لقد تصرفت الدولة بذكاء شديد في البحرين حين دعت للحوار قبل 14 فبراير، فهيأت بهذه الدعوة أجواء إيجابية أربكت مخططاً كان معداً للانطلاق يوم 14 فبراير للانقلاب الثاني، وسحبت الأرضية التي كان سيرتكز عليها في حراكه الدولي، إذ إن الحراك يحتاج لدعم دولي حتى تستيطع المجموعة أن تفرض شروطها.
المجتمع الدولي أشاد بالخطوة البحرينية والإعلام كان موجوداً لتغطية جلسات الحوار، والجميع كان يشيد ويعد بحضور الجلسة الثالثة، هذه مقدمة لا تتناسب أبداً مع ما كان مخططاً، ولا تتناسب مع التصعيد غير المسبوق في درجة العنف الذي تعرضت له البحرين في الأيام الثلاثة الماضية، من ظهور لأسلحة نارية ومتفجرات خاصة وأنه لم يسبقها أي تصعيد أمني من قبل السلطة، كانت الفترة فترة هدوء أمني نسبي، الادعاء بأن السلطة هي من بدأ تعرف الوفاق أكثر من غيرها أن السلطة واجهت عنفاً غير مسبوق كماً ونوعاً، إذ لولا أن التصعيد كان مخططاً ومهيئاً قبل 14 فبراير وفوجئ بالدعوة للحوار فارتبك، لما اضطرت الخلايا النائمة للحراك حتى وإن كان الأمر بلا مقدمات.
الانقلاب كان مستعداً له عبر الدعم الإقليمي الإيراني الممنهج، فتحركت خلايا لندن ولبنان والعراق الإيرانية بالتناغم مع حراك الوفاق المحلي بشكل متزامن فكل فعالية بحرينية كانت تقابلها فعالية لندنية، عقدت المجموعة اللندنية مؤتمرات وتم حشد جماعة أمريكا والقاطنين في دبي وقطر كلهم تواجدوا في لندن هذه الأيام لتقديم الدعم اللوجستي، صورهم وتصريحاتهم كلها كانت تصدر من لندن، كان نشاط الـ»بي بي سي» ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حتى أكثر من نشاط الإعلام الأمريكي وبالطبع صحيفة الجارديان معهم، اللوبي الإيراني البريطاني بذل جهداً غير عادي لدرجة مكشوفة.
الفريق الإيراني البحريني المقيم في لندن الشهابي والهاشمي والشايب ومشيمع، كثفوا حراكهم وتصريحاتهم التي تدعو لـ»الجهاد المقدس» و»الموت» و»الانتحار»، فاضطرت الوفاق أن تجاريهم في موقعها الرسمي ورفعت «حملة أطفال الكفن» التي رأيتم صورتها أمس!!!. فالمطلوب سقوط أطفال، السيد أمر بذلك وليس هناك أرخص من الطفل البحريني!!.
وفي ذات الوقت عقدت في العراق ولبنان والكويت المؤتمرات لنصرة شيعة البحرين، الدعم اللوجستي للشبكة الإيرانية يبذل جهداً غير طبيعي من أجل إنجاح المخطط، إنها الفرصة الثانية والحوار قد يضيعها.
الوفاق بين نارين وهي الأخرى تترنح في خياراتها تاركة القرار للوبي الإيراني فيها كي يحدد مصيرها، وإيران تترنح في الإقليم نتيجة تعرض حلفائها «العراق وسوريا» إلى ضربات موجعة، الأنبار تنتفض والاحتجاجات على الحكومة الإيرانية العراقية لا تريد أن تهدأ في العراق، وسوريا تترنح هي الأخرى، والضغط على حزب الله شديد وأصبحت ميادينه متعددة فهو يوزع قواته بين لبنان وسوريا، وقد يضطر للدخول للعراق إن اشتد الأمر على المالكي!!.
