حظيت فعالية حصار البديع التي تبنتها دائرة حقوق الإنسان بجمعية تجمع الوحدة الوطنية تفاعلاً إيجابياً من المواطنين عامة ومن أهل البديع خاصة، فقد كشفت عن نوع الإرهاب الذي تواجهه البحرين، فالقضية لم تكن خروج محتجين واستهدافهم لرجال الأمن، بل كانت هجوم الإرهابيين على مناطق سكنية آمنة وترويع أهلها من أجل تهجيرهم والسيطرة على مناطقهم، ودخولهم في مواجهات مع رجال الأمن كان لأنهم هبوا للدفاع عن المواطنين.
حملة (حصار البديع) هي جزء من حملة (خط النار) التي تهدف لفضح الإرهاب في مملكة البحرين في المناطق التي تقع على خط التماس مع القرى والمدن التي يسيطر عليها الإرهابيون، ستقوم الحملة بزيارة هذه المناطق وتصويرها وجمع المواد الفلمية وشهادات المواطنين عن الأحداث التي يعيشونها والمعاناة التي يتعايشون معها، وستعمل الحملة -قدر إمكاناتها- على رفع قضية الأهالي المتضررين إلى الجهات المعنية، وإعداد التقارير الحقوقية لعرضها دولياً أمام المنظمات الحقوقية في مواجهة سيل الكذب الذي يفتريه عناصر 14 فبراير في الخارج على البحرين، وحالياً يجري إعداد تقرير مدعم بالصور الفوتوغرافية والأفلام والشهادات الحية عن منطقة البديع لرفعه للمنظمات الحقوقية الدولية، وستكون معاناة المواطنين من إرهاب ما يُزعم أنه (حرية تعبير عن الرأي) و(النضال من أجل الديمقراطية) ملفاً ندافع به عن البحرين ونكشف به للعالم حقيقة ما يجري على الأرض. الهدف الأكبر الذي تسعى إليه الحملة، باعتبارها حملة وطنية، هو الوصول إلى أهل القرى المحتلة من قبل الإرهابيين وتهديداتهم، نتمنى أن يخرجوا عن صمتهم ويكسروا خوفهم ويعلنوا عن معاناتهم والأضرار التي تلحق بالمخالفين منهم لنهج الإرهابيين، وليس الأمر سهلاً!! فقبضة العناصر الإرهابية على القرى أقوى من قبضة الدولة، وانتقامهم من المعترضين عليهم وازدرائهم يصعب وصفه، ولكننا نأمل تحقيق هذا الهدف، ونأمل أن تعمل الدولة على استراتيجية تخترق فيها انغلاق هذه المناطق التي صارت وكراً للإرهاب يتم فيها تصنيع القنابل المحلية، والتي صارت مقراً للتدريب الحركي على أعمال الشغب والتخطيط لإدارة عمليات الإرهاب في كافة مناطق المملكة، ولن يتحقق فك حصار القرى إلا بحماية الدولة للمواطنين المخالفين وتعزيز التيارات الشيعية الوطنية الرافضة لنهج العنف والإرهاب في التعامل مع الدولة، إن بلوغ هذا الهدف هو أول مراحل تحرر البحرين من الإرهاب الذي أصبح يهدد المناطق البعيدة عن خط النار مثل القضيبية والعدلية، وأصبح يتطاول على الممتلكات العامة كما حدث في حرق (54) سيارة تابعة لوكالة هيونداي!! لقاء حصار البديع الذي عُقد في صندوق البديع الخيري، والذي تزامن صدفة مع تفجيرات المنامة، أثبت إيجابية وحماساً عند الكثير من الموطنين، وأظهر كذلك ضعفاً في التواصل والتنسيق داخل المنطقة الواحدة نفسها، وأظهر نقصاً في الوعي العام بقضايا حقوق الإنسان وكيفية عرضها ومناقشتها، وهنا ندرك ضعف مؤسسات المجتمع المدني المختلفة وتقصيرها عن أداء دورها في توعية المواطنين بجوانب أصبحت شبه مصيرية لهم، هذه المؤسسات ستتذرع أن الناس لا تُقْبل على حضور فعاليتها، ونحن ندعو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية بالمبادرة والنزول إلى الشارع وزيارة المناطق السكنية والجلوس مع أهلها، فدوركم الوصول إلى المواطن ومساعدته وليس انتظاره ليلبي دعواتكم الكريمة !!
لقد صرح معالي وزير الداخلية أن حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب مسؤولية جميع المواطنين، وليست حملة (خط النار) التي بدأت بحملة (حصار البديع) إلا ترجمة لتحمل هذه المسؤولية، فهذه الحملة هي نضال سلمي من أجل الدفاع عن البحرين ومقاومة الإرهاب وفضحه، والقائمون على الحملة يرفضون انجرار سكان (مناطق التماس) لأي اشتباكات مع الإرهابيين المعتدين عليهم أو المبادرة باستفزازهم، ويرفضون عودة اللجان الشعبية الأمنية، فتلك وظيفة رجال الأمن، ولكن دور المواطنين هو توثيق حالات الاعتداء وتصويرها والإعلان عنها وتسجيل محاضر في مراكز الشرطة والحصول على تقارير طبية والاحتفاظ بها وتقديمها للمعنيين في حملة (خط النار)، فنحن نعي تماماً أن استهداف منازل المواطنين تصب في غايتين، الأولى هي جر المواطنين لمشروع الحرب الأهلية، والثانية بث الرعب بين المواطنين وزعزعة ثقتهم بالدولة وتهجيرهم من مناطقهم ليكتمل لهم احتلال مناطق مترابطة بالكامل، ويجدر بنا أن ننبه إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به قرية البديع الذي يجعلها هدفاً هاماً في مخطط الإرهاب، مما يستوجب تعزيز أمن أهل البديع كي تبقى البديع لأهلها وكي لا يضطر أهلها إلى النزوح منها خوفاً على أرواحهم وأرواح أسرهم وخوفاً على ممتلكاتهم.
رسائل عتب..
• رغم إن منظمي حملة حصار البديع قد وجهوا دعوة، لحضور الاجتماع الذي عقد في صندوق البديع الخيري، إلى محافظ المحافظ الشمالية وإلى النائب البرلماني والنيابي للمنطقة إلا أن أحداً لم يحضر، ولم يحضر أحد يمثل أمن المنطقة، وهذا دليل آخر على تقاعس المسؤولين عن أداء دورهم وسبب يضاف إلى أسباب تأخر حلول مشاكلنا العديدة، فمن الذي سيحمل الشكاوى التي طرحها أهل البديع للمسؤولين في الدولة؟ ومن الذي سيتولى متابعتها؟، إذا لم يقم المعنيون في الدوائر والمحافظات بدورهم الذي أوكل لهم، فإن شكاوى المواطنين ومشاكلهم ستظل صرخة في قاعة، وستظل البلد (محلك قف)، ويا مسؤولينا الكرام؛ المناصب مسؤوليات وليست لبس بشوت!!
امتنع بعض المتضررين من أحداث البديع عن الجهر بمأساتهم في الاجتماع خشية أو حياء أو لاعتبارات أخرى قد تكون مقبولة، المؤسف أن بين هؤلاء متعلمين ومثقفين، ولكنهم صمتوا، وهذا ذكرني بحالات تعرضت لاعتداءات شديدة في أحداث فبراير ومارس 2011، وتمتلك محاضر من الشرطة وتقارير طبية تثبت صدق شكواهم، ولكنهم رفضوا الإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة تقصي الحقائق (بسيوني)، بل وأقفلوا هواتفهم عنا حتى لا نزعجهم، لمثل هؤلاء نقول؛ صمتكم يضركم، ولن يحمل أحد شكواكم ولن يسعى أحد في حلها ما دمتمم أنتم (راضين وساكتين وما عندكم مشكلة)، لا تلوموا الدولة ولا مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية والحقوقية، فمن يدري عنكم؟ وماذا تريدون أصلاً؟، عليكم التخلي عن سلبيتكم والدفاع عن أنفسكم كي تخدموا قضيتكم وتخدموا الدولة التي تطلب مساعدة الجميع في التصدي للإرهاب.
{{ article.visit_count }}
حملة (حصار البديع) هي جزء من حملة (خط النار) التي تهدف لفضح الإرهاب في مملكة البحرين في المناطق التي تقع على خط التماس مع القرى والمدن التي يسيطر عليها الإرهابيون، ستقوم الحملة بزيارة هذه المناطق وتصويرها وجمع المواد الفلمية وشهادات المواطنين عن الأحداث التي يعيشونها والمعاناة التي يتعايشون معها، وستعمل الحملة -قدر إمكاناتها- على رفع قضية الأهالي المتضررين إلى الجهات المعنية، وإعداد التقارير الحقوقية لعرضها دولياً أمام المنظمات الحقوقية في مواجهة سيل الكذب الذي يفتريه عناصر 14 فبراير في الخارج على البحرين، وحالياً يجري إعداد تقرير مدعم بالصور الفوتوغرافية والأفلام والشهادات الحية عن منطقة البديع لرفعه للمنظمات الحقوقية الدولية، وستكون معاناة المواطنين من إرهاب ما يُزعم أنه (حرية تعبير عن الرأي) و(النضال من أجل الديمقراطية) ملفاً ندافع به عن البحرين ونكشف به للعالم حقيقة ما يجري على الأرض. الهدف الأكبر الذي تسعى إليه الحملة، باعتبارها حملة وطنية، هو الوصول إلى أهل القرى المحتلة من قبل الإرهابيين وتهديداتهم، نتمنى أن يخرجوا عن صمتهم ويكسروا خوفهم ويعلنوا عن معاناتهم والأضرار التي تلحق بالمخالفين منهم لنهج الإرهابيين، وليس الأمر سهلاً!! فقبضة العناصر الإرهابية على القرى أقوى من قبضة الدولة، وانتقامهم من المعترضين عليهم وازدرائهم يصعب وصفه، ولكننا نأمل تحقيق هذا الهدف، ونأمل أن تعمل الدولة على استراتيجية تخترق فيها انغلاق هذه المناطق التي صارت وكراً للإرهاب يتم فيها تصنيع القنابل المحلية، والتي صارت مقراً للتدريب الحركي على أعمال الشغب والتخطيط لإدارة عمليات الإرهاب في كافة مناطق المملكة، ولن يتحقق فك حصار القرى إلا بحماية الدولة للمواطنين المخالفين وتعزيز التيارات الشيعية الوطنية الرافضة لنهج العنف والإرهاب في التعامل مع الدولة، إن بلوغ هذا الهدف هو أول مراحل تحرر البحرين من الإرهاب الذي أصبح يهدد المناطق البعيدة عن خط النار مثل القضيبية والعدلية، وأصبح يتطاول على الممتلكات العامة كما حدث في حرق (54) سيارة تابعة لوكالة هيونداي!! لقاء حصار البديع الذي عُقد في صندوق البديع الخيري، والذي تزامن صدفة مع تفجيرات المنامة، أثبت إيجابية وحماساً عند الكثير من الموطنين، وأظهر كذلك ضعفاً في التواصل والتنسيق داخل المنطقة الواحدة نفسها، وأظهر نقصاً في الوعي العام بقضايا حقوق الإنسان وكيفية عرضها ومناقشتها، وهنا ندرك ضعف مؤسسات المجتمع المدني المختلفة وتقصيرها عن أداء دورها في توعية المواطنين بجوانب أصبحت شبه مصيرية لهم، هذه المؤسسات ستتذرع أن الناس لا تُقْبل على حضور فعاليتها، ونحن ندعو مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية بالمبادرة والنزول إلى الشارع وزيارة المناطق السكنية والجلوس مع أهلها، فدوركم الوصول إلى المواطن ومساعدته وليس انتظاره ليلبي دعواتكم الكريمة !!
لقد صرح معالي وزير الداخلية أن حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب مسؤولية جميع المواطنين، وليست حملة (خط النار) التي بدأت بحملة (حصار البديع) إلا ترجمة لتحمل هذه المسؤولية، فهذه الحملة هي نضال سلمي من أجل الدفاع عن البحرين ومقاومة الإرهاب وفضحه، والقائمون على الحملة يرفضون انجرار سكان (مناطق التماس) لأي اشتباكات مع الإرهابيين المعتدين عليهم أو المبادرة باستفزازهم، ويرفضون عودة اللجان الشعبية الأمنية، فتلك وظيفة رجال الأمن، ولكن دور المواطنين هو توثيق حالات الاعتداء وتصويرها والإعلان عنها وتسجيل محاضر في مراكز الشرطة والحصول على تقارير طبية والاحتفاظ بها وتقديمها للمعنيين في حملة (خط النار)، فنحن نعي تماماً أن استهداف منازل المواطنين تصب في غايتين، الأولى هي جر المواطنين لمشروع الحرب الأهلية، والثانية بث الرعب بين المواطنين وزعزعة ثقتهم بالدولة وتهجيرهم من مناطقهم ليكتمل لهم احتلال مناطق مترابطة بالكامل، ويجدر بنا أن ننبه إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به قرية البديع الذي يجعلها هدفاً هاماً في مخطط الإرهاب، مما يستوجب تعزيز أمن أهل البديع كي تبقى البديع لأهلها وكي لا يضطر أهلها إلى النزوح منها خوفاً على أرواحهم وأرواح أسرهم وخوفاً على ممتلكاتهم.
رسائل عتب..
• رغم إن منظمي حملة حصار البديع قد وجهوا دعوة، لحضور الاجتماع الذي عقد في صندوق البديع الخيري، إلى محافظ المحافظ الشمالية وإلى النائب البرلماني والنيابي للمنطقة إلا أن أحداً لم يحضر، ولم يحضر أحد يمثل أمن المنطقة، وهذا دليل آخر على تقاعس المسؤولين عن أداء دورهم وسبب يضاف إلى أسباب تأخر حلول مشاكلنا العديدة، فمن الذي سيحمل الشكاوى التي طرحها أهل البديع للمسؤولين في الدولة؟ ومن الذي سيتولى متابعتها؟، إذا لم يقم المعنيون في الدوائر والمحافظات بدورهم الذي أوكل لهم، فإن شكاوى المواطنين ومشاكلهم ستظل صرخة في قاعة، وستظل البلد (محلك قف)، ويا مسؤولينا الكرام؛ المناصب مسؤوليات وليست لبس بشوت!!
امتنع بعض المتضررين من أحداث البديع عن الجهر بمأساتهم في الاجتماع خشية أو حياء أو لاعتبارات أخرى قد تكون مقبولة، المؤسف أن بين هؤلاء متعلمين ومثقفين، ولكنهم صمتوا، وهذا ذكرني بحالات تعرضت لاعتداءات شديدة في أحداث فبراير ومارس 2011، وتمتلك محاضر من الشرطة وتقارير طبية تثبت صدق شكواهم، ولكنهم رفضوا الإدلاء بشهاداتهم أمام لجنة تقصي الحقائق (بسيوني)، بل وأقفلوا هواتفهم عنا حتى لا نزعجهم، لمثل هؤلاء نقول؛ صمتكم يضركم، ولن يحمل أحد شكواكم ولن يسعى أحد في حلها ما دمتمم أنتم (راضين وساكتين وما عندكم مشكلة)، لا تلوموا الدولة ولا مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات السياسية والحقوقية، فمن يدري عنكم؟ وماذا تريدون أصلاً؟، عليكم التخلي عن سلبيتكم والدفاع عن أنفسكم كي تخدموا قضيتكم وتخدموا الدولة التي تطلب مساعدة الجميع في التصدي للإرهاب.