضون إلا بما يعتور في رؤوسهم. ولا بأس أن يعارض الحوار بعض من هم في الداخل من المؤيدين لأولئك والمنفذين لتوجيهاتهم، فهؤلاء وأولئك لا يمثلون الشعب وليسوا إلا جزءًا محدوداً من “المعارضة” وفي كل الأحوال هم يدعون إلى إسقاط النظام وليسوا مع أي خطوات إصلاحية وبالتالي لا يمكن إلا أن يكونوا ضد الحوار الذي إن نجح سيهدم كل أحلامهم.
المنطقي فيما يتعلق بفرصة الحوار هو أن تتخذ الجمعيات السياسية وعلى رأسها الوفاق موقفاً واضحاً من كل المتشائمين وممن لا يرى في الحوار خيراً وأن تدخل الحوار بما تمتلك من أدوات وخبرات وتجارب وعقول وتحاول أن تستفيد من هذه الفرصة وأن تضع أمام ناظريها هذا الشعب الذي عاش سنتين مليئتين بما لا يستأهله ولا يليق به فتبذل كل الجهد لتذليل العقبات التي تقف في طريق الحوار أولا وتسعى للحصول على ما تراه مكاسب للشعب يستفيد منها وترضى عنه.