من بعد نقض أطراف بعينها لعهودها، وخروجها من مقاعد البرلمان إلى فوضى الشارع، من بعد أن كانت تتغنى بإنجازاتها في البرلمان في الصحيفة الصفراء، من حق الناس أن تسأل عن ضمانات تمس حياتها ومستقبلها.
هل سيتوقف العنف والإرهاب بالشارع؟
كم عمر أي اتفاق يفضي إليه الحوار؟
وأجد أن هذه الأسئلة مشروعة وحقيقية؛ فما فائدة الحوار، والإرهاب لم يتوقف قبل أن يبدأ، أو أنه يضرب والمتحاورين على طاولاتهم؟
عندها ولتسمح لنا الدولة وجميع المتحاورين لنقول لهم إن ذلك حوار طرشان لا يحقق مطالب الناس بوقف الإرهاب أولاً قبل الحوار.
لدى الناس أيضاً تجارب مع الوفاق تبادل الأدوار، سوف تقول لكم حينها، إنها غير مسؤولة عن الشارع، وبالتالي هي تأخذ مكاناً على طاولة الحوار والإرهاب يضرب أبناء البحرين والمقيمين والأجانب، وهذا مقوض للحوار، بل إن على من يتحاور أمام الوفاق أن يعلن موقفه، إما وقف الإرهاب قبل الحوار، أو لا حوار أصلاً.
لتفهم الدولة وكل من يجلس على طاولة الحوار، أن الإرهاب الذي يضرب البحرين منذ التسعينيات لا يمكن السكوت عليه، ولا يمكن أن تعطل القوانين من أجل أن نرضي أطرافاً هنا وهناك، أمن البحرين قبل أي حوار، وإن كان الحوار لا يحقق الأمن أولاً، فلماذا الحوار أصلاً؟
هناك أيضاً أسئلة تطرح ماذا يمكن أن تقدم الوفاق على الطاولة، وعن ماذا ممكن أن تتنازل الدولة من جهة، والأطراف الأخرى من جهة؟
البعض يطرح أن الدولة اتفقت على إعطاء الوفاق حقائب وزارية، إن كانت هذه فرضية (أو ربما الوفاق تروج لذلك) فهل ستقبل الأطراف الأخرى بهذه التقسيمة، وهل ترضى بتوزير الوفاق أصلاً؟
كل ذلك وأكثر هي هواجس في عقل المواطن الذي تحترق بلاده أمامه من جراء أيادي الغدر والخيانة.
أيضاً هناك طرح مهم يشغل الناس، فما تفعله الوفاق منذ أن جلست على مقاعد البرلمان وهي تضع رجلاً بالشارع ورجلاً في المجلس، بل كانوا في المجلس ويهددون بالشارع، وهو تهديد مبطن بالإرهاب، فكم سيدون أي اتفاق بعد الحوار؟
غداً سيخرجون ذات خروجهم ويرهبون ذات إرهابهم، ويقولون إما هذا المطلب وإما نحرق البلد، وهذا ما عجزت الدولة عن أن تضع له حداً من سنوات طوال.
توجسات ومخاوف الشارع محقة، فما تعرضنا له من غدر وانقلاب وإرهاب يشيب له الوالدان، ولا يبدو أن نهاية للإرهاب، وللمحاولات الانقلابية.
ما طرحته أمس الأول هنا من أن الدولة لم تضع استراتيجيات لمواجهة الانقلابات منذ الثمانينيات هو أيضاً ضمن أسئلة المواطنين، لماذا نجلس وننتظر الانقلاب بعد الآخر، دون أن تكون هناك استراتيجيات لوقف محاولات اختطاف الدولة.
لا أعرف لماذا خطر ببالي الآن ما قيل عنه (تفكيك المحرق) في منتصف القرن الماضي، وألقى ذلك بظلاله على مستقبل البحرين.!
إذا كان الحوار بمثابة إبرة مخدرة للألم، فهذا لن يجدي، بينما الدولة تجعل أناساً يغضبون من أي تنازل، ولا نعرف غضبهم سيفضي إلى ماذا؟
تسلسل الأحداث منذ 30 عاماً تقول إن الإرهاب لا يتوقف، فكيف تضمن لنا الدولة أنه ستوقف بالحوار؟
بخلاف كل ذلك فإن وجود متحاورين أقوياء يطرحون هموم الناس يبقى من أهم مرتكزات الحوار، فحين أطرح طرحاً وطنياً قوياً، أجعل الطرف الآخر يتأرجح، وهنا لعبة تفاوض وتحاور، وأخذ مكتسبات.
كل مخاوف أهل البحرين في محلها، وأنا أعتقد أن الإرهاب لن يتوقف ما دام هناك من يشرع له، ويحرض عليه ويموله، فبعد حديث علي سلمان عن الحوار والنهج السلمي حرقت شوارع البحرين صباحاً في توقيت واحد، وهذه هي سلمية الوفاق وأتباعها.
هل سيتوقف العنف والإرهاب بالشارع؟
كم عمر أي اتفاق يفضي إليه الحوار؟
وأجد أن هذه الأسئلة مشروعة وحقيقية؛ فما فائدة الحوار، والإرهاب لم يتوقف قبل أن يبدأ، أو أنه يضرب والمتحاورين على طاولاتهم؟
عندها ولتسمح لنا الدولة وجميع المتحاورين لنقول لهم إن ذلك حوار طرشان لا يحقق مطالب الناس بوقف الإرهاب أولاً قبل الحوار.
لدى الناس أيضاً تجارب مع الوفاق تبادل الأدوار، سوف تقول لكم حينها، إنها غير مسؤولة عن الشارع، وبالتالي هي تأخذ مكاناً على طاولة الحوار والإرهاب يضرب أبناء البحرين والمقيمين والأجانب، وهذا مقوض للحوار، بل إن على من يتحاور أمام الوفاق أن يعلن موقفه، إما وقف الإرهاب قبل الحوار، أو لا حوار أصلاً.
لتفهم الدولة وكل من يجلس على طاولة الحوار، أن الإرهاب الذي يضرب البحرين منذ التسعينيات لا يمكن السكوت عليه، ولا يمكن أن تعطل القوانين من أجل أن نرضي أطرافاً هنا وهناك، أمن البحرين قبل أي حوار، وإن كان الحوار لا يحقق الأمن أولاً، فلماذا الحوار أصلاً؟
هناك أيضاً أسئلة تطرح ماذا يمكن أن تقدم الوفاق على الطاولة، وعن ماذا ممكن أن تتنازل الدولة من جهة، والأطراف الأخرى من جهة؟
البعض يطرح أن الدولة اتفقت على إعطاء الوفاق حقائب وزارية، إن كانت هذه فرضية (أو ربما الوفاق تروج لذلك) فهل ستقبل الأطراف الأخرى بهذه التقسيمة، وهل ترضى بتوزير الوفاق أصلاً؟
كل ذلك وأكثر هي هواجس في عقل المواطن الذي تحترق بلاده أمامه من جراء أيادي الغدر والخيانة.
أيضاً هناك طرح مهم يشغل الناس، فما تفعله الوفاق منذ أن جلست على مقاعد البرلمان وهي تضع رجلاً بالشارع ورجلاً في المجلس، بل كانوا في المجلس ويهددون بالشارع، وهو تهديد مبطن بالإرهاب، فكم سيدون أي اتفاق بعد الحوار؟
غداً سيخرجون ذات خروجهم ويرهبون ذات إرهابهم، ويقولون إما هذا المطلب وإما نحرق البلد، وهذا ما عجزت الدولة عن أن تضع له حداً من سنوات طوال.
توجسات ومخاوف الشارع محقة، فما تعرضنا له من غدر وانقلاب وإرهاب يشيب له الوالدان، ولا يبدو أن نهاية للإرهاب، وللمحاولات الانقلابية.
ما طرحته أمس الأول هنا من أن الدولة لم تضع استراتيجيات لمواجهة الانقلابات منذ الثمانينيات هو أيضاً ضمن أسئلة المواطنين، لماذا نجلس وننتظر الانقلاب بعد الآخر، دون أن تكون هناك استراتيجيات لوقف محاولات اختطاف الدولة.
لا أعرف لماذا خطر ببالي الآن ما قيل عنه (تفكيك المحرق) في منتصف القرن الماضي، وألقى ذلك بظلاله على مستقبل البحرين.!
إذا كان الحوار بمثابة إبرة مخدرة للألم، فهذا لن يجدي، بينما الدولة تجعل أناساً يغضبون من أي تنازل، ولا نعرف غضبهم سيفضي إلى ماذا؟
تسلسل الأحداث منذ 30 عاماً تقول إن الإرهاب لا يتوقف، فكيف تضمن لنا الدولة أنه ستوقف بالحوار؟
بخلاف كل ذلك فإن وجود متحاورين أقوياء يطرحون هموم الناس يبقى من أهم مرتكزات الحوار، فحين أطرح طرحاً وطنياً قوياً، أجعل الطرف الآخر يتأرجح، وهنا لعبة تفاوض وتحاور، وأخذ مكتسبات.
كل مخاوف أهل البحرين في محلها، وأنا أعتقد أن الإرهاب لن يتوقف ما دام هناك من يشرع له، ويحرض عليه ويموله، فبعد حديث علي سلمان عن الحوار والنهج السلمي حرقت شوارع البحرين صباحاً في توقيت واحد، وهذه هي سلمية الوفاق وأتباعها.