أعرف أن هناك الكثير من أبناء البحرين ممتعضون جداً من الجلوس مع من تسبب في كل هذه الأزمة التي عصفت في البحرين ومازالت على طاولة الحوار، نتفاوض معهم على ما يمكن أن يتحصلوا عليه من مكاسب تمهد لهم انقلاباً قادماً يكون أكبر وأسرع، أو بحركة خاطفة حتى لا يكون هناك مجال لأن يتدخل أحد.
أعرف ذلك، وأنا في تقديري كل ذلك صحيح، وكتبناه ذات مرة، لكن الدعوة للحوار قد تكون مخرجاً أو (معصرة لطرف) إن رفض أو انسحب، فتلك إدانة له داخلية وخارجية.
بعيداً عن كل ذلك؛ لا أحسب أن توقيت الدعوة للحوار جاء عفوياً، بل هو توقيت اختير بعناية فائقة، هكذا أرى، وأن التوقيت هذا قد يشكل حجر زاوية في الاستمرار في الحوار، أو توقفه، أو انسحاب طرف.
التقيت قبل فترة بشخص (لا أريد أن أصرح باسمه حتى لا يحرق بيته) قريب جداً من بعض الجهات في الوفاق، ودار حديث كثير، منه عتاب من جانبه، ومن ما هو انتقاد مني على اللعب على الإرهاب وضرب المجتمع لتحقيق أهداف للوفاق.
كل ذلك ليس مهماً، المهم في تقديري أن هذا الشخص قال لي بصيغة الجمع: لديكم حق في جزء مما تطرحون، وأختلف معكم في البقية، لكنه أيضا قال في اعتراف هام: إن ما يجري في الشارع من فوضى في أغلبه يكون بتنسيق بين الوفاق وجماعة 14 فبراير، وإن هذا التنسيق قوي، وإن اللقاءات والمراسلات بينهم تحمل ما معناه أنهم في توجه واحد، وهناك تقاسم أدوار، بل إن الوفاق تدعمهم في تحركاتهم في الشارع.
انتهى كلامه، وأعتقد أن ذلك جلي وواضح لأهل البحرين، لكن للأسف هناك أطرافاً لا تراه، كما إن ما ينتشر اليوم في التواصل الاجتماعي يظهر أيضاً أن هناك تحركات من جانب الوفاق والأتباع وما يسمى بـ 14 فبراير لإثارة الفوضى والبلبلة في الفترة القادمة، وهذا مناقض تماماً لقبول الوفاق والأتباع للدخول للحل عبر الحوار.
هذا الخلط بين الفوضى والعنف والإرهاب في الشارع وبين الحل السياسي يجعلنا نقول إن الوفاق وأتباعها الصغار المسيرين تماماً يقولون كلاماً، ويفعلون آخر على الأرض، كان آخر ذلك ما حدث من تفجير أمس الذي أصاب رجال الأمن، وهنا نقول لبقية المشاركين في الحوار؛ أين أنتم من هذا الإرهاب وأنتم تجلسون على طاولة الحوار مع من يدعم ويساند وربما يمول الإرهاب؟
مع أننا لم ندخل بعد شهر فبراير، وهذا يظهر أن الوفاق والأتباع ليسوا جادين في البحث عن حل سياسي توافقي يجمع أهل البحرين، إنما يبحثون عن حل فئوي ومصالح طائفية.
أعتقد أن ائتلاف الجمعيات العشر سيرتكب خطأ مكلفاً على مستوى الجماهير إن قبل بالجلوس والتنسيق مع أطراف كانت تسمى ائتلاف الجمعيات العشر معارضة المعارضة، والآن يريدون الجلوس معكم..!
إذا ما صعدت الوفاق والأتباع الصغار الموقف مع دخول فبراير بالتنسيق القوي مع 14 فبراير فإن ذلك سيكون أكبر عائق أمام اجتماع الأطراف على طاولة الحوار، وهذا أيضاً يتعلق بموقف الدولة من الإرهاب، وبموقف الوفاق، وبموقف ائتلاف الجمعيات، هل الإرهاب أمر عادي ومسلم به، أم أنه قضية وطن ومجتمع.
لذلك نقول إن اختيار توقيت الحوار لم يكن اعتباطياً، فقد اختير بعناية.
رذاذ
شكك وزير العمل السابق والإسكان السابق مجيد العلوي، في الحوار بطريقة أو بأخرى وقال: (إن ما نسمعه عن الحوار لا طعم له ولا لون، وقال إن الحكم محتاج لإرضاء الشعب قبل المجتمع الدولي، وإن البحرين محتاجة إلى مبادرة ضخمة وجريئة).
هذا كلام معارض لندني سابق، وهذا كلام وزير العمل السابق (ولا أعلم هل هو مازال يدير وزارة العمل أم لا) وهذا أيضاً وزير الإسكان السابق يا دولة البحرين، يقول لكم المبادرة لا طعم لها ولا لون..!
كل ذلك ليس مهماً، شخصياً أتمنى أن يتحفنا الوزير بقصيدة جميلة، أحسب أنك يا سعادة الوزير السابق شاعر وناشط تويتري بأسماء مستعارة، أفضل من سياسي..!!
** الأماكن الدينية المخالفة والتي تبنى دون تصريح وخارج إطار القانون مستمرة، فهل أعطت وزارة العدل تصريحات بذلك، هل البلديات أعطت تصريحات بذلك؟
مسجد يبنى داخل دوار، أين موافقة الأشعال والبلديات، والمرور، هل يعقل هذا؟
ما يقولون إنه مسجد يقام في دوار بمنطقة سلماباد يبنى كفرض أمر واقع ليل نهار، والأماكن الأخرى أيضاً، فهل هناك تصريحات رسمية بذلك، وهل لهذه الأماكن وثائق ملكية؟
السكوت عن التجاوزات القانونية كارثة على الدولة والمجتمع ستظهر نتائجها لاحقاً..!
