المتحاورون في حوار التوافق الوطني منشغلون بوضع آليات وأطر عامة للتحاور والتنفيذ وبحث جدوى الضمانات بمختلف أشكالها، وخلافات مازالت مخبأة ولم تظهر بجلاء للسواد الأعظم من الجمهور الذي يراقب حيثيات الحوار باهتمام.
تظهر مجموعة راديكالية وتبدأ بالتصعيد وزيادة درجة الإرهاب واستهداف رجال الأمن في محاولة يائسة لإفشال الحوار، أو للضغط وتكوين صورة نمطية بأن جماهير الجمعيات الراديكالية الست لا رغبة لها في الحوار أو تقديم المزيد من التنازلات بعد أن خسرت كل ما تملك أصلاً.
على الصعيد الخارجي تتزايد الضغوط الدولية من الحكومات الأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية لتطالب بضبط النفس وإيقاف الإرهاب، والالتزام بالحوار كمخرج أساسي لإنهاء تداعيات الأزمة الأخيرة.
ماذا يحدث إذا اجتمعت كل هذه المعطيات؟ هل ستكون النتيجة إيجابية؟ أم سلبية؟ هل سيتوقف الحوار قريباً؟ أم سيستمر؟ ما طبيعة مخرجاته؟ وإلى أي مدى ستلتزم كافة الأطراف بتنفيذ هذه المخرجات؟ وهل ستؤدي مخرجات الحوار إلى إنهاء تداعيات الأزمة؟ وهل ستنهي المخرجات نفسها أعمال الإرهاب واستهداف رجال الأمن والمقيمين ومحاولات ضرب الاقتصاد؟
جميع هذه الأسئلة مشروعة، وهي جزء بسيط مما يدور بين الرأي العام البحريني حالياً، لا توجد إجابات حاسمة لكافة هذه التساؤلات، ولكن هناك إمكانية لبناء العديد من السيناريوهات معقدة النتائج.
تبقى المسألة الأهم، وهي من الذي سيحافظ على نفوذه بين الجمهور بين الفاعلين السياسيين، سواءً كانوا مشاركين في الحوار، أم لم يكونوا مشاركين؟!
إذا انتهى الحوار من هو الطرف الذي سيكون أكثر قوة وصلابة ونفوذاً داخل النظام السياسي البحريني؟
طبعاً الأسئلة كثيرة، ولكن أعتقد أن السؤال أعلاه هو الأهم على الإطلاق، لأن أموراً كثيرة تترتب عليه. فبمتابعة سريعة لأسابيع قليلة من استكمال الحوار، نجد أن هناك تصلباً وتمسكاً غير مسبوق باستمرار الحوار من كافة الأطراف، وهو ما يعكس إدراك المتحاورين أن استمرار تداعيات الأزمة بالشكل الذي كانت عليه خلال الشهور الماضية سيأتي بخسائر جمة على الجمعيات الست الراديكالية ومن الممكن أن تنقلب عليها جماهيرها في أي وقت بسبب عدم حصولها إلا على (الوهم) الذي مازال البعض مؤمن فيه، بعد أن يتم مزجه بجرعة دينية فيخرج في شكل وعود وصكوك سماوية مقدسة لا تقبل التأويل.
بالمقابل ترى جماهير ائتلاف الجمعيات السياسية الوضع مختلفاً، فهي لا يهمها كثيراً استكمال الحوار بقدر اهتمامها بكيفية احتواء من تسبب في الأزمة التي أدت إلى الوضع الراهن ليتطلب استكمال الحوار من جديد.
لذلك لا يمكن المراهنة على المكتسبات التي يمكن أن تحققها الجمعيات الست الراديكالية بقدر الإرباك الذي تعانيه اليوم والانقسام في المواقف، وكان آخرها الاختلاف الحاد بشأن إدانة العنف، وهو ما سبب لها إحراجاً دولياً قبل أن يكون محلياً لدى بعض شركائها الدوليين. وهذه الجمعيات تدرك جيداً أن الحوار فرصة لحفظ ماء الوجه لا أكثر بالنسبة لها، فما خسرته كان كبيراً وليس لديها شيء آخر لتخسره. لذلك نجد أن كافة الأطراف تطالب وتؤكد أنها مستمرة في الحوار.
تظهر مجموعة راديكالية وتبدأ بالتصعيد وزيادة درجة الإرهاب واستهداف رجال الأمن في محاولة يائسة لإفشال الحوار، أو للضغط وتكوين صورة نمطية بأن جماهير الجمعيات الراديكالية الست لا رغبة لها في الحوار أو تقديم المزيد من التنازلات بعد أن خسرت كل ما تملك أصلاً.
على الصعيد الخارجي تتزايد الضغوط الدولية من الحكومات الأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية لتطالب بضبط النفس وإيقاف الإرهاب، والالتزام بالحوار كمخرج أساسي لإنهاء تداعيات الأزمة الأخيرة.
ماذا يحدث إذا اجتمعت كل هذه المعطيات؟ هل ستكون النتيجة إيجابية؟ أم سلبية؟ هل سيتوقف الحوار قريباً؟ أم سيستمر؟ ما طبيعة مخرجاته؟ وإلى أي مدى ستلتزم كافة الأطراف بتنفيذ هذه المخرجات؟ وهل ستؤدي مخرجات الحوار إلى إنهاء تداعيات الأزمة؟ وهل ستنهي المخرجات نفسها أعمال الإرهاب واستهداف رجال الأمن والمقيمين ومحاولات ضرب الاقتصاد؟
جميع هذه الأسئلة مشروعة، وهي جزء بسيط مما يدور بين الرأي العام البحريني حالياً، لا توجد إجابات حاسمة لكافة هذه التساؤلات، ولكن هناك إمكانية لبناء العديد من السيناريوهات معقدة النتائج.
تبقى المسألة الأهم، وهي من الذي سيحافظ على نفوذه بين الجمهور بين الفاعلين السياسيين، سواءً كانوا مشاركين في الحوار، أم لم يكونوا مشاركين؟!
إذا انتهى الحوار من هو الطرف الذي سيكون أكثر قوة وصلابة ونفوذاً داخل النظام السياسي البحريني؟
طبعاً الأسئلة كثيرة، ولكن أعتقد أن السؤال أعلاه هو الأهم على الإطلاق، لأن أموراً كثيرة تترتب عليه. فبمتابعة سريعة لأسابيع قليلة من استكمال الحوار، نجد أن هناك تصلباً وتمسكاً غير مسبوق باستمرار الحوار من كافة الأطراف، وهو ما يعكس إدراك المتحاورين أن استمرار تداعيات الأزمة بالشكل الذي كانت عليه خلال الشهور الماضية سيأتي بخسائر جمة على الجمعيات الست الراديكالية ومن الممكن أن تنقلب عليها جماهيرها في أي وقت بسبب عدم حصولها إلا على (الوهم) الذي مازال البعض مؤمن فيه، بعد أن يتم مزجه بجرعة دينية فيخرج في شكل وعود وصكوك سماوية مقدسة لا تقبل التأويل.
بالمقابل ترى جماهير ائتلاف الجمعيات السياسية الوضع مختلفاً، فهي لا يهمها كثيراً استكمال الحوار بقدر اهتمامها بكيفية احتواء من تسبب في الأزمة التي أدت إلى الوضع الراهن ليتطلب استكمال الحوار من جديد.
لذلك لا يمكن المراهنة على المكتسبات التي يمكن أن تحققها الجمعيات الست الراديكالية بقدر الإرباك الذي تعانيه اليوم والانقسام في المواقف، وكان آخرها الاختلاف الحاد بشأن إدانة العنف، وهو ما سبب لها إحراجاً دولياً قبل أن يكون محلياً لدى بعض شركائها الدوليين. وهذه الجمعيات تدرك جيداً أن الحوار فرصة لحفظ ماء الوجه لا أكثر بالنسبة لها، فما خسرته كان كبيراً وليس لديها شيء آخر لتخسره. لذلك نجد أن كافة الأطراف تطالب وتؤكد أنها مستمرة في الحوار.