لم يتبق على انطلاق بطولة كأس الخليج الحادية والعشرين على أرض وطننا الغالي مملكة البحرين، إلا أننا لم نحس بعد بأجواء البطولة!!!
حملتان انطلقتا لتعريف الشارع الرياضي بأن البطولة ستقام على أرض مملكة البحرين ولكن لم نحس فيهم نحن عامة الشعب أو كما يطلق علينا الشارع الرياضي!!!
البحرين قلب واحد بدأت منذ فترة حملتها بمجموعة شباب مجتهدين كانوا على علم بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم أو اللجنة المنظمة العليا للبطولة تنوي إطلاق حملتها الرسمية للترويج عن البطولة كونها ستقام في مملكة البحرين، فما الضرر لو توحدت الجهود بين الحملتين التطوعية والرسمية لنكون فعلاً «قلباً واحداً» بدلاً مما نراه يومياً من تنافس وكأننا ندخل معترك الحملات الانتخابية والتنافس على مقعد نيابي أو بلدي أو الحصول على عضوية في مجلس إدارة اتحاد أو ناد، كلٌ يزايد على الآخر فقط لكن دون فعالية!!!
تعلمنا منذ الصغر بأن الاتحاد قوة وترددت علينا قصة العصي المنفردة سهلة الكسر والمتجمعة صعبة الكسر وكلنا يتفق في داخله على صحة الاتحاد والتجمع من أجل الوحدة لكن في ظاهرنا كلنا نحب التميز والظهور ولو كان على حساب القناعات وهذا ما أحسست به وأنا أرى الجهود تنقسم دون فائدة!!!
حملتان للترويج عن كأس الخليج واحدة رسمية والأخرى تطوعية، شيءٌ جميل للغاية فحملة كلنا الأحمر بدأت رغم تأخرها عن حملة البحرين قلب واحد، إلا أنها بدأت بدغدغة مشاعر الشارع الرياضي الذي يمثل الشريحة الأكبر في المجتمع بدءاً من طلبة المدارس والاستعانة بالفنانين للترويج عن البطولة على عكس القلب الواحد الذي لم يخاطب هذه الشريحة الكبرى بعد، وإن خاطبها فالأمر متأخر بالنسبة لهم فهم تفرغوا لمقابلة كبار الشخصيات والمسؤولين في الوطن في حين أن الشريحة المطلوبة للحضور لم يكن لها ذكر أو ورود في حملتها.
احترامي وتحياتي للحملتين والقائمين عليها وتقديري للمتطوعين في الحملتين وخصوصاً حملة «قلب واحد» واجتهاداتهم إلا أني أوجه لهم السؤال.. إلى أين سنصل؟! كم كنت أتمنى أن تتوحد الجهود ولا تهدر على فراغ من أجل أمور نعرفها وأمور نجهلها ونذيب جبل الجليد في سبيل إنجاح البطولة التي إن نجحت فلن يفوز أحد بنجاحها بل الفائز هو «البحرين» التي نسعى جميعنا لجعلها نجمة تتلألأ في سماء الخليج العربي ونسعى لتثبيتها دانة في هذا الخليج.