أعرف ذلك، وأنا في تقديري كل ذلك صحيح، وكتبناه ذات مرة، لكن الدعوة للحوار قد تكون مخرجاً أو (معصرة لطرف) إن رفض أو انسحب، فتلك إدانة له داخلية وخارجية.
بعيداً عن كل ذلك؛ لا أحسب أن توقيت الدعوة للحوار جاء عفوياً، بل هو توقيت اختير بعناية فائقة، هكذا أرى، وأن التوقيت هذا قد يشكل حجر زاوية في الاستمرار في الحوار، أو توقفه، أو انسحاب طرف.
التقيت قبل فترة بشخص (لا أريد أن أصرح باسمه حتى لا يحرق بيته) قريب جداً من بعض الجهات في الوفاق، ودار حديث كثير، منه عتاب من جانبه، ومن ما هو انتقاد مني على اللعب على الإرهاب وضرب المجتمع لتحقيق أهداف للوفاق.
كل ذلك ليس مهماً، المهم في تقديري أن هذا الشخص قال لي بصيغة الجمع: لديكم حق في جزء مما تطرحون، وأختلف معكم في البقية، لكنه أيضا قال في اعتراف هام: إن ما يجري في الشارع من فوضى في أغلبه يكون بتنسيق بين الوفاق وجماعة 14 فبراير، وإن هذا التنسيق قوي، وإن اللقاءات والمراسلات بينهم تحمل ما معناه أنهم في توجه واحد، وهناك تقاسم أدوار، بل إن الوفاق تدعمهم في تحركاتهم في الشارع.
انتهى كلامه، وأعتقد أن ذلك جلي وواضح لأهل البحرين، لكن للأسف هناك أطرافاً لا تراه، كما إن ما ينتشر اليوم في التواصل الاجتماعي يظهر أيضاً أن هناك تحركات من جانب الوفاق والأتباع وما يسمى بـ 14 فبراير لإثارة الفوضى والبلبلة في الفترة القادمة، وهذا مناقض تماماً لقبول الوفاق والأتباع للدخول للحل عبر الحوار.
هذا الخلط بين الفوضى والعنف والإرهاب في الشارع وبين الحل السياسي يجعلنا نقول إن الوفاق وأتباعها الصغار المسيرين تماماً يقولون كلاماً، ويفعلون آخر على الأرض، كان آخر ذلك ما حدث من تفجير أمس الذي أصاب رجال الأمن، وهنا نقول لبقية المشاركين في الحوار؛ أين أنتم من هذا الإرهاب وأنتم تجلسون على طاولة الحوار مع من يدعم ويساند وربما يمول الإرهاب؟
مع أننا لم ندخل بعد شهر فبراير، وهذا يظهر أن الوفاق والأتباع ليسوا جادين في البحث عن حل سياسي توافقي يجمع أهل البحرين، إنما يبحثون عن حل فئوي ومصالح طائفية.
أعتقد أن ائتلاف الجمعيات العشر سيرتكب خطأ مكلفاً على مستوى الجماهير إن قبل بالجلوس والتنسيق مع أطراف كانت تسمى ائتلاف الجمعيات العشر معارضة المعارضة، والآن يريدون الجلوس معكم..!
إذا ما صعدت الوفاق والأتباع الصغار الموقف مع دخول فبراير بالتنسيق القوي مع 14 فبراير فإن ذلك سيكون أكبر عائق أمام اجتماع الأطراف على طاولة الحوار، وهذا أيضاً يتعلق بموقف الدولة من الإرهاب، وبموقف الوفاق، وبموقف ائتلاف الجمعيات، هل الإرهاب أمر عادي ومسلم به، أم أنه قضية وطن ومجتمع.
لذلك نقول إن اختيار توقيت الحوار لم يكن اعتباطياً، فقد اختير بعناية.
رذاذ
شكك وزير العمل السابق والإسكان السابق مجيد العلوي، في الحوار بطريقة أو بأخرى وقال: (إن ما نسمعه عن الحوار لا طعم له ولا لون، وقال إن الحكم محتاج لإرضاء الشعب قبل المجتمع الدولي، وإن البحرين محتاجة إلى مبادرة ضخمة وجريئة).
هذا كلام معارض لندني سابق، وهذا كلام وزير العمل السابق (ولا أعلم هل هو مازال يدير وزارة العمل أم لا) وهذا أيضاً وزير الإسكان السابق يا دولة البحرين، يقول لكم المبادرة لا طعم لها ولا لون..!
كل ذلك ليس مهماً، شخصياً أتمنى أن يتحفنا الوزير بقصيدة جميلة، أحسب أنك يا سعادة الوزير السابق شاعر وناشط تويتري بأسماء مستعارة، أفضل من سياسي..!!
** الأماكن الدينية المخالفة والتي تبنى دون تصريح وخارج إطار القانون مستمرة، فهل أعطت وزارة العدل تصريحات بذلك، هل البلديات أعطت تصريحات بذلك؟
مسجد يبنى داخل دوار، أين موافقة الأشعال والبلديات، والمرور، هل يعقل هذا؟
ما يقولون إنه مسجد يقام في دوار بمنطقة سلماباد يبنى كفرض أمر واقع ليل نهار، والأماكن الأخرى أيضاً، فهل هناك تصريحات رسمية بذلك، وهل لهذه الأماكن وثائق ملكية؟
السكوت عن التجاوزات القانونية كارثة على الدولة والمجتمع ستظهر نتائجها لاحقاً..!