ماذا تقصد «الوفاق» في تصريحاتها التي قالت فيها إن «لقاءات عقدت بشكل منفرد بين الجمعيات الست مع عدد من الوسطاء القريبين من السلطة»؟ ومن هم هؤلاء الوسطاء؟ ولماذا هؤلاء الوسطاء يلتقون بـ «الوفاق»؟ وماذا ينقلون لـ «الوفاق»؟ وماذا تقول لهم «الوفاق»؟ وما هي الضمانات التي يقدمها الوسطاء لـ «الوفاق»؟ وهل الوسطاء يميلون إلى «الوفاق» أو محسوبون على «الوفاق»، ومن أي فئة هم؟ أليس من حق المواطن البحريني الذي يبحث عن مصيره أن يعرف على الأقل من هؤلاء الوسطاء كي يتأكد أنهم وسطاء خير أو شر، قد يكون بينهم «ابن العلقمي»!!
وإذا افترضنا جدلاً صحة التصريحات السابقة، لماذا تخفى مثل هذه المعلومات عن المواطنين في الوقت الذي تقول فيه «الوفاق» إنها «لن تتنازل عن الاستفتاء الشعبي»؟ ولماذا تخفى معلومات ذات أهمية وحساسية ترتبط بمصيرهم، إن صحت؟ أو أن هؤلاء الوسطاء من قبائل الجن أو مخلوقات من الفضاء؟!
ولماذا يكون هناك وسيط خفي بين هذه الجمعيات وبين السلطة؟ ولماذا تهتم السلطة بالجمعيات الست إلى حد أن تجعل بينهما «مراسيل» و»مكاتيب»؟
أليست هذه الجمعيات من تسعى إلى انتزاع السلطة؟ أليست هذه الجمعيات من تقود الإرهاب؟ أليست هذه الجمعيات التي طالبت برحيل النظام؟ أليست هذه الجمعيات هي التي تتخابر مع المنظمات الحقوقية والدول الأجنبية من أجل أن تسهل احتلال البحرين؟ أليست هناك جمعيات مرجعياتها الولي الفقيه؟ فلماذا إذن الوسيط؟ وإلى ماذا يسعى الوسيط؟ هل يريد أن تسلم الجمعيات وزارات الدولة»؟ هل هي وجبة دسمة أخرى تقدم لهذه الجمعيات بعد وجبة «تمكين»، وميزانية التدريب، والتأهل، ومشروع التعطل، أم أن هناك مجالاً آخر سيفتح لـ «جيش الإمام» لاخترق الوزارات السيادية، فيصير الخير خيرين، «دعم خليجي»، و«وزارات خدمية»، ونصيب من الوزارات السيادية؟!
ماذا بالضبط يدور بين الوسيط وهذه الجمعيات؟ ولماذا تصر هذه الجمعيات على مواقفها تجاه الحوار؟ هل إصرارها يرجع إلى نصائح الوسيط الذي يعمل لصالحها؟.
سنظل نخوض في كثير من الجوانب بخصوص الوسيط الذي يزعجنا كلما نسمع عبارات: «اجتمع والوسيط، يواصل الاتصال بالوسيط، الوسيط ينقل رسائل السلطة»، وهكذا حتى رسمنا صورة الوسيط وربطنا اسمه بشخصيات غير محببة، تدب في نفوسنا الوساوس والارتياب.
إن مصطلح الوسيط اسم مخيف ومريب، وذلك لما للوسطاء من دور خبيث في التاريخ، وما فعلوه من دسائس ووقيعة بين المسلمين، ضاع على إثرها ملكهم، واندثرت سلالتهم، كـ «ابن العلقمي» الذي ظل يقدم الاقتراحات للمستعصم، حتى أضعف جيش المسلمين، ثم دفعه للقاء عدوه دون جند ولا سلاح بخديعة التفاوض، وهي نفسها الحيلة والوسيلة التي تتبعها إيران مع دول الغرب والشرق لتحقيق أهدافها، بعد أن أخذت دور الوسيط، الذي يقبض على أساسه نصيب عمولته، وكذلك بالنسبة للوسيط الداخلي، فتكون حصته وزارة ليس بمقدور أحد أن يسأله عن ميزانيتها، ولا يحاسبه أحد ويقول له: أين صرف الدعم؟، وهكذا هو الوسيط الدولي والوسيط الداخلي، يشتركان في الصفات والمعاملات فكلاهما وسيط.
ويظل لدينا ألف سؤال وتفسير، ونقول لماذا لا يكشف عن اسم الوسيط والوسطاء، إن صحت التصريحات؟ ففي كل مكان في العالم يكشف عن أسمائهم، إلا في البحرين يكون الوسيط والوسطاء معلومين لدى الجمعيات الست ومجهولين عند جمعيات «ائتلاف الفاتح» وجماهيرها.
وإذا افترضنا جدلاً صحة التصريحات السابقة، لماذا تخفى مثل هذه المعلومات عن المواطنين في الوقت الذي تقول فيه «الوفاق» إنها «لن تتنازل عن الاستفتاء الشعبي»؟ ولماذا تخفى معلومات ذات أهمية وحساسية ترتبط بمصيرهم، إن صحت؟ أو أن هؤلاء الوسطاء من قبائل الجن أو مخلوقات من الفضاء؟!
ولماذا يكون هناك وسيط خفي بين هذه الجمعيات وبين السلطة؟ ولماذا تهتم السلطة بالجمعيات الست إلى حد أن تجعل بينهما «مراسيل» و»مكاتيب»؟
أليست هذه الجمعيات من تسعى إلى انتزاع السلطة؟ أليست هذه الجمعيات من تقود الإرهاب؟ أليست هذه الجمعيات التي طالبت برحيل النظام؟ أليست هذه الجمعيات هي التي تتخابر مع المنظمات الحقوقية والدول الأجنبية من أجل أن تسهل احتلال البحرين؟ أليست هناك جمعيات مرجعياتها الولي الفقيه؟ فلماذا إذن الوسيط؟ وإلى ماذا يسعى الوسيط؟ هل يريد أن تسلم الجمعيات وزارات الدولة»؟ هل هي وجبة دسمة أخرى تقدم لهذه الجمعيات بعد وجبة «تمكين»، وميزانية التدريب، والتأهل، ومشروع التعطل، أم أن هناك مجالاً آخر سيفتح لـ «جيش الإمام» لاخترق الوزارات السيادية، فيصير الخير خيرين، «دعم خليجي»، و«وزارات خدمية»، ونصيب من الوزارات السيادية؟!
ماذا بالضبط يدور بين الوسيط وهذه الجمعيات؟ ولماذا تصر هذه الجمعيات على مواقفها تجاه الحوار؟ هل إصرارها يرجع إلى نصائح الوسيط الذي يعمل لصالحها؟.
سنظل نخوض في كثير من الجوانب بخصوص الوسيط الذي يزعجنا كلما نسمع عبارات: «اجتمع والوسيط، يواصل الاتصال بالوسيط، الوسيط ينقل رسائل السلطة»، وهكذا حتى رسمنا صورة الوسيط وربطنا اسمه بشخصيات غير محببة، تدب في نفوسنا الوساوس والارتياب.
إن مصطلح الوسيط اسم مخيف ومريب، وذلك لما للوسطاء من دور خبيث في التاريخ، وما فعلوه من دسائس ووقيعة بين المسلمين، ضاع على إثرها ملكهم، واندثرت سلالتهم، كـ «ابن العلقمي» الذي ظل يقدم الاقتراحات للمستعصم، حتى أضعف جيش المسلمين، ثم دفعه للقاء عدوه دون جند ولا سلاح بخديعة التفاوض، وهي نفسها الحيلة والوسيلة التي تتبعها إيران مع دول الغرب والشرق لتحقيق أهدافها، بعد أن أخذت دور الوسيط، الذي يقبض على أساسه نصيب عمولته، وكذلك بالنسبة للوسيط الداخلي، فتكون حصته وزارة ليس بمقدور أحد أن يسأله عن ميزانيتها، ولا يحاسبه أحد ويقول له: أين صرف الدعم؟، وهكذا هو الوسيط الدولي والوسيط الداخلي، يشتركان في الصفات والمعاملات فكلاهما وسيط.
ويظل لدينا ألف سؤال وتفسير، ونقول لماذا لا يكشف عن اسم الوسيط والوسطاء، إن صحت التصريحات؟ ففي كل مكان في العالم يكشف عن أسمائهم، إلا في البحرين يكون الوسيط والوسطاء معلومين لدى الجمعيات الست ومجهولين عند جمعيات «ائتلاف الفاتح» وجماهيرها.