في العام 2001 أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن نيته اجتثاث الإرهاب من العالم، وبالتالي حوّلها سريعاً إلى حرب كونية بحيث استطاع نقل الإرهاب إلى أروقة الأمم المتحدة، وصارت دول العالم ملزمة بتقديم تقارير دورية حول جهودها لمكافحة الإرهاب للمنظمة الدولية.
واشنطن عندما أعلنت الحرب على الإرهاب، كانت تقصد الإرهاب السُني، وهو بالفعل إرهاب هذه هي تسميته الصحيحة والدقيقة. ولكنها تتعمد لصق الإرهاب دائماً بالمذهب السُني في ظل وجود مذاهب إسلامية وأديان أخرى ظهرت فيها جماعات إرهابية متطرفة. وليس هذا الموضوع محل النقاش هنا، بل الموضوع المقصود به هو كيف دعمت دول العالم -ومن بينها البحرين- الولايات المتحدة الأمريكية في حربها لاجتثاث الإرهاب عندما أشعلت العالم حروباً وغزت كابل وبغداد.
لا جدال في دعم البحرين الجهود الأمريكية لاجتثاث الإرهاب، وهو التزام بحريني لقناعة أصيلة بضرورة محاربة الإرهاب مهما كان مصدره، ومهما كانت مبرراته. ولكن الجدال يكون عندما يطرح سؤال؛ هل ستقوم واشنطن بدعم البحرين في جهودها لاجتثاث إرهاب ولاية الفقيه، كما دعمتها عندما سعت واشنطن لاجتثاث إرهاب القاعدة؟
الإجابة تبدأ من نظرة السفير الأمريكي الذي يعد ممثلاً للبيت الأبيض في المنامة؛ فهو لا يرى أبداً أن هناك إرهاباً يسمى بـ»إرهاب ولاية الفقيه»، بل هي مظاهر للتعبير السلمي الذي يطالب بمزيد من الإصلاحات والديمقراطية.
في ضوء مثل هذه النظرة، فإنه من المستبعد تماماً أن تحظى البحرين بدعم واشنطن في محاربتها لإرهاب ولاية الفقيه ومساعيها لاجتثاث هذا التيار المتطرف من الدولة. فسفيرها يرى في المواجهات الأمنية مع الإرهابيين التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد وجريح «استخداماً مفرطاً للقوة من قبل رجال الأمن»، وليس إرهاباً من جماهير ولاية الفقيه. كما إنه يرى في انفجارات العبوات الناسفة في عدد من المناطق والتي راح ضحيتها العمالة الآسيوية مجرد «انفجارات مفتعلة من الدولة» لتضليل الرأي العام، وهي الأنباء التي لم ينفها السفير حتى الآن، الأمر الذي يلصق به هذا الرأي إلى حين نفيه رسمياً.
واشنطن لا يعنيها تماماً دعم البحرين في اجتثاث أيديولوجيا ولاية الفقيه وإرهابها، لأنها ترى في هذا التيار النخبة المستقبلية التي يمكن دعمها للتغيير السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولنلاحظ أن واشنطن دعمت عقب غزو العراق في العام 2003 وسقوط النظام العراقي السابق، مشروع اجتثاث البعث، وحينما أطلق هذا المشروع كان السفير توماس جراكيسكي مستشاراً سياسياً للحاكم الأمريكي في العراق بول بريمر. وبعد نجاح جهوده في اجتثاث البعث ببغداد، انتقل إلى المنامة ليتولى مهمة أخرى أكثر أهمية ودقة على المدى الطويل، وهي اجتثاث الأنظمة الخليجية الحاكمة.
واشنطن عندما أعلنت الحرب على الإرهاب، كانت تقصد الإرهاب السُني، وهو بالفعل إرهاب هذه هي تسميته الصحيحة والدقيقة. ولكنها تتعمد لصق الإرهاب دائماً بالمذهب السُني في ظل وجود مذاهب إسلامية وأديان أخرى ظهرت فيها جماعات إرهابية متطرفة. وليس هذا الموضوع محل النقاش هنا، بل الموضوع المقصود به هو كيف دعمت دول العالم -ومن بينها البحرين- الولايات المتحدة الأمريكية في حربها لاجتثاث الإرهاب عندما أشعلت العالم حروباً وغزت كابل وبغداد.
لا جدال في دعم البحرين الجهود الأمريكية لاجتثاث الإرهاب، وهو التزام بحريني لقناعة أصيلة بضرورة محاربة الإرهاب مهما كان مصدره، ومهما كانت مبرراته. ولكن الجدال يكون عندما يطرح سؤال؛ هل ستقوم واشنطن بدعم البحرين في جهودها لاجتثاث إرهاب ولاية الفقيه، كما دعمتها عندما سعت واشنطن لاجتثاث إرهاب القاعدة؟
الإجابة تبدأ من نظرة السفير الأمريكي الذي يعد ممثلاً للبيت الأبيض في المنامة؛ فهو لا يرى أبداً أن هناك إرهاباً يسمى بـ»إرهاب ولاية الفقيه»، بل هي مظاهر للتعبير السلمي الذي يطالب بمزيد من الإصلاحات والديمقراطية.
في ضوء مثل هذه النظرة، فإنه من المستبعد تماماً أن تحظى البحرين بدعم واشنطن في محاربتها لإرهاب ولاية الفقيه ومساعيها لاجتثاث هذا التيار المتطرف من الدولة. فسفيرها يرى في المواجهات الأمنية مع الإرهابيين التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شهيد وجريح «استخداماً مفرطاً للقوة من قبل رجال الأمن»، وليس إرهاباً من جماهير ولاية الفقيه. كما إنه يرى في انفجارات العبوات الناسفة في عدد من المناطق والتي راح ضحيتها العمالة الآسيوية مجرد «انفجارات مفتعلة من الدولة» لتضليل الرأي العام، وهي الأنباء التي لم ينفها السفير حتى الآن، الأمر الذي يلصق به هذا الرأي إلى حين نفيه رسمياً.
واشنطن لا يعنيها تماماً دعم البحرين في اجتثاث أيديولوجيا ولاية الفقيه وإرهابها، لأنها ترى في هذا التيار النخبة المستقبلية التي يمكن دعمها للتغيير السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي.
ولنلاحظ أن واشنطن دعمت عقب غزو العراق في العام 2003 وسقوط النظام العراقي السابق، مشروع اجتثاث البعث، وحينما أطلق هذا المشروع كان السفير توماس جراكيسكي مستشاراً سياسياً للحاكم الأمريكي في العراق بول بريمر. وبعد نجاح جهوده في اجتثاث البعث ببغداد، انتقل إلى المنامة ليتولى مهمة أخرى أكثر أهمية ودقة على المدى الطويل، وهي اجتثاث الأنظمة الخليجية الحاكمة.