إذاً لابد أن تشتعل جبهة جديدة تخفف الضغط عن العراق وسوريا، لهذا صدر الأمر بتحرك الخلايا النائمة في البحرين، وكما قلت ليس أرخص من البضاعة البحرينية!.
إيران اليوم لم يعد لديها وقت لتحريك الصف الثاني لاستفزاز البحرين، بل بدأت تحمل ملف «الولايات» الإيرانية «سوريا والبحرين» تحت إبطها في المحافل الدولية، وهي بحكم الولايات الإيرانية في نظر مسؤولين في الحكومة الإيرانية اليوم وليس بنظر كتاب أو أعضاء مجلس شورى أو محافظين، بل وصل الأمر إلى وزارة الخارجية الإيرانية، فإيران اليوم بهذا التصريح لم تعد تعترف بالسيادة لدولة البحرين بل تقفز على هذه الحقيقة وتتعامل مباشرة مع جماعة بحرينية لم تمانع، فبعد إعلان نية إيران حمل ملف البحرين لاجتماع 5+1 توجه علي سلمان لروسيا مباشرة، وفور مغادرة الوفد السوري لروسيا، كان الوفد البحريني ينتظر دوره للدخول بعد وفد النظام السوري، الوفاق إذاً خلعت كل أوراق التوت وتعمل الآن مباشرة مع إيران دون تمويه.
إذاً نحن أمام حرب إيرانية على البحرين، يقودها بالوساطة فريق عربي عميل لإيران في لندن والعراق ولبنان والكويت مع الخلايا الإرهابية في البحرين ودون تمويه، فلم يعد الأمر يحتمل ترف «التقية».
البحرين حسبتها صح ودعوة الحوار أربكت المخطط، خاصة أن الفخ كان كبيراً جداً وشبكة الدعم الإقليمية الإيرانية كانت مستعدة أتم استعداد وبتمويل ضخم، لذلك كانت الهستيريا غير طبيعية في «البلدات» البحرينية.
الامتحان القادم هو كيف يمكن أن تستمر الوفاق في الحوار؟ كيف يمكن أن ينجح الفريق البحريني «الضعيف» داخلها في الضغط على الفريق الإيراني خاصة بانحياز عيسى قاسم للفريق الإيراني!!.
المجتمع الدولي أشاد بالخطوة البحرينية والإعلام كان موجوداً لتغطية جلسات الحوار، والجميع كان يشيد ويعد بحضور الجلسة الثالثة، هذه مقدمة لا تتناسب أبداً مع ما كان مخططاً، ولا تتناسب مع التصعيد غير المسبوق في درجة العنف الذي تعرضت له البحرين في الأيام الثلاثة الماضية، من ظهور لأسلحة نارية ومتفجرات خاصة وأنه لم يسبقها أي تصعيد أمني من قبل السلطة، كانت الفترة فترة هدوء أمني نسبي، الادعاء بأن السلطة هي من بدأ تعرف الوفاق أكثر من غيرها أن السلطة واجهت عنفاً غير مسبوق كماً ونوعاً، إذ لولا أن التصعيد كان مخططاً ومهيئاً قبل 14 فبراير وفوجئ بالدعوة للحوار فارتبك، لما اضطرت الخلايا النائمة للحراك حتى وإن كان الأمر بلا مقدمات.
الانقلاب كان مستعداً له عبر الدعم الإقليمي الإيراني الممنهج، فتحركت خلايا لندن ولبنان والعراق الإيرانية بالتناغم مع حراك الوفاق المحلي بشكل متزامن فكل فعالية بحرينية كانت تقابلها فعالية لندنية، عقدت المجموعة اللندنية مؤتمرات وتم حشد جماعة أمريكا والقاطنين في دبي وقطر كلهم تواجدوا في لندن هذه الأيام لتقديم الدعم اللوجستي، صورهم وتصريحاتهم كلها كانت تصدر من لندن، كان نشاط الـ»بي بي سي» ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حتى أكثر من نشاط الإعلام الأمريكي وبالطبع صحيفة الجارديان معهم، اللوبي الإيراني البريطاني بذل جهداً غير عادي لدرجة مكشوفة.
الفريق الإيراني البحريني المقيم في لندن الشهابي والهاشمي والشايب ومشيمع، كثفوا حراكهم وتصريحاتهم التي تدعو لـ»الجهاد المقدس» و»الموت» و»الانتحار»، فاضطرت الوفاق أن تجاريهم في موقعها الرسمي ورفعت «حملة أطفال الكفن» التي رأيتم صورتها أمس!!!. فالمطلوب سقوط أطفال، السيد أمر بذلك وليس هناك أرخص من الطفل البحريني!!.
وفي ذات الوقت عقدت في العراق ولبنان والكويت المؤتمرات لنصرة شيعة البحرين، الدعم اللوجستي للشبكة الإيرانية يبذل جهداً غير طبيعي من أجل إنجاح المخطط، إنها الفرصة الثانية والحوار قد يضيعها.
الوفاق بين نارين وهي الأخرى تترنح في خياراتها تاركة القرار للوبي الإيراني فيها كي يحدد مصيرها، وإيران تترنح في الإقليم نتيجة تعرض حلفائها «العراق وسوريا» إلى ضربات موجعة، الأنبار تنتفض والاحتجاجات على الحكومة الإيرانية العراقية لا تريد أن تهدأ في العراق، وسوريا تترنح هي الأخرى، والضغط على حزب الله شديد وأصبحت ميادينه متعددة فهو يوزع قواته بين لبنان وسوريا، وقد يضطر للدخول للعراق إن اشتد الأمر على المالكي!!.
إذاً لابد أن تشتعل جبهة جديدة تخفف الضغط عن العراق وسوريا، لهذا صدر الأمر بتحرك الخلايا النائمة في البحرين، وكما قلت ليس أرخص من البضاعة البحرينية!.
إيران اليوم لم يعد لديها وقت لتحريك الصف الثاني لاستفزاز البحرين، بل بدأت تحمل ملف «الولايات» الإيرانية «سوريا والبحرين» تحت إبطها في المحافل الدولية، وهي بحكم الولايات الإيرانية في نظر مسؤولين في الحكومة الإيرانية اليوم وليس بنظر كتاب أو أعضاء مجلس شورى أو محافظين، بل وصل الأمر إلى وزارة الخارجية الإيرانية، فإيران اليوم بهذا التصريح لم تعد تعترف بالسيادة لدولة البحرين بل تقفز على هذه الحقيقة وتتعامل مباشرة مع جماعة بحرينية لم تمانع، فبعد إعلان نية إيران حمل ملف البحرين لاجتماع 5+1 توجه علي سلمان لروسيا مباشرة، وفور مغادرة الوفد السوري لروسيا، كان الوفد البحريني ينتظر دوره للدخول بعد وفد النظام السوري، الوفاق إذاً خلعت كل أوراق التوت وتعمل الآن مباشرة مع إيران دون تمويه.
إذاً نحن أمام حرب إيرانية على البحرين، يقودها بالوساطة فريق عربي عميل لإيران في لندن والعراق ولبنان والكويت مع الخلايا الإرهابية في البحرين ودون تمويه، فلم يعد الأمر يحتمل ترف «التقية».
البحرين حسبتها صح ودعوة الحوار أربكت المخطط، خاصة أن الفخ كان كبيراً جداً وشبكة الدعم الإقليمية الإيرانية كانت مستعدة أتم استعداد وبتمويل ضخم، لذلك كانت الهستيريا غير طبيعية في «البلدات» البحرينية.
الامتحان القادم هو كيف يمكن أن تستمر الوفاق في الحوار؟ كيف يمكن أن ينجح الفريق البحريني «الضعيف» داخلها في الضغط على الفريق الإيراني خاصة بانحياز عيسى قاسم للفريق الإيراني!